تختتم مساء اليوم فعاليات التظاهرة الثقافية العالمية الخاصة بجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي في دورتها الثانية بعد يومين حافلين بالعطاء الأدبي والشهادات والإفادات الثرة عن نخلة الرواية السودانية التي مازالت تطرح ثمارها في الساحة الأدبية وتغذي الحراك الثقافي.. الراحل المقيم الطيب صالح. مهما تحدثنا عن أديبنا العالمي الطيب صالح فإننا لن نستطيع تجاوز ما ذكره في رائعته الخالدة (موسم الهجرة إلى الشمال) عندما قال: “انني لست ريشة في مهب الريح ولكني مثل تلك النخلة مخلوق له أصل، له جذور، وله هدف". لذلك تجذر أدب الطيب صالح في حياتنا الثقافية لأنه نبع من ترابها وتراثها وإن امتدت ثماره في جميع أنحاء العالم، فلاعجب في أن يتنافس حول جائزته أدباء من شتى بقاع العالم بعد أن ترجمت أعماله إلى معظم اللغات الحية واصبحت مادة خصبة للكتاب والنقاد والدارسين لشتى صنوف الإبداع الأدبي. ازدانت مساء الخرطوم في اليومين الماضيين بكوكبة من الادباء والاديبات تنادوا للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية إحياء لذكرى النخلة السودانية الشامخة الأديب العالمي الخالد الطيب صالح. كانت مبادرة طيبة من مجلس أمناء الجائزة أن يختاروا ضيف الشرف لهذه الدورة البروفسير عزالدين الأمين الذي ظل راهبا في رحاب العلم مشاركا في الحياة الأكاديمية حتى تجاوز عمرة التسعين عاما، بارك الله في عمره وفي عمله. تحية مستحقة لمجلس الأمناء بقيادة أستاذنا الكبير الخبير الإعلامي علي شمو على ما بذلوه من جهد مقدر لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية العالمية بعد أن نجحوا في إقامة الدورة الأولى للجائزة في العام الماضي. التحية موصولة للمحكمين الذين وقفوا على أعمال المشاركين في هذه الدورة حتى تم اختيار الفائزين، الذين هم أيضا يستحقون منا تهنئة خاصة. والتهنئة مستحقة لشركة زين التي احتضنت هذه التظاهرة الثقافية حتى خرجت بهذه الصورة المشرفة لبلادنا ولنخلتنا الثقافية الطيب صالح.