الخرطوم 9 يونيو 2017 أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية، دعم برنامج مكافحة الألغام في السودان بمبلغ 1.5 مليون دولار، خلال ملتقى للمانحين والمنظمات غير الحكومية العاملة في مكافحة الألغام نظمته البعثة الدائمة للسودان بجنيف، يوم الجمعة. صورة لحقل ألغام في شرق السودان وشكا السودان في وقت سابق من وجود تحديات تواجه عمليات الإزالة أجملها في ضعف التمويل الخارجي، وتأثر صيانة واستجلاب كاسحات الألغام بسبب العقوبات الأميركية، والظروف الأمنية في مناطق النزاعات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال المندوب الدائم للسودان بجنيف، مصطفى عثمان إسماعيل، إنهم يعملون على مكافحة الألغام وتوفير البيئة الآمنة وتحقيق التنمية في المناطق المتأثرة بالألغام والحروبات. وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن رئيسة لجنة المساعدة والتعاون بمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة الألغام "ساشي"، أشادت بمستوى المعلومات التي قدمت والتي تعكس مدى التزام السودان بتعهداته بموجب اتفاقية أتوا. ودعت لدى مخاطبة الملتقى الذي عقد على هامش انعقاد اجتماع نصف الفترة بين الدورتين لمؤتمر مكافحة الألغام خلال الفترة 8 9 يونيو، الدول المانحة والمنظمات لتقديم المساندة للسودان في هذا الصدد. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تنظيم اجتماع آخر للمانحين في السودان لمتابعة مخرجات توصيات الملتقى. وأعلنت بعض المنظمات المشاركة في الملتقى عن رغبتها بدء أنشطتها لمكافحة الألغام في البلاد، وتسخير امكانياتها في مجال الدعم الفني ورفع القدرات. وتم إعلان تعهد الولاياتالمتحدة الأميركية بدعم برنامج مكافحة الألغام في السودان بمبلغ 1.5 مليون دولار خلال متبقي هذا العام. يشار إلى أن وفد السودان في هذه الاجتماعات ضم إلى جانب البعثة الدائمة عامر عبد الصادق مدير المركز القومي لمكافحة الألغام. وفشل مركز مكافحة الألغام في تطهير شرق السودان من الألغام وإقليم دارفور من الذخائر غير المتفجرة، فضلا عن تعثر عمليات التطهير في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب الحرب بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال، منذ يونيو 2011. وجعلت الصراعات شرق السودان منذ العام 1941 وحتى توقيع اتفاق سلام الشرق في أكتوبر 2006 مسرحاً للألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المتفجرة. وكشف تقرير للمركز القومي لمكافحة الألغام في 2016 أن المناطق الخطرة المتبقية تبلغ 230 منطقة بمساحة اجمالية 32.108.153 متر مربع، بينما المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها 95 ألف متر مربع من الألغام ومخلفات الحرب.