نيالا 8 فبراير 2018 قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين نازحين ومسلحين قبليين رافضين لعودة النازحين بمحلية "الملم" 65 كلم شمالي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. صورة جوية قبل الحريق لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون) وقال العمدة أبكر صالح ل "سودان تربيون" إن مسلحين من قبيلة "الصعدة" رافضون لعودة النازحين الى مناطقهم نفذوا عملية "إعدام"، يوم الأربعاء، بحق إثنين من النازحين بعد خروجهم من منطقة "كيلا" التي عاد إليها النازحون لجمع الحطب. وأشار إلى الخطوة جاءت انتقاما لقتل أحد منسوبيهم في حادث منفصل مع نازحين آخرين أثناء احتطابهم أيضا. وطالب العمدة حكومة الولاية بالاسراع فورا لحماية قرى العودة الطوعية من هجمات المسلحين القبليين لاستقرار الأمن وتحقيق التعايش السلمي. وقال إن "العودة الطوعية بالمنطقة في محك ما لم تتسرع حكومة الولاية في التدخل" مشيرا الى أن حالة من الخوف والذعر شاعت وسط العائدين. من جهته أكد مصدر موثوق أن حكومة الولاية قررت ارسال تعزيزات عسكرية من قوات الدعم السريع على جناح السرعة لحسم المتفلتين بالإضافة الى تنفيذ عمليات تفتيش واسعة بالمنطقة لضبط الأسلحة ونزعها من المدنيين ومصادرة الدراجات النارية التي يستغلها المسلحين لإرتكاب الجرائم. وعادت أكثر من 600 أسرة حوالي 4200 نازح الى منطقة "كيلا" في العام الماضي بعد تعهدات حكومة الولاية بحمايتهم من أي معتدين. وتعيق الصراعات حول الحواكير "الأراضي" بين الزراع والرعاة، عمليات العودة الطوعية التي تعمل عليها الحكومة لإفراغ معسكرات النازحين.