جوبا 17 أكتوبر 2017 قللت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار من أهمية الاجتماع الذي عقده الأخير مع القيادات الدينية في جنوب أفريقيا وأكدت على عدم اعترافها بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس البلاد سلفا كير في مايو الماضي. رياك مشار يتحدث مع زملاء له في اديس ابابا عند توقيع اتفاق مع الرئيس سلفا كير في 9 مايو 2014 (رويترز) ورفض مشار الأيام الفائتة مقابلة فريق اللجنة التوجيهية للحوار الوطني في جنوب أفريقيا، ولكنه التقى بالقادة الدينيين. وقال نائب المتحدث باسم حركة التمرد بول لام جابرييل في تصريحات ل (سودان تربيون) الاثنين "كان موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة مشار بشأن ما يسمى "بالحوار الوطني" واضحا جدا منذ البداية، وأنه ليس أولوية في الوقت الراهن في إحلال السلام في البلاد، ولكن يجب إسكات المدافع أولا". ولفت مسؤول التمرد إلى أن زعيم المعارضة المسلحة، المنفى حاليا في جنوب أفريقيا، أبلغ لجنة الحوار الوطني في رسالة بتاريخ 24 يونيو بأن السلام أولى من الحوار. وأردف "ما الذي يجعل رئيس لجنة الحوار المشترك أنجيلو بيدا يعتقد مشار الذي رفض مقابلته المرة السابقة سيغير رأيه هذه المرة ؟ يجب على بيدا أن يتوقف عن هدر أموال دافعي الضرائب والتمتع في الخارج بحجة الاجتماع مع مشار". إلا أن مسؤول المتمرد رحب بالموقف الذى اتخذه نائب الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا عندما ذكر الفرق بين سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والحرب الحالية في جنوب السودان، وزاد " اننا نأمل فى هذه المرة ان يفهم انجيلو بيدا ومجموعته أن الوضع في جنوب السودان يتطلب محادثات سلام بوساطة خارجية بدلا من الحوار الوطني". ورحب نائب المتحدث باسم حركة التمرد بالجهود التي تبذلها (إيقاد) والاتحاد الافريقي ودول الترويكا والأمم المتحدة بشأن منتدى التنشيط رفيع المستوى، وأردف "نأمل ان تبقى هذه العملية شاملة ومثمرة كما بدأت". وكان أعضاء اللجنة التوجيهية للحوار الوطني في جنوب السودان الذين سافروا الى جنوب أفريقيا اصدروا في وقت سابق بيانا أعربوا فيه عن أسفهم لعدم مقابلة مشار للمرة الثانية. وقال الفريق في بيانه الصادر في 12 أكتوبر إنه فشل في مقابلة زعيم المعارضة المسلحة على الرغم من طلب قدمه نائب رئيس جنوب أفريقيا.