قرر السودان وأوغندا تكوين آلية فنية مشتركة لتنفيذ التفاهم الأمني الذي توصل اليه البلدان، كما توصلا الى إتفاق للحد من انشطة الجماعات المسلحة التي تنشط في كمبالا ضد الخرطوم التي تلقت تطمينات بعدم وجود اي قوات اوغندية على حدودها مع دولة جنوب السودان. الرئيس الاوغندي يوري موسفيني وأبلغ الرئيس الأوغندي يوري موسفيني ،الاثنين،الى وفد سوداني رفيع المستوى قاده نائب الرئيس السوداني ومدير جهاز الامن السوداني بقراره إبعاد قيادات الحركات المسلحة التي كانت تتخذ من كمبالا مقرا لها. وشهدت العلاقات بين الخرطوم وكمبالا، توترا متطاولا بسبب ايواء أوغندا، قادة الحركات الدارفورية المسلحة المعارضة للحكومة. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله ، الذي شارك في المحادثات، مع الجانب الاوغندي ،ان إتفاقا جرى لتكوين آلية فنية مشتركة لتنفيذ الاتفاق فى الجوانب الأمنية والعسكرية . وأكد في مؤتمر صحفي ،الثلاثاء، بالخرطوم التوصل الى إتفاقية للحد من نشاط الجماعات المتمردة التي قال انها تعمل ضد الخرطوم من كمبالا، كما أكد الاتفاق بين البلدين على تنسيق المواقف فى المحافل الإقليمية والدولية ، مشيرا الى أن زيارة الوفد السوداني الى أوغندا وضعت مسارا جديدا للعلاقات الثنائية من شأنه إحداث اختراق لافت في مقبل الأيام. وكشف الوزير السوداني عن إثارة الوفد السوداني الذي التقى موسفيني تواجد نحو 16 الف جندى أوغندي على الحدود بين السودان و دولة الجنوب، لافتا الى الجانب الأوغندي أكد عدم امتلاكه اي قوات بتلك الجهات. وقال الوزير ان الحكومة السودانية حذرت كمبالا صراحة من ان القوات على الحدود من شأنها "اثارة التوترات وستؤدى الى مالايحمد عقباه" حسب تعبيره. وأوضح ان السودان سيتحرى عبر اجهزته من عدم وجود هذه القوات. وأضاف " حال تاكدنا من وجودها سنطلب من اوغندا عدم الإستمرار في تأزيم قضية الجنوب ". وأكد عبيدالله ان بعض الافراد والجيوب لاتزال تمارس نشاطها فى الأراضى الأوغندية حتى الآن ، مشيرا ان الحكومة ستواصل فى متابعتها لهذا الملف. وفي سياق آخر نفي وزير الدولة بوزارة الخارجية ماثير عن قصف الجيش الحكومي احد المستشفيات فى ولاية جنوب كردفان قبل اكثر من شهر. واتهم منظمة أطباء بلاحدود بالترويج لتلك الأنباء ، واشار الى ان ذات المنظمة لاتملك تصريحا للعمل فى السودان ولا تمارس اى نشاط. وأضاف" الحكومة مسؤولة ولديها قيم وأخلاق ومسئوليات تجاه الشعب السودانى ولايمكن أن تقتل المدنيين." وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت في 23 يناير الماضي ، ان مستشفى تابع لها في جنوب كردفان تعرض لقصف الجوي من الجيش السوداني وأعلنت عن تعليق نشاطها الإنساني الطبي في المنطقة. وطبقا لبيان عن المنظمة فان طائرة تابعة للسلاح الجوي السوداني قامت في يوم 20 يناير بإلقاء 13 قنبلة تفجرت منها اثنان في داخل المستشفى الواقع في قرية فاراندالا في جنوب كردفان، وهى منطقة يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال. وأدى القصف لإصابة أحد المرضى وأحد العاملين بالمستشفى الذي كان يتواجد فيه حوالي 150 مريض عند وقوع الهجوم الجوي الذي احدث أضرارا بالمستشفى. واتهمت أطباء بلا حدود الجيش السوداني بتعمد قصف المستشفى للمرة الثانية منذ يونيو 2014 في إطار "سياسية الترويع"على حد تعبيرها وشددت أنها أبلغت السلطات السودانية في وقت سابق بموقعها وطبيعة نشاطاتها. ولم يصدر من السلطات السودانية أي تعقيب على هذه الاتهامات وقتها.