بقلم: عادل الشمري شعب توارث الضياع , وعاش الحرمان جيلا بعد جيل , وذاق انواع الويلات والمآسي والتي لم تمر بأي شعب من شعوب المعمورة , وتأخرت قافلته عن القوافل الراحلة قدما , وفي كل مرة وبعد ان يقع في الفخ يقضي شطرا وشوطا ثانيا من حياته في التيه ( كتيه بني اسرائيل ) واللوم الغير مجدي والبعيد عن الحلول ومع ذاك فإنهم (( لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )) , هذا هو حال وواقع الشعب العراقي المظلوم , وهذا الضياع والحرمان والتيه بسبب أن قياداته وقراراته لم تصدر من ارضه بل تستورد لأرضه ,, نعم كل ذاك بفعل تغييب وتضييع ( بقصد وعمدٍ وتآمر خارجي وداخلي ) لقياداته الحقيقية كي يبقى شعبي العزيز تابعا وتابعا .. لكن قول الحق وتوضيح الطريق وكشف مخططات ومرامي الاعداء يبقى ديدن ونهج وسلوك الاحرار الصادقين , والمذكور سابقا ( التآمر وغيره ) لم يقف حائلا بوجه العراقيين الاصلاء النبلاء للغوص بين الجماهير والوقوف معهم بقوة وصدق وأمانة لترفع صوتها وتضع خططها كي يكون العراق وأهله متبوعا ومقدسا وعاليا ,, المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله نموذج القيادة العراقية الصادقة المعاصرة الموالية لبلد الحضارات ,, مواقف كثيرة متنوعة متعددة واذكر للقارئ الكريم موقفا واحدا فقط يبين النظرة الشمولية الثاقبة الناجحة لخلاص العراق وأهل العراق . فما قاله سماحته في بيانه رقم 72 تحت اسم ( الحذر الحذر من طائفية ثانية ) فانظر واحكم بعين العقل العراقي الموالي , فقال سماحته والكلام في عام 2009 – فانظر ل 2009 واحكم في عام 2013 وقيم والتفت ايها العراقي وهل يوجد كلام مشابه له في الدقة والنظرة الصائبة ؟؟!! (بسم الله الرحمن الرحيم (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )) توبة / 105 يا شعبي العراقي الحبيب يا ابنائي وأهلي وعشيرتي وسندي في كل محافظات عراقنا العزيز يجب علينا جميعا شرعا وأخلاقا وتاريخا التضامن التام مع اخواننا وأهلنا وسندنا في المحافظات التي غدر بها وغصب حقها وسلب استحقاقها في وجود ممثلين مناسبين لهم في المجلس النيابي ولابد علينا جميعا اثبات وطنيتنا وارتباطنا بعراق الحضارات وشعب الانبياء والأوصياء والأولياء والصالحين ... فإذا بقي الحيف والضيم والظلم فعلينا ان نكون مع اهلنا ونتضامن معهم في مقاطعة الانتخابات ( اقول هذا وفي هذا المقام بغض النظر عن الموقف الاصلي او الموقف القادم بخصوص الانتخابات والمشاركة فيها من عدمه )) مع الانتباه والالتفات جدا الى اننا نحذر ونحذر و نحذر ....... ان عدم التضامن اعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتأسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة وإعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر وإثم يترتب عليها من تكفير وإرهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر .......... ولا انسى التنبيه والالتفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص إلا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات و الاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر ..... واسأل الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم الصرخي الحسني الخامس من ذي الحجة المبارك 1430 @@@@@@@@ المراسلة / آيات الواسطي