تفاقمت أزمة الكهرباء في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد انقطاع شبه كامل منذ أسبوع بسبب انعدام وقود التشغيل في محطات التوليد الكهربائي بالمدينة. أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الفاشر وقال أحد مهندسي التشغيل ل "سودان تربيون" الاثنين، مفضلا حجب اسمه إن المشكلة تتعلق بانعدام وقود التشغيل الذي يأتي من العاصمة الخرطوم علاوة على خروج إحدى الماكينات عن الخدمة بسبب عطل فني. وأدت هذه القطوعات الي استياء وسط المواطنين لعدم تنويه شركة الكهرباء بالأسباب خاصة وأنها تمنعها عن الأحياء السكنية وتوفرها للقطاعات الاستراتيجية. وفي يونيو الماضي أقر والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف ابراهيم باستحالة توفير واستقرار الكهرباء بمدينة الفاشر نظرا لمشكلات وتعقيدات التوليد الحراري وحاجة الماكينات للصيانة الدورية والاعطال الطارئة اثناء فترة التشغيل. وقال الوالي آنذاك ان شبكة الكهرباء بالفاشر تغطي 40 % من المدينة بطاقة قدرها 18ميغاوات المتوفر منها 16 ميغاوات وأشار الى أن أجهزة التكييف التي دخلت مدينة الفاشر خلال الفترة الاخيرة أكثر رفعت الاستهلاك الكهربائي داخل المدينة. وتشهد مدينة الفاشر عاصمة الولاية قطوعات مستمرة للتيار مما يخلق حالة من الشلل في الحياة اليومية بينما يتكبد أصحاب المهن التي تعتمد على الكهرباء خسائر مادية فادحة. أزمة وقود في عاصمة جنوب دارفور وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور شاعت ازمة وقود حادة أدت لازدحام السيارات بالمحطات. وقال عضو اتحاد البصات السفرية بالولاية محمد بشير ابوه إن أكثر من 90% من محطات الوقود توقفت بعد نفاذ الجازولين الامر الذي ادى الي ارتفاع سعره في السوق الاسود الي 40جنيه في نيالا بينما قفز سعر الجالون في بعض المحليات بالولاية الي 200جنيه. وحذر ابوه من أن استمرار أزمة الوقود سيؤثر سلبا علي حياة المواطن بالولاية خاصة حركة المواصلات ومضخات الري.