الخرطوم/ نيالا 28 ديسمبر 2016 تسببت اعتداءات الرعاة الأبالة المتكررة على مزارع أهالي منطقة "قندي" بمحلية الفرسان، 80 كلم جنوب غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في توترات أمنية واسعة. تشييع جثمان مزارع اغتاله رعاة مسلحون قرب الفاشر الجمعة 2 ديسمبر 2016 (سودان تربيون) وحرر مسلحون من "أولاد غانم"، احدى بطون قبيلة بني هلبة، الاربعاء، إبلهم من الشرطة بقوة السلاح بعد أن احتجزت لتعديها على مزارع المواطنين واطلق الرعاة أعيرة نارية بكثافة وسط تذمر الأهالي ومخاوف من نذر حرب قبلية قد تضرب النسيج الاجتماعي بالمنطقة. وقال شهود عيان ل "سودان تربيون" إن أهالي المنطقة يعيشون حالة من التوتر بسبب اعتداءات الرعاة على المزارع خاصة بعد حصاد المزارعين المحاصيل وتجميعها في الحقول. وأضاف الشهود أن الأوضاع على وشك الانفجار ما لم تنشر حكومة الولاية قوات عسكرية للتدخل السريع بالمنطقة لحماية خواتيم الموسم الزراعي قبل نشوب مواجهات بين الطرفين مشيرين الى أن صبر المزارعين بدأ ينفد ما قد يؤدي الى صدامات. وأفاد الشيخ محمد حماد أحد مسؤولي الإدارة الأهلية بالمنطقة "سودان تربيون" أن آخر موعد للحصاد "الطلقة" في 31 ديسمبر الحالي لتكون المزارع بعدها مفتوحة أمام الرعاة الذين لم يلتزموا بقرارات لجنة المسارات والمراحيل المنوط بها رسم مسارات الرحل وحدود الزراعة للحيلولة دون وقوع احتكاكات بين الأطراف. ووقعت اشتباكات عنيفة في 25 ديسمبر الحالي بين رعاة من التعايشة وقبيلة البرنو ما أسفر عن سقوط 22 بين قتيل وجريح بمحلية "رهيد البردي"، 159 كلم جنوب غرب مدينة نيالا، واضطرت لجنة أمن الولاية الى دفع تعزيزات أمنية للسيطرة على الأوضاع الأمنية.