الخرطوم 25 يونيو 2020 – نفت حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، وقوع اشتباك مُسلح بين فصلين داخلها أدى إلى نزوح آلاف، مبدية استعدادها لإجراء تحقيق دولي حول الأمر. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد"، الأربعاء، نزوح آلاف المواطنين بمنطقة "قولو" بولاية وسط دارفور، إثر اقتتال بين فصيلين من جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وقال المتحدث باسم الحركة، ، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الخميس: "طالعتنا وسائل الإعلام ببيان ممهور بتوقيع رئيس بعثة يوناميد جيريمايا ماما بولو، حوي مزاعم لا أساس لها من الصحة". وأضاف: "ادعى ماما بولو وقوع اشتباكات بين قوات الحركة واتهمها بارتكاب جرائم ضد مواطنيها التي رفعت السلاح للدفاع عن قضاياهم، فإن هذه ادعاءات مضللة، ونؤكد ترحيبنا بأي تحقيق دولي حول هذه المزاعم". واتهم المتحدث بعثة يوناميد بالفشل في أداء مهمتها الأساسية التي تتعلق بحماية المدنيين، وقال بعدم ضرورة الاحتفاظ بها كقوات حماية في إقليم دارفور، لعدم فعاليتها، وتغطيتها على جرائم الحكومة، وفبركتها للتقارير الكاذبة وتضليل المجتمع الدولي، ورفضها المستمر تطبيق مهمتها الأساسية بناءًا على الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وطالب الناير بإلغاء البعثة "واستبدالها بقوة جديدة ذات فعالية من دول تتوفر لديها الرغبة والجدية في تطبيق بنود الفصل السابع". وأشار البيان إلى أن حركة تحرير السودان ظلت ملتزمة بتطبيق كافة المبادئ والقوانين المتعلقة بالحرب لا سيما التي نصت عليها معاهدة جنيف. وقالت بعثة اليوناميد، الأربعاء: "في 12 يونيو، أجرى فريق من اليوناميد مهمة تحقق في قرية ويجي وأكد وقوع الحادث، وزعم شهود عيان إبان إبلاغهم اليوناميد أنه في 12 يونيو، اغتصبت عناصر من أحد الفصيلين المتصارعين أما وبناتها الأربع في قرية (تايرو) أثناء القتال". وتأسف الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو بشدة على المواجهات التي تدور في وقت انخرط فيه كل من الحكومة الانتقالية، الحركات المسلحة، الأحزاب السياسية وكل الشعب السوداني في محادثات جوبا بُغية وضع حد لمثل هذه المعاناة غير المبررة. وقال: "من المؤسف أن الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن آمال وطموحات الناس في دارفور، أصبحوا سببا في معاناتهم".