حث وزير الدفاع السوداني، نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، على التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة ضد جرائم الهجرة غير الشرعية بتبادل المعلومات الأمنية. وتمتد حدود البلدين آلاف الكيلو مترات، تنتشر فيها قوات مشتركة بغرض تأمينها، ومع ذلك لا تزال جرائم تهريب السلع والهجرة غير الشرعية نشطة على الحدود. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في بيات، تلقته "سودان تربيون"، الخميس، إن وزير الدفاع الفريق أول جمال الدين عمر، التقى نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي في الخرطوم وطلب منه: "التنسيق المشترك في مجال التعاون العسكري لضمان استقرار البلدين ولمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود بالقوات المشتركة ضد الجرائم العابرة والهجرة غير الشرعية وتبادل المعلومات الأمنية". وأشار الحسن إلى أن وزير الدفاع أكد للضيف الإثيوبي، أن تأثر السودان بالإرهاب وعدم الاستقرار ستكون له انعكاسات على الإقليم. وتعرض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لمحاولة اغتيال فاشلة أثر تفجير عبوة ناسفة على موكبه بالاثنين، صنفتها السُلطات السودانية على أنها عملية إرهابية. وقال وزير الدفاع إن مسيرة التحول الديمقراطي لن تتوقف بالبلاد، حيث يُحكم السودان من قبل حكومة انتقالية، ينتهي أجلها في 2022. وأضاف: "حدود البلدين يمكن أن تكون مثالًا يحتذي به في مجال الاستثمار المشترك، دون إراقة أي من دماء الشعبين في حال جري تعاون عسكري وأمني". وأدان نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولان، العملية الإرهابية التي تعرض لها موكب رئيس الوزراء السوداني. وأكد على رغبتهم العمل سويًا مع السودان في المرحلة المقبلة. وقال: "مكافحة الإرهاب واجب مشترك لرفض إثيوبيا كافة الأعمال الإرهابية، ولابد من تعزيز علاقاتنا السياسية والعسكرية لآفاق أكبر". وسلم الجنرال الإثيوبي رسالة تضامن من رئيس وزراء بلاده إلى عبد الله حمدوك، في أعقاب تعرضه لمحاولة الاغتيال الفاشلة.