أعرب مسؤول متمرد موالي لزعيم التمرد الرئيسي في جنوب السودان رياك مشار عن "خيبة أمله" ازاء تصريحات صدرت مؤخرا عن مبعوث (إيقاد) الى جنوب السودان اسماعيل ويس، قال فيها ان فصيل المتمردين يمكن ان يختار اى شخص لتمثيله فى منتدى التنشيط بدلا من مشار. النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار وقال مسؤول لجنة العلاقات العامة في المعارضة المسلحة مابيور قرنق ان وساطة الايقاد "معيبة بشكل اساسى" من جانب ان الرئيس سلفا كير يقوم بدور الوسيط وفى نفس الوقت طرف فى الحرب الاهلية، وأردف " الطبيعة الجزئية لعملية السلام هي السبب في أن المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في جنوب السودان إسماعيل ويس يمكن أن يجتمع مع أشخاص مرتبطين بلجنة الحوار الوطني للرئيس سلفا كير ولا يجري مشاورات مع رئيس وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- فصيل مشار "، واكد مابيور في الوقت نفسه أن حركة مشار ملتزمة بالسلام، ولكنها تشعر بالانزعاج من التعليق المنسوب الى ممثل (إيقاد) التي تتناقض مع المشاورات الاخيرة حول مشاركة جميع الاطراف فى جنوب السودان. وزاد "تود الحركة أن تؤكد من جديد بشكل قاطع التزامنا الكامل بعملية السلام ونحن مستعدون للمشاركة في عملية سلام شفافة. ولا تزال الحركة تعتقد أن اتفاق حل النزاع في جنوب السودان يتضمن أحكاما ستعالج بصورة جذرية أسباب النزاع في جنوب السودان والتي من بينها وضع دستور يضمنه الفصل الأول ". واختتمت (إيقاد) اجتماعات تشاورية مع جميع المجموعات الرئيسية المنخرطة في نزاع جنوب السودان وأشارت تقارير الاسبوع الماضى عن مبعوث الايقاد الى جنوب السودان قوله ان زعيم المعارضة مشار لن يكون جزءا من اولئك الذين يحضرون منتدى التنشيط الا انهم سيقبلون ممثلا من جانبه للمشاركة فى العملية. يذكر ان الحرب الاهلية فى جنوب السودان، التى دخلت عامها الرابع تقريبا، نجمت عن خلافات سياسية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان التى اجبرت سلفا كير على اقالة نائبه فى ذلك الحين مشار. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الالاف من الاشخاص وشرد اكثر من ثلاثة ملايين شخص.