كشف نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا، (الإثنين)، أن حكومة بلاده رفضت مقترحات تقدمت بها الوساطة الأفريقية (إيقاد) لحل الأزمة الراهنة، بينها تشكيل حكومة مستقلة، أو وضع البلاد تحت وصاية دولية بإشراف الأممالمتحدة. وقال إيقا في كلمة ألقاها خلال مسيرة نظمها الآلاف من شباب الأحزاب السياسية بالعاصمة جوبا لدعم شرعية ميارديت، باعتباره الرئيس المنتخب. وأضاف إن "الإيقاد اقترحت تشكيل حكومة انتقالية تترأسها شخصية مستقلة، دون سلفاكير أو ريك مشار (الذي يتهمه الرئيس سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً)، وهو ما رفضته الحكومة"، بالإضافة إلى تصور آخر يتحدث عن وضع جنوب السودان "تحت وصاية دولية تشرف عليها الأممالمتحدة". وأضاف إيقا: "إذا كانوا يريدون حلولاً للأزمة، فعليهم أن يتقدموا بخيارات منطقية، لكن إذا أرادوا استعمارنا بواسطة الأممالمتحدة، فإنني سأعود لأحمل السلاح برغم تقدمي في السن". وكان المئات من الشباب بعاصمة جنوب السودان جوبا، نظموا تظاهرة سلمية رددوا فيها شعارات مؤيدة للرئيس سلفاكير ميارديت، ولحكومة جوبا، كما طالبوا بالسعي نحو السلام ووقف الصراعات بالدولة الوليدة. وذكر راديو (مرايا) بجنوب السودان، (الإثنين)، أن المظاهرة الشبابية السلمية جابت شوارع العاصمة، حاملة لافتات تدعو للسلام ومؤيدة للنظام الحاكم بالبلاد، ونبذ أعمال العنف وسفك الدماء التي تشهدها الدولة الوليدة حالياً. كما توجهت المسيرة إلى ضريح زعيم الحركة الشعبية بجنوب السودان الراحل جون قرنق.