الخرطوم 27 يوليو 2017 استدعت الخارجية السودانية، الخميس، القائم بأعمال سفارة دولة ليبيا بالخرطوم علي مفتاح المحروق وأبلغته احتجاجها على إغلاق الحكومة الليبية المؤقتة بطبرق قنصلية السودان العامة بالكفرة. مقر الخارجية السودانية وتأتي الخطوة بعد ساعات من إبداء الحكومة السودانية أسفها على قرار الحكومة الليبية المؤقتة وأعلانها الشروع في اتصالات مع الجانب الليبي لمزيد من التحقق، موضحة أن الخطوة اتخذت بناءً على "اتهامات غير مؤسسة". ودعا بيان للمتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر، يوم الخميس، الحكومة المؤقتة في ليبيا إلى مراجعة القرار "بما يكفل عودة القنصلية لممارسة دورها الطبيعي". وأكد خضر أن "وزارة الخارجية استدعت ظهر الخميس القائم بأعمال سفارة دولة ليبيا بالخرطوم علي مفتاح المحروق بشأن البيان الذي أعلنته يوم أمس الحكومة الليبية المؤقتة بطبرق بإغلاق قنصلية السودان العامة بالكفرة". وأفاد المتحدث أن مدير عام إدارة المراسم بالخارجية السفير يحيى عبد الجليل أبلغ الدبلوماسي الليبي رفض الوزارة للاتهامات والمزاعم في حق القنصلية العامة بالكفرة. وأوضح مدير الإدارة للمحروق أن "القنصلية ظلت منذ إنشائها محل احترام وتقدير من كافة أعيان وقيادات وأهل المنطقة الذين تربطهم تبادلات تجارية وثقافية واجتماعية تخدم مصالح أبناء البلدين الشقيقين". وطبقا لبيان المتحدث باسم الخارجية فإن القائم بالأعمال الليبي أعرب عن أسفه لهذا الأمر مضيفاً أن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس تثمن مواقف السودان الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. ونوه المحروق طبقا للبيان إلى الدور الإيجابي الذي تضطلع به قنصلية السودان بالكفرة في خدمة مصالح البلدين موضحا أنها تقع حالياً خارج ولاية سلطات حكومة الوفاق الوطني ووعد بالرغم من ذلك بنقل هذه الرسالة لرئاسة حكومته في طرابلس. وقررت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنتخب في مدينة البيضاء شرقي ليبيا، الأربعاء، إغلاق القنصلية السودانية في مدينة الكفرة (جنوب شرق ليبيا)، كما طالبت البعثة السودانية بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. يشار إلى أن القنصلية السودانية في مدينة الكفرة تتكون من القنصل وأحد عشر موظفا.