قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو ان الحكومة لا تملك عصا سحرية تمكنها من تجاوز الضائقة الاقتصادية بين يوم ليلة ولكن السلام يؤهل البلاد للخروج من هذه الازمة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات الجبهة الثورية عقب عودتهم من جوبا إن "البلد تعيش ضائقة اقتصادية وأمنية وليس في أيدينا عصاة موسى.. وأتينا مع وفد مقدمة الجبهة الثورية للعمل سويا لحل الأزمة الاقتصادية" ويرزح السودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات واسعة، تحت دين يتوقع أن يصل 56 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، ويعاني في الوقت نفسه أزمات متجددة في المحروقات والخبز، و تدهورا مستمرا في عملته الوطنية. وتقول الحكومة ان فاتورة الحرب ستوجه لتنفيذ اتفاقية السلام وعودة النازحين لمناطق الانتاج الامر الذي سيساهم في اطلاق عجلة الاقتصاد والتنمية في البلاد. وتقدر الاممالمتحدة عدد النازحين واللاجئين بأربعة مليون سوداني. وفي حديث له امام لقاء جماهيري فور عودته للخرطوم حيا النازحين والاجئين على تحمل مشاق الحروب وأوزارها خلال السنوات الماضية وقال "الانتصارات الحقيقية هي السلام وبتكاتفنا ستنتصر إرادة تنفيذ السلام أيضا.. ونحيي النازحين واللاجئين الذين صبروا كثيرا وعانوا كثيرا". وأوضح أن السلام الموقع ليس موجها ضد أحد ولا يقصي أي طرف أو حزب، بل هو لمصلحة الشعب السوداني كافة. وتابع، "فشلنا في إدارة تنوعنا طوال السنين الماضية، ولكننا تعلمنا أخيرا من دروس الماضي". وأكد التزام الحكومة بتنفيذ الجداول الزمنية لمصفوفة اتفاق السلام، وتوقع ظهور نتائج مبشرة للشعب السوداني خلال الايام القادمة، وطالب الأجهزة الإعلامية بكتابة المعلومات الدقيقة دون تلفيق للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. ووقع الاتفاق النهائي للسلام السبت الماضي، في جوبا بين كل من الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة، بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة الحلو أو حركة عبد الواحد نور المتمردتين.