وقع الاتحاد الاوروبي ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع في السودان، مساء الأحد، اتفاقية لتنفيذ مشروع مشترك لإدارة الموارد الطبيعية في ولاية شرق دارفور، بمبلغ خسمة مليون يورو، وسط حضور قادة الأحزاب والقوى السياسية وممثلين لمنظمات المجتمع المدني في السودان ودبلوماسيين. مراسم التوقيع التي جرت بمقر الاتحاد الأوربي لدعم شرق دارفور وقال رئيس مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع ، شكيب بلحسن أن المشروع الموقع عليه ممول من الاتحاد الأوروبي ويتم بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للبيئة، وخمس منظمات دولية ووطنية غير حكومية. واعتبر تنفيذ المشروع في ولاية شرق دارفور تأكيد على الالتزام الدولي للحفاظ على السلام وتنفيذ مشاريع تنموية طويلة الأمد في الاقليم. ويهدف المشروع الى تحقيق ثلاث نتائج رئيسية متصلة بوضع سياسات لاستخدام الموارد الطبيعية؛ إعادة تأهيل نقاط المياه؛ وتعزيز قدرات المستفيدين المحليين من خلال تطبيق التقنيات التي تسهم في الاستخدام المستدام والمنتج للموارد الطبيعية. وقال المدير القطري لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة برادلي سميث، أن المشروع يهدف إلى تطوير وتحسين سياسات وخطط الإدارة وتوجيه استخدام الموارد الطبيعية في شرق دارفور، مشيرا الى أنه سيسهم في تحسين قدرة المجتمعات المحلية المتضررة من النزاع في جميع أنحاء ولاية شرق دارفور. وعدّ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي توماس يوليشني التوقيع على المشروع تاكيد على أن مساعدات التنمية الاوروبية تحسن حياة الملايين من الناس عن طريق إلهام الحوار وتهيئة الظروف لتطوير مجتمعاتهم. وأضاف " الأمن والاستقرار شرطان أساسيان لنجاح أي نشاط إنمائي." وشدد على أن عدم التوصل إلى حل سلمي في السودان لن يمكن الاتحاد الاوروبي من تقديم مساعدات حقيقية للشعب السوداني. وفي سياق آخر إكتملت بوزارة المالية السودانية، الاثنين، مراسم التوقيع على منحة من الكوميسا في إطار الدعم المقدم من الإتحاد الأوروبي بمبلغ 1,2 يورو. ووقع عن حكومة السودان وكيل التخطيط الاقتصادي بالوزارة عبد الله إبراهيم علي فيما وقع عن الكوميسا سكرتيرها العام سنديسو نقوينيا ، بحضور رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يولسني ووزير التجارة عثمان عمر الشريف. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وكيل التخطيط أن المنحة تأتي ضمن برنامج آليات التكامل الإقليمي RISM ويستفيد منها السودان في مشروع تنفيذ التكامل الإقليمي خلال الفترة 2015- 2016 م. وتوقع أن يصل الدعم إلى 4 ملايين يورو في العام 2017م، مؤكداً أهمية المشروع الذي ينسجم مع إستراتيجية الدولة خلال 2015- 2016م الخاصة بترقية الصادرات ومع سياسات وبرامج الكوميسا الرامية لتحقيق رؤيتها المتمثلة في مجتمع اقتصادي إقليمي قادر على المنافسة دولياً و تحقيق الازدهار الاقتصادي والسلام . وأبان السكرتير العام للكوميسا أن تخصيص المنحة يأتي في إطار عضوية السودان كواحد من دول التكامل الإقليمي ولموقع السودان الإستراتيجي الذي يربط دول أفريقيا بالدول العربية , كما أنه يلعب دوراً محورياً في هذا الاتجاه وبما يتمتع به من ثروات قومية خاصة في مجال الثروة الحيوانية ولتشجيع السودان على التجارة الحدودية .