اتفاقية حكومة السودان مع حكومة الجنوب بشان الإجراءات الموقتة لادارة وحفظ الامن في ابيي الواقعة في شمال السودان والتي سيطرت عليها قوات الامن السودانية في 21/5/ 2011 حوت كلما هو مدهش لا نستطيع ان نقول هرب الجيش السوداني بل نقول انه انسحب بالعا كل ما كان يردده بان ابيي تقع في شمال السودان وامنها يخص شمال السودان ، راينا كبار قادة الجيش وجنودهم يعرضون ويهزون ويرددون انهم باقون في ارض سودانية شمالية و ولكن دخل الجيش الاثيوبي . لتجميل الصورة لشعب الشمال اشارت الاتفاقية الى انسحاب جيش الحركة الشعبية وتجاهلت معرفتنا بان جيش الحركة طرد من ابيي قبل شهر ومع هذا قالوا لنا ان الانسحاب كان متزامنا الفقرة رقم (2) في مقدمة الاتفاقية اكدت واعترفت بحدود منطقة ابيي التي حددتها محكمة التحكيم الدولية بلاهاي وهذا الاعتراف يذكرنا بالاجتماع الجامع للمسيرية في الستيب في 10/8/2009 الذي جاءت قراراته كالاتي : (1) الرفض القاطع لقرار محكمة لاهاي حول تحديد منطقة ابيي (2) الرفض القاطع لترسيم الحدود ومواجهة ذلك بكل الطرق الممكنة (3) ان المسيرية ليس جزء من لاهاي ولم يوكلوا من يتحدث باسمهم ومن ذهب الى لاهاي من المسيرية لا يمثل الا نفسه والجهة التي بعثته . مع هذا تجاهلت الحكومة راي المسيرية وراي الكثير من سكان شمال السودان وعادت لنا وهي تهلل وترقص بطريقة تذكرنا فرحتها بنيفاشا التي هدمت وحدة السودان وزادت العداوة بين اهله ونتيجة لذلك اليوم الحكومة تطارد عبد العزيز الحلو في كراكير الجبال وطائراتها تلقي بلهبها على قطاطي فقراء جبال النوبة ، اشارت الاتفاقية باحترامها لبروتوكول ابيي الذي وضعته امريكا ورفض غازي صلاح الدين توقيعه ورفض عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح حضور توقيعه واليوم تسد كل منافذ الوعي والادراك بذكاء امام حكومة السودان التي عودتنا ان تصحو بعد فوات الفرص وتجد نفسها مقيدة بكلابيش صناعة امريكية لا يمكن الفكاك منها . الفقرة (3)من المقدمة جاء فيها ان الحكومة السودانية والحركة الشعبية تطلب من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تاييد هذا الاتفاق وتنفيذه وطبعا الهدف المراد من هذا هو سد المنافذ امام حكومة السودان وشعبها المغلوب على امره و الخضوع لسلب حقوقه . نحن نتساءل لماذا هذه الاستهانة بالعقل السوداني ومناداة اسيادنا الكبار للمشاركة في امر خاص بالبيت . ادارة منطقة ابيي التي تمتد الى تخوم مدينة المجلد رئيسها من الحركة الشعبية ومعه ثلاثة من الحركة الشعبية ونائب رئيس الادارة واثين من حكومة السودان ، اذا كانت هذه الادارة لقرية ابيي التي كانت شجرة في الغابة قبل عام 2005 وصارت مدينة توافد اليها الدينكا من كل الاتجاهات حتى من استراليا وامريكا لقلنا نعم والف نعم ولكن هذه المنطقة شملت حتى صحاري شمال السودان التي حدثنا منصور خالد الذي لا نعرف اسم جده حتى اليوم برتابتها وبؤسها . الادارة مقرها ابيي التي صارت مدينة بعد اتفاقية عام 2005 والمتوافدون الى ابيي هم اكثر الجنوبيين كراهية لاهل الشمال وسبق ان هددوا المشاركين في ادارة ابيي السابقة بقطع رقابهم وانذروهم بمغادرة المدينة في 72 ساعة واليوم تضع حكومة الشمال مجموعة صغيرة من الشماليين في هذا الجو الملتهب . لجنة المراقبة المشتركة ترفع تقريرها الشهري لسيلفا كير وعمر حسن احمد البشير مع ان ابيي داخل حدود عام 1956 ، هذا يعني ان ايادي سيلفا كير الطويلة دخلت خشش الشمال بارادة المجتمع الدولي واغتنام رعب الأبالسة . شرطة ابيي سوف تتبع العرب الرحل في مساراتهم ولا ادري لماذا خصت الفقرة 26 الرحل بهذه المتابعة المنصوص عليها في الاتفاقية ، هل هذا الهدف منه اهانة العرب الرحل باستعبادهم وتعليمهم حسن السير والسلوك بتكفيتهم كلما لزم الامر . الفقرة (27) جاء فيها ان القوات الإثيوبية تحمي حدود ابيي من تدخل العناصر الغير مسموع لها بدخول ابيي ، هل هذه الفقرة تشمل كل سكان شمال السودان وتحرمهم من دخول المنطقة التابعة لحكومة الشمال ، هذه الفقرة بحق وحقيقة مطاطة سوف تعرضنا لسطوة واستعباد من يحلموا باستعبادنا وخاصة ان الوجود الاثيوبي مصدق عليه من مجلس الامن وهذا يذكرني بحادثة حدثت في عام 1981 في غابة تقع في طريق كسلاالقضارف ، اعترض الإثيوبيين الطريق وانزلوا ركاب السيارات السائرة في الطريق وامعانا في اهانتهم طلبوا منهم ان يرقصوا رقصة العروس ثم جردوهم من كل ما لديهم وانسحبوا الى اثيوبيا دون ان يعترضهم احد. لا يغيب عن اذهاننا قرار الخبراء الذين كان اغلبهم من دول الاتحاد الافريقي ومن ضمنهم خبير اثيوبي الذي سلب المسيرية من حقهم في المواطنة في كردفان واخرجهم من ديارهم وكاد ان يطردهم الى دار حمر شمالا واليوم تهدينا الاتفاقية مدار البحث الى النظر بوجه حسن الى مقترحات الاتحاد الافريقي ليحقق لنا بعض ما نصبوا اليه في حلحلة مشاكلنا في ابيي والكل يرنو لدولة الجنوب المسيحية الغنية بالنفط واوباما والنمرة سوزان رايس خلف الاتحاد الافريقي . نشر بتاريخ 30-06-2011