الخرطوم 11 ديسمبر 2019 – أبدى رئيس الحركة الشعبية/ شمال، ، أملا في أن تخلص جولة المفاوضات الحالية في جوبا الى نتائج إيجابية. وقال الحلو في خطابه الذي وصف بالتاريخي خلال الجلسة الافتتاحية في مفاوضات جوبا، "جاء وفدنا وهو مفعم بالأمل في أن تسفر الجولة الحالية عن نتائج إيجابية تدفع بالعملية السلمية الى نهاياتها المنطقية والمرجوة". وأوضح أن "مبعث الأمل هو روح التعاون والتفهم من جانب الوفد الحكومي التي لمسناها في الجولة السابقة رغم اعترافنا بتعقيدات المشكلة الوطنية ووعورة المسالك باتجاه حلولها وتعرجاتها". وتابع" أقول لكم لدي إحساس يملؤني بالأمل والتفاؤل وإنكم على قدر المسؤلية وأكبر.. وسنخرج من هنا بسودان جديد وهوبالضرورة مختلف عن السودان القديم شكلاً ومضموناً ..فهل نحن على إستعداد لخوض التجربة والإبحار نحو المستقبل". وشدَّد على ضرورة العمل سويا وبإخلاص، لإقالة عثرات الوطن، وضمان رفعته، لينعم بالاستقرار بعد التوهان ومن ثم النهضة والتقدم، ليتحرر الإنسان السوداني من قيود التخلف والتشوهات التي هدَّت من قواه ليلحق بركب الإنسانية ويتمكن من الصعود في مدارج الكمال والجمال. وأضاف، "السؤال هو هل أنتم على قدر التحدي أم قبيلة من قبائل العاجزين؟ أنتم قادة وكل آمال الشعوب السودانية معلقة عليكم وأبصارهم شاخصة نحوكم اليوم. والأمر بيدكم". وتابع، "مازال السؤال الذي يطرح نفسه عليكم هو: هل أنتم بمستوى المسؤولية للمحافظة على وحدة ما تبقى من الوطن ومعالجة أدوائه أم أنتم هنا لتجزئته وتفكيكه وتقسيمه مره أخرى (؟)" ونوَّه الحلو، إلى تحقيق السلام يتطلب قطيعة مع الماضي الذي قام على إنكار حقائق الواقع الذي اشتهر بالمزايدة والمكابرة على حساب الحقيقة وتجنبا لقراءة المكتوب على الحيطان. وأشار إلى أن المخرج الوحيد، هو الاعتراف بالواقع العليل وأدوائه المزمنة والاستعانة بأحدث أدوات التشخيص المتاحة، وإعمال مبضع الجراح لاستئصال تلك السرطانات البادي منها والمستتر إنقاذا لجسد هذا الوطن من براثن الإنقاذ". وتركز مفاوضات جوبا التي انطلقت الأربعاء، على أربعة مسارات، هي دارفور، ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرق السودان، وشمال السودان. وإحلال السلام في السودان، هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.