الخرطوم 13 فبراير 2015 أكد المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية أن التقارير التي تحدثت عن غمر "بدروم" القصر الرئاسي الجديد عارية من الصحة، وطمأنت أن المبنى الجديد مصمم بأحدث أساليب وطرق البناء ومزود بعوازل تستخدم لأول مرة بالسودان، وشبكة تصريف مياه حديثة وآمنة للغاية. البشير رفع العلم السوداني على سارية القصر الجديد في ذكرى مقتل غوردون باشا وكان الرئيس عمر البشير وطاقمه، قد انتقل في يناير الماضي الى القصر الرئاسي الجديد الذي شيدته شركة صينية بجوار القصر القديم الذي تحول إلى متحف بعد أن ظل مقرا لرؤساء البلاد منذ تشييده في العهد التركي عام 1830. وأكد المكتب الصحفي للرئاسة، في تصريح لموقع "سوداني نت" القريب من الحكومة، أن القصر الجديد تم في بنائه مراعاة كافة وسائل السلامة والتامين وفق معايير هندسية محكمة من قبل الشركة المنفذة. وأضاف أن ما أورده أحد الموقع الإلكترونية حول أن المياه غمرت "بدروم" المبنى الرّئاسي بالكامل لدرجة استدعاء سيّارات شفط لتجفيف المياه من داخله، محض خبر كاذب. وعدّ المبنى "مفخرة للبلاد ورمزا لعزتها وسيادتها خاصة أنه أول مقر حقيقي لأمانة الحكومة السودانية في التأريخ منذ الاستقلال، فقد كان المبنى القديم في الأصل مقرا سكنيا أسسه المستعمر كسكن للحاكم العام وقتها. وأضاف المكتب الصُّحفي أن قرار تأسيس وإنْشاء المبنى تأخّر كثيراً إذ كان يُفترض قيامه بحسب الخرط والخطط والاتفاقيات التي وُضعت له منذ العام 1978 في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري. ويتسع القصر الجديد لاستضافة القمم الدولية ويضم قاعات ضخمة لاستقبال الرؤساء الزائرين في مساحة كلية تبلغ نحو 18600 متر مربع وبمساحه مقدرة للحدائق تبلغ 15000 متر ويتكون المبنى من ثلاث طوابق. وللقصر الجمهوري القديم تاريخ حافل بالأحداث التاريخية بدءا بمقتل الجنرال غوردون حاكم السودان البريطاني إبان الحكم التركي المصري للسودان على أيدي أنصار الثورة المهدية، ومروراً بأول إحتفال باستقلال السودان عن الحكم الثنائي "الإنجليزي المصري" في الأول من يناير 1956. وأطلق عليه في بداية إنشائه اسم "سرايا الحكمدار"، وفي فترات الحكم الثنائي (1898- 1956) عرف باسم "سرايا الحاكم العام". والسرايا لفظ فارسي الأصل بمعنى القلعة أو القصر استخدم بكثرة إبان الدولة العثمانية.