الخرطوم 24 يونيو 2020 – حذر المستشار الإعلامي، للقائد العام للقوات المسلحة السودانية، من مشاركة عناصر مندسة ومخربين وسط صفوف المتظاهرين في مليونية 30 يونيو الجاري، التي قال إن أهدافها وشعاراتها تتباين على نحو كبير، حاثا على تجنبها والبحث عن طريق ثالث لأنها "لا تمطر دواء ولا خبزا". وتزايد التأييد على نطاق سياسي واسع للتظاهر في 30 يونيو، إثر دعوات تبنتها لجان المقاومة وايدتها قوى شريكة في الحكومة لتصحيح مسار الثورة والمطالبة بإصلاح الوضع الاقتصادي المأزوم، كما دعا مؤيدون لنظام الرئيس المعزول عمر البشير وجماعات إسلامية أخرى للتظاهر في ذات اليوم للإطاحة بحكومة الحكومة الانتقالية. ويشكو السودانيون على مدى أشهر من أوضاع اقتصادية صعبة تفاقمت في الأسبوعين الأخيرين مع انعدام الأدوية وشح الخبز والوقود علاوة على غلاء فاحش ضربت موجته الأسواق. وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة ، في منشور على صفحته الرسمية ب "فيس بوك"، إن البلاد "في الإنعاش". وأشار الى أن جهات سياسية شتى دعت لمليونية 30 يونيو القادم، وتعددت الأهداف واختلفت الشعارات لكن الوسيلة واحدة، وهي المسيرة المليونية. وأفاد أن بعض الجهات قالت إن ثمة بطء في تنفيذ العدالة. وأخرى دعت إلى رفع الضائقة المعيشية. وآخرين يتحدثون عن إعادة هيكلة الوضع الراهن. ورجح أبوهاجة مشاركة بعض عناصر المؤتمر الوطني المحلول في الموكب المرتقب رغم إعلان قادة الحزب عدم المشاركة. وقال "المنطق يقول هناك من لهم مصلحة في ذلك حرصا على الحماية من ويل التفكيك ونكاية وعداوة لمن يظنون أنه ناصبهم العداء وهدد وجودهم ". كما توقع مشاركة جهات مسلحة غير راغبة في السلام. وقال " ستجئ المسيرة ضامة أطياف مختلفة. ومآرب متنوعة. ستجئ في ظرف حساس للغاية. بثوب ضم سبعين رقعة. من اليسار واليمين". وأردف "يصبح الحديث عن عناصر مندسة، ومخربين وسط الصفوف وحالمين بخلق القلاقل وارد جدا وبشدة". واسترسل أبو هاجة قائلا، " حال حدوث أي فوضى أو انفلات، فكل جهة سترمي اللوم في الأخرى، وهذا لن يزيدنا إلا مزيدا من الأزمات في بلد تعاني من الكورونا والمعيشة ونتائج الحظر القاسية". وأضاف " هرمنا من هذه المسيرات التي لا تمطر خبزا ولا حليبا ولا دواء، ما للسياسة للساسة، وما للعسكر للعسكر، الحرية حق وقيمة إنسانية، لكن الأمن أغلى وأثمن". وتابع "دعونا من المسيرات، لقد ذهب النظام السابق للأبد، ابحثوا عن طريق ثالث يخرجنا من عنق الزجاجة، لقد صار السير في طريق الفترة الانتقالية كالسير في الحسكنيت، إن مهامها وواجباتها محددة ومشروطة ومسجلة في الوثيقة الدستورية تماما كما القطار الذي يسير فقط في السكك الحديدية فإن خرج منها لا محال هوى وانقلب".