قال داعية سوداني معروف إنه قدم نصائح مباشرة للرئيس عمر البشير مفادها أن "الدين أبقى من الأشخاص"، كما حذره من حرمة سفك الدماء والتلاعب بالمال العام. البشير يتوسط الشيخ عبد الحي يوسف يمين-ومحمد عثمان صالح وقال رجل الدين ذائع الصيت في السودان عبد الحي يوسف خلال خطبة الجمعة إنه التقى الرئيس عمر البشير ليل الخميس برفقة عدد من العلماء. وأشار الى أنه كان يرغب في أن يكون ما تم من تفاصيل طي الكتمان لكن تداول صورة تظهره بقرب الرئيس يضطره لتوضيح الحقائق منعا ل "الظنون". وأوضح أنه كتب نصيحة من سبع نقاط تلاها خلال اللقاء وسلمها للرئيس لاحقا، وتشمل التأكيد على أن الدين أبقى من الأشخاص فإذا "تعارضت مصلحة الدين ومصلحة الأشخاص فليذهب الأشخاص". وقال إن الشعب محبٌ لدينه راغب فيه مُعَظمٌ لحرماته وأن ما أخرجهم هذه الأيام هو "المسبغة والجوع والشعور بالظلم والجور، وأن الدولة إن كانت ليست مسؤولة عن رفاهيتهم إلا أنها مسؤولة عن إقامة العدل بينهم وبأن تشعرهم أنهم سواء ليس هناك من يتمتع وهناك من يجوع، وليس هناك من يبيت طاويا وهناك من يبيت متخوما. وقال عبد الحي إنه نبه الرئيس الى أن "إراقة الدماء حرام" وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يسفك. وطالب يوسف بمحاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى أن لا يجدوا قوتهم ووقودهم وضيق عليهم أرزاقهم، كما طالب بكف اليد عن المال العام وأن ترى الناس الإجراءات الحاسمة من أجل أن تطمئن قلوبهم إلى أن أموالهم لا تسرق. وشدد على ضرورة تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق والكلام الطيب وعدم استفزاز المشاعر والابتعاد عن الايذاء بفاجر القول.