الخرطوم 25 ديسمبر 2014 كشفت مسؤولون في مكتب الأممالمتحدة في الخرطوم ل"سودان تربيون" أن منسق الشؤون الإنسانية للامم المتحدة في السودان علي الزعتري، تلقى أوامرا من السلطات السودانية بمغادرة البلاد. على الزعتري وصدر أمر الإبعاد وهو قرار سيادي بحق المسؤول الأول للأمم المتحدة في السودان، صباح الخميس، بعد أقل من يوم، من قرار السلطات، المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان إيفون هيلي هولندية 72 ساعة لمغادرة البلاد. ورفض الزعتري التعليق على القرار. وبدأت أزمة بين الحكومة السودانية والزعتري في الثاني من ديسمبر الحالي عندما نقل المركز الصحفي المقرب من أجهزة الأمن السودانية أن الزعتري ادلى بتصريح أساء فيه للشعب السوداني ولقيادة الدولة خلال حوار مع إحدى الصحف النرويجية، زعم فيه أن السودان بلد يعيش في أزمة إنسانية وإقتصادية وأن المجتمع فيه أصبح مرتبط بالمساعدات الإنسانية. لكن الزعتري قال ل"سودان تربيون"، حينها، إن الحديث المنسوب إليه غير صحيح كليا، وزاد "لا يعقل ان أسيئ للسودان". ومع اعتراف المسؤول الأممي بإجراء مقابلة مع صحيفة نرويجية في أوسلو إلا إنه رجح أن يكون خلطا صاحب الترجمة من اللغة الإنجليزية التي تحدث بها خلال المقابلة إلى اللغة النرويجية، كما لم يستبعد ان يكون المركز السوداني للخدمات الصحفية أساء نقل وترجمة حديثه عن الصحيفة النرويجية. وشدد المسؤول الأردني الجنسية على أن التصريح المنسوب إليه يستوجب إعتذارا من الصحيفة، وأضاف "هذا أمر مؤسف ولم أنطق بهذا الكلام الخطير". وأشار الى أنه يملك تسجيلا للمقابلة الصحفية التي أجريت معه في أوسلو، منوها الى انه تحدث عن الوضع الإنساني في السودان ووصفه بالصعب، وتابع "لكن لا يمكن أن أخرج عن حدود اللياقة والأدب". ونفى الزعتري في ذلك الوقت تلقيه أي استدعاء من السلطات السودانية لاستفساره عن تلك التصريحات. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد نقل عن الصحيفة النرويجية أن الزعتري إنتقد الرئيس عمر البشير وقال إنه حكم السودان لعشرات الأعوام (بيد من حديد). وأكد أن الرجل قال لصحيفة (Bistandsaktuelt) النرويجية إن الأممالمتحدة تتعامل بتوازن مع شخص متهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور، وأضاف: "عليهم القبول بحقيقة أن البشير هو رئيس السودان الذي يجب التعامل معه حتى لا تحكم الأممالمتحدة على الشعب بالمعاناة". وتهكم الزعتري في بعض حديثه قائلاً (إنه من الصعب أن يعيش السودانيين بدون مساعدات) وأن الوضع يزداد سوءاً من شهر إلى آخر وينذر الخطر.