واشنطن 18 أكتوبر 2017 قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا إن حكومة جنوب السودان غير متحمسة لعملية تنشيط "إيقاد" كوسيلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات وتنفيذ الاصلاحات في هذا البلد المضطرب. سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار قبل بدء اجتماع مشترك في صورة تعود للعام 2016 وقال جان بيير لاكرويكس وكيل الأمين العام لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام في مؤتمر صحفي شهري حول منتدى التنشيط الذي أعلنته الايقاد إن "الحكومة لم تقدم سوى رد فاتر". ونظم مجلس وزراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي وركنه جيبيهو مؤخرا سلسلة من اللقاءات مع المعارضة وجماعات المجتمع المدني في الخرطوم، والتقى مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، زعيم المعارضة رياك مشار في جنوب أفريقيا يوم 4 أكتوبر الحالي لإقناعه بالانضمام إلى المنتدى. واجتمع جميع وزراء خارجية بالرئيس سلفا كير ونائبه الأول تعبان دينق في 13 أكتوبر للحصول على دعمهم للعملية التي قبلتها جماعات المعارضة. وقال لاكروا للهيئة المكونة من 15 عضوا إن كير وتعبان "يقال إنهما ملتزمان بدعم المنتدى بينما يطرحان سلسلة من الايضاحات حول أهدافها التي وافقت إيقاد على معالجتها خطيا". غير أن الدبلوماسي الفرنسي قال بوضوح إنه يعتقد أن حكومة جنوب السودان مهتمة أساسا بعملية الحوار الوطنى. وزاد "أعتقد أن جوبا ما زالت تركز على عملية الحوار الوطني كوسيلة لتحريك العملية نحو الانتخابات بهدف شامل لانهاء الفترة الانتقالية". وأكد عدم رغبتها المعارضة في الانضمام إلى العملية السياسية الداخلية قائلا "بسبب استمرار العمليات العسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان، لا تزال مصداقية العملية موضع شك". وقال رئيس عمليات حفظ السلام إن الوضع الأمني في جنوب السودان لا يزال مدعاة للقلق الشديد، وأشار إلى الاشتباكات الجارية في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وفي أعالي النيل الكبرى وشمال جونقلي، وكذلك في الاستوائية الكبرى. وكشف أيضا أن سلطات جنوب السودان تواصل تقييد حرية البعثة في الحركة، ما يمنع البعثة من الوفاء بولايتها التي تتمثل في حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية، وأصدر نفس الاتهام إلى جماعات المتمردين، قائلا "لذلك أحث مجلس الأمن بقوة على أن يعلن أن تسليط الضوء على أن استمرار انتهاكات الحكومة من جانب الحكومة والقيود التي تفرضها قوات المعارضة تعد سببا لقلق بالغ". وقام لاكروا، في إحاطته الإعلامية، باطلاع مجلس الأمن على نشر قوة الحماية الإقليمية بجنوب السودان مشيرا إلى التقدم المحرز في عدة مجالات من العملية. وأضاف "اننا نتوقع أن ينتهي نشر القوة الأساسية لكتيبة المشاة الرواندية في نوفمبر القادم.. بدأ الطرف المتقدم من الكتيبة الإثيوبية بالوصول الى جوبا ومن المتوقع ان يتم نشرها بحلول 20 أكتوبر".