أسدلت محكمة سودانية، الأحد، الستار على قضية ناشطي مركز (تراكس) للتدريب، وادانتهم بالسجن لمدة عام والغرامة 50 ألف جنيه لكل واحد منهم وفى حالة عدم الدفع السجن ستة أشهر. خلف الله العفيف مدير مركز (تراكس).. صورة من موقع المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام وكان ناشطي المركز يواجهون تهماً تصل عقوبتها الاعدام وهي التآمر الجنائي، وتقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب ضد الدولة، التجسس، والإرهاب. وتم أحتجاز كل من مدير المركز خلف الله العفيف المتهم الأول ،والمدرب مدحت حمدان المتهم الثاني ، ومدير منظمة الزرقاء للتنمية الريفية مصطفى آدم المتهم الثالث الذي صادف وجوده في مركز (تراكس) أثناء حملة المداهمة الأمنية في فبراير 2016. ويشار الى أن المتهمين قضوا بالحبس فترة عام، هي التي نصت عليها العقوبة، فيما ينتظر أن يكملوا دفع الغرامة تمهيدا لإطلاق سراحهم. ونفذت قوى الأمن السودانية حملة دهم على مركز تراكس مرتين، وصادرت الوثائق والأجهزة ووثائق السفر واقتادت منسوبي المركز وأخضعتهم للتحقيق حول أنشطة المركز لتتم إحالتهم بعدها الى المحكمة. ودان قاضي المحكمة اسامة احمد عبدالله ، في جلسة النطق بالحكم ، الأحد، المتهم الاول مدير مركز تراكس والمتهم الثاني مدرب بالمركز بالإشتراك الجنائي ونشر أخبار كاذبة لمخالفتهما نص المواد (21/66) من القانون الجنائي ، فيما ادانت المتهم الثالث مدير منظمة الزرقاء بالتجسس لمخالفته نص المادة (53) من القانون الجنائي ، كما دانت المتهمين الثلاثة بحيازة عروض مخلة بالآداب العامة لمخالفتهم نص المادة (14) من قانون المعلوماتية . و برأت المحكمة المتهم الأول من تسجيل مركز تراكس كمنظمة طوعية ، وأفادت ان البينات اشارت الى أنه مسجل كمركز تجاري ويعمل علي تدريب المتدريب في التنمية البشرية فقط ، بجانب ان المركز مسجل باسم المتهم الاول ويتبع لوزارة التنمية البشرية وليس منظمة طوعية. وأعلنت المحكمة براءة المتهم الثالث من تهمة تسريب معلومات سرية عن الدولة لعدم وجود بينة اتهام ضده.
