قال مسؤول حكومي رفيع في السودان الخميس إن مبيعات الذهب بلغت اكثر من 36 مليون دولار خلال الثلاث أشهر الأخيرة . ويشكو مسؤولو الحكومة الانتقالية في السودان من اتساع عمليات تهريب المعدن النفيس بمختلف المنافذ لاسيما مطار الخرطوم ما أفقد الخزينة العامة مليارات الدولارات. وأكد وزير المعادن محمد بشير ابو نمو عدم إحاطة الدولة بإنتاج الذهب بسبب انتشار التعدين العشوائي وعدم تقيد المعدنيين بالاشتراطات الصحية مشيرا إلى أن التعدين التقليدي تشوبه العديد من العيوب. وكشف الوزير الذي كان يتحدث الخميس خلال مراسم توقيع 9 اتفاقيات امتياز للذهب والمعادن المصاحبة عن أن مبيعات الذهب من شهر مارس حتى مايو 2021 بلغت 36،295،970 مليون دولار. ونوه الي ان حجم مبيعات الذهب من يونيو 2020 حتى شهر فبراير 2021 بلغت ما قيمته 140،805،290 مليون دولار. واشار الى ان تلك الاتفاقيات تشمل استكشاف الذهب والنحاس في ثلاث ولايات، هي البحر الأحمر والتي حازت على 6 من العقود بجانب ولايتي غرب كردفان والشمالية. وأشار إلى ان استراتيجية الوزارة تتمثل في تبسيط الإجراءات للشركات في تكملة اعمالها الاستكشافية لتعظيم الايرادات، وتشجيع الاستثمار في المعادن الثنائية وإزالة التقاطعات بين مستويات الحكم للحفاظ على حقوق كل المستويات. بدوره دعا وزير المالية جبريل ابراهيم المواطنين للتحلي بالصبر، وأضاف "نحن مقبلون على غد مشرق وهذه بداية وعلينا الا تستعجل النتائج كما أننا في حاجة إلى مزيد من الوقت للمضي في خطوات جيدة". وقال إن هناك 14 ولاية تعمل في الذهب وهو دليل على ثراء السودان بالمعادن داعيا إلى اجراء البحوث والاستكشافات للذهب. كما شدد على أهمية سيطرة الدولة علي التعدين والاتجاه للتعدين الصناعي. وأضاف "المطلوب الآن التحكم في نوع الإنتاج وعدم ترك الأمر للتعدين الأهلي والذي يتضرر منه البلد والمواطن بيئيا". ووجه بالتعاون في إفراغ المناطق من التعدين الأهلي وتسليم الارض نظيفة للشركات والتقليل من التعدين الاهلي والمضي بسرعة للتعدين الصناعي.
