الخرطوم 30 سبتمبر 2016 طالبت فرنسا بإجراء تحقيق دولي حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية من قبل قوات الحكومة السودانية في دارفور غربي السودان. قصف حكومي على جبل مرة في دارفور - أرشيف وقال المتحدث بأسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، يوم الجمعة، إن التقرير يحمل مزاعم خطيرة للغاية، واصفا تقرير منظمة العفو الدولية بأنه "مثير للقلق". وتابع "يتضمن هذا التقرير اتهامات خطيرة جدا لا يمكننا تأكيدها أو نفيها في الوقت الراهن.. إن استخدام وتطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية تحرمه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي صادقت عليها 192 دولة، بما في ذلك السودان". وكانت منظمة العفو الدولية، أصدرت تقريرا، يوم الخميس، عن استخدام قوات الحكومة السودانية أسلحة كيميائية في دارفور ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال. وقال سفير السودان لدى الأممالمتحدة عمر دهب بحسب رويترز إن تقرير منظمة العفو الدولية "عارٍ تماما عن الصحة" وإن السودان لا يمتلك أي نوع من الأسلحة الكيمائية. واعتبرت وزارة الخارجية السودانية ما جاء في التقرير مجرد ادعاءات مختلقة لإعاقة جهود إكمال السلام، ونفى المتحدث باسم الجيش التورط في هجمات على قرى جبل مرة في دارفور بالأسلحة الكيميائية، بينما سارعت المعارضة للمطالبة بإجراء تحقيق حول الاتهامات. وقال رومان نادال للصحفيين "نعتقد أن ذلك التقرير أثار تساؤلات للمجتمع الدولي ومن ثم على المؤسسات المعنية أن تبحث الأمر عن كثب وتفحص جدية المزاعم للوصول إلى الحقيقة". وأكد أن باريس تريد أن تحقق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في الأمر بشكل شامل، وكذلك بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور (يوناميد) من أجل إلقاء بعض الضوء على الأحداث.