الخرطوم تؤكد سيطرتها على الحدود و تنفي تهريب أسلحة ليبية لدارفور رغم فشلها في توقيف زعيم العدل والمساواة الذي تمكن من الدخول عنوة عبر الحدود الى السودان صدى الاحداث : نفت الخرطوم بشدة ان تكون هناك اسلحة قد دخلت دارفور قادمة من ليبيا, واعتبر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد – في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين – “إن ما أثارته التقارير الغربية بتسرب أسلحة إلى السودان ليست معلومات مؤكدة وتنقصها أدلة واضحة" ، معربا عن اعتقاده بأنه في ظل انتشار القوات المسلحة وبسط سيطرتها على الحدود ، لن تتدفق أسلحة إلى السودان. ويجيء تصريح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية , بعد شهرين فقط من تصريحات سابقة له بأن قواته تسيطر على كامل الحدود لمنع دخول زعيم حركة العدل والمساواة السودانية الذي يقيم في ليبيا , الا ان زعيم العدل والمساواة استطاع ان يجتاز الحدود السودانية ودخل السودان سالما , مما سبب احراجا بالغا للقائمين على امر القوات المسلحة. و كانت تقارير سابقة اشارت الى ان مجموعات من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني , ومليشيات ما يعرف بالدفاع الشعبي السوداني تمكنوا من تهريب كميات كبير من الصواريخ والاسلحة من ليبيا الى داخل الاراضي السودانية. وتثير مسألة تدفق الاسلحة الى ليبيا قلق المجتمع الدولي والاقليمي من تنامي نشاط الجماعات الارهابية في المنطقة , خاصة بعد تأكد وجود خلايا للقاعدة في السودان لها انشطة رغم محدوديتها الا انها موجودة , وما زال عملية تهريب عدد من سجناء القاعدة من سجن كوبر بالخرطوم بحري والمتهمين بقتل المواطن الامريكي غرانفيل , فضلا عن وجود ارتباط وثيق للجماعات السودانية بقائد بارز من القاعدة يتولى الان مهمات امنية في طرابلس الليبية.