الخرطوم 16 ديسمبر 2016 وصفت حكومة جنوب أفريقيا تقارير وسائل الإعلام التي أشارت إلى أن زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار تحت الإقامة الجبرية في بريتوريا بأنها "لا أساس لها". مشار يتهيأ للحديث في مؤتمر صحفي بأديس خلال محادثات السلام 17 أغسطس 2015 (رويترز) وقال بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، الخميس "في الواقع إن الدكتور رياك مشار لا يزال في جنوب أفريقيا وأن حكومة جنوب أفريقيا تعتني به نظرا لمكانته". وأضاف البيان أن حكومة جوهانسبرغ في مشاورات مستمرة مع حكومة جنوب السودان ودول الإيقاد بشأن وجود زعيم المتمردين في جنوب أفريقيا، وزاد "تود جنوب أفريقيا أن تؤكد مجددا التزامها بمواصلة العمل مع حكومة وشعب جنوب السودان بحثاً عن السلام والاستقرار والتنمية.. إن جنوب أفريقيا تقوم بذلك من خلال مشاركتها في آلية الإيقاد". وكانت تقارير صحفية أوردت هذا الأسبوع أن مشار محتجز تحت الإقامة الجبرية بالقرب من بريتوريا مع تقييد تحركاته ومراقبة مكالماته الهاتفية. من جانبه رفض المسؤول في وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا التقارير الإعلامية التي تزعم أن مشار تحت الإقامة الجبرية. وقال مونيلا ل (سودان تربيون) عبر الهاتف من جنوب أفريقيا الخميس: "ما هي الجريمة التي ارتكبها مشار لوضعه تحت الإقامة الجبرية ؟"، مؤكداً أن مشار حر ويمكنه التحرك مثل أي مواطن. وفي أغسطس الماضي غادر مشار قاعدة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية على متن طائرة متجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت الأممالمتحدة والحكومة السودانية حينها إنها تدخلت لأسباب إنسانية. ولكن في أكتوبر وبعد إجراء مشاورات بين دول الإيقاد وبريتوريا وواشنطن تقرر إبقاؤه بعيدا عن المنطقة لمنع وقوع حرب أهلية في البلاد. ورفضت كل من أديس أباباوالخرطوم استقبال رياك مشار الشهر الماضي، حيث اضطر للعودة مجددا إلى جنوب أفريقيا.