قولوا حسنا الأحد 24 يوليو 2011 اساءة شخصية محجوب عروة [email protected] أعتقد جازما أن هيئة مياه الخرطوم ومن ورائها سلطات ولاية الخرطوم توجه اساءة شخصية لكل مواطن كلما فتح صنبور المياه فجاءته مياه عكرة لا يستطيع شربها ولا الأغتسال بها، ليس ذلك وحسب بل عندما يرفض الصنبور اخراج المياه بسبب انعدامها فيضطر المواطن المسكين لحل مشكلته بوسائل أخرى أكثر تكلفة ومضيعة للوقت. علمت أن عداد المياه الجديد بالدفع المقدم قد اضطرت السلطات لسحبه بعد أن رفضه المواطنون لأنه يكلف البيت الواحد لمبلغ شهرى يصل الى ثلاثمائة جنيه وقال آخرون أكثر من خمسمائة جنيه( ماذا بقى من المرتب!!) وهنا ينشأ سؤال من هو ذلك العبقرى الذى اقترح مثل هذا العداد وهل وافق عليه المجلس التشريعى لولاية الخرطوم أم هو مثل المجلس الوطنى الذى لا يجيد غير تمرير القرارات الحكومية على حساب المواطنين الذين جاءوا بهم للمجلس. (الناس شركاء فى ثلاث الماء والكلأ والنار)، ذلك حديث شريف ومن المؤكد لم يقصد الحديث الشريف ماءا" عكرا ولكن أصحاب المشروع الحضارى(الأسلامى بالطبع) تركوا ذلك المبدأ العظيم ووجهوا الأموال لغير أولوية الماء الذى هو بنص القرآن (وجعلنا من الماء كل شئ حي).. فمن المؤكد لو كان الماء النظيف هوالهدف الأول للدولة لحولت أموالا كافية للأستعداد لفترة الفيضان الذى حاول ذلك المسئول عن مياه العاصمة ولم يختشى على عرضه ليقول أن سبب العكارة هو كميات المياه الزائدة من النيل مباشرة؟!! وهل ياترى لم تكلف الهيئة نفسها بتوضيح الأحتمالات السيئة أمام المسئولين وتتحوط وكأن الخرطوم تتحصل على المياه النظيفة لأول مرة منذ انشائها أو يجرى النيل بذلك الطمى فى مثل هذه الأشهر. انه أحد احتمالين لا غير فاما أن الهيئة نبهت المسئولين منذ فترة كافية وطالبت باعتمادات لتحسين شبكة مياه العاصمة واصلاح اعطالها وتجنب الطمى الذى يأتى سنويا كالمعتاد وليس كل مئآت السنين وفجائيا أو قصرت الهيئة عن التنبيه فلم تكترس وهنا تتوجب المسائلة والمحاسبة القاسية، أو أنها نبهت ولكن لا توجد اعتمادات كافية للحكومة لتعطى أولوية لمياه العاصمة بل لأولويات أخرى منها جهاز الحكومة المتضخم الذى يبلع بامتيازاته كل الأموال بما فيها طبعا توفير المياه النظيفة لسكان العاصمة و(طز) فى أهلها وزائريها بما فيهم المستثمرين الأجانب الذين لو كنت أحدهم لما فكرت فى المبيت ليلة واحدة فى السودان وحملت حقائبى ورحلت فأنّى لبلد لا يقدم ماءا نظيفا أن يجذب الأستثمارات؟ ماذا سيفعل المجلس التشريعى لولاية الخرطوم بل المجلس الوطنى ونوابهما الذين انتخبهم الشعب ليحملوا عنه المسئولية ومراقبة أداء الحكومة؟ (أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى).. يبدوأنهم مشغولون بالتصفيق وتمرير قرارات الحكومة ولو على حساب الشعب فالحقيقة الواضحة هم يعرفون تماما أن الشعب لم ينتخبهم حقيقة، الذى يدفع بهم الى المجالس التشريعية حقيقة هم الممسكون بالجهاز التنفيذى والحزب الذين يديرون دفة الدولة فلماذا يعكننونهم؟ ليست هناك شورى حقيقية ولا مساءلة شفافة ولا فصل سلطات ولا يحزنون، كل السلطة بيد من يملك السلطة والمال... وكل الشعب بيد السلطة!! نشر بتاريخ 24-07-2011