أود تسليط الضوء قليلا على رجل امتزج حب العراق ارضا وشعبا وحضارة وتاريخا بدمه الزكي ، رجل اجتمعت فيه كل عناصر الخير والعطاء وكل المزايا والصفات الحميدة من نبل وشجاعة وحلم وصبر وجهاد وعلم وإيمان وتقوى وعدالة وورع واجتهاد وبذل وسخاء وكل معاني الخير فصار قدوة لأنصاره ومحبيه يحيطون به وينتهلون منه العلم والشجاعة والصبر والإقدام ، بل صار قدوة لكل من أراد العيش حرا كريما عزيزا رافضا لكل ظلم وجور وقبح وفساد وإفساد فرأينا شيوخ العشائر العربية كيف يتوافدون عليه يلتقون به وتعلو وجوههم الفرحة والسعادة بلقائه ويصفونه بأنه رجل العلم والوطنية والحب والسلام والأخلاق والإنسانية ، كيف أصف رجلا تحمل من الالام ما عجزت عن حملها الجبال الرواسي ، رجل حمل هم أمة بل هموم أمم وبياناته ومواقفه شاهدة فلم يحمل هم العراق فقط بل تراه يتألم ويحزن ويبكي وينتصر للشعوب المظلومة ويطالب بالوقوف معها ومساندتها بكل قوة وبما يملك الانسان من عناصر الدعم والمساندة ويدعو لهم بالنصر والفرج ويوصيهم بالصبر والثبات والتمسك بحبل الله والتوكل عليه سبحانه والوقوف بوجه الظالمين والمستكبرين ، نعم وبسبب مواقفه الرافضة للظلم والفساد والمفسدين والظالمين والمستكبرين صار يدفع ضريبة ذلك حيث تآمر عليه وعلى أنصاره ، أعداؤه ومناوئوه وحساده ومبغضوه فحاولوا القضاء عليه وعلى قضيته وعلى أنصاره مرات ومرات وفي كل مرة يريدون أن يطفئوا نور الله فيأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والمشركون والمنافقون والمبغضون والظالمون ، فدسوا اليه الدسائس وكادوا له ومكروا لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، لا أريد الإطالة لكن إن بقيت أكتب أياما متواليات فإني لا أصل الى عشر معشار من ذكر فضائله ومواقفه ووصف أخلاقه وتواضعه والوصول الى كنه علومه ومعارفه التي عجز الجميع عن مجاراتها فصار المؤمنون ينتهلون من معينها وصافي شربها أما الحاقدون والحساد فصاروا يلقون التهم ويثيرون الشبهات استمرارا على النهج الذي انتهجه أعداء المصلحين في كل عصر وحين ، وفوق كل ذلك يبقى هذا الرجل العراقي العربي الاصيل المرجع السيد الصرخي الحسني علما ونورا يستضيء به من أراد النور والنجاة ومن أبى فليس له إلا الظلمات غارقا فيها لا يدري أين هو وكيف هو فلا حياة له فصار كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ، وأختتم القول بذكر مقطع من كلام هذا الرجل الطيب السيد الصرخي الحسني حيث يقول سماحته في بيان رقم 28 ( أوصيكم ونفسي , ايها العراقيون من علماء وغيرهم , من زعماء ورموز وغيرهم , من السنة والشيعة , من العرب والكرد والتركمان وغيرهم , من المسلمين والمسيحيين وغيرهم , من الرجال والنساء , بالالتزام ووجوب الالتزام القولي والفعلي والقلبي والعملي , بما جاء في وصية أمير المؤمنين وسيد الموحدين ويعسوب الدين ( عليه السلام ) حتى يعم السلم والسلام والامن والامان والخير والصلاح في هذا البلد الجريح النازف الممزق , وكان مما أوصى به عليه السلام : ((أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ ....... كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَللمَظلُومِ عَوْناً ..... اللهَ اللهَ في الأَيْتَامِ ..... وَاللهَ اللهَ في جيرَانكُمْ ..... وَاللهَ اللهَ في القُرآنِ ؛ لاَ يَسبِقَكُمْ بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُمْ ..... وَاللهَ اللهَ في الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْْ ،..... وَاللهَ اللهَ في بَيتِ رَبِّكُمْ ..... وَاللهَ اللهَ في الجهَادِ بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُمْ وَأَلسِنَتِكُمْ في سَبِيل الله ..... لاَ تَتْرُكُوا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيكمْ شِرَارُكمْ ثُمَّ تَدعُون فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ......)) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=74 د. علي التميمي - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفقات التالية :