انتقل العالم الصغير في جهاز الجوال إلى عوالم أكبر مع برامج التواصل الاجتماعي والدردشات، وتوسعت العلاقات معه بين أصدقاء طفولة وعمل وأصدقاء افتراضيين وذوي قربى والجار ذي الجنب حتى الغرباء كان لهم نصيب. تتباين الخصوصية في محتوى الجوال ورسائله بين العائلية والشخصية، وتتنوع أحاديثه بين ما يقال وبين ما لا يقال، وصور تلتقطها كاميرته لكل لون وزاوية، وصور أخرى يغض البصر عنها. الأجهزة الذكية أصبحت عالما آخر لحاملها وحافظة ليومياته وملفاته، مما جعل البعض يرى أنها من الضروري أن يضرب بينها وبين طارق بابها بسور من خلفه سور من الأرقام السرية، حتى إذا استيأس وخلص محاولا ألقى به يمنيا، أو سأل صاحبه أن يحرره وتبدأ معه مشاكل وظنون ما كان لها أن تكون. وتعزو دراسات أن 70% من مشاكل الأزواج بسبب الجوال والإنترنت. القفل السري تراه النساء لدى الرجال أكثر أهمية بحكم قوامتهم وشرقيتهم والنساء غالبا ما يستسلمن ويبقين الأبواب مفتوحة، بينما يرى خبراء العلاقات الأسرية أن لكل إنسان خصوصيته، لابد أن يحترمها ولا يخترقها إلا بإذن ومن طاوع ظنونه أوشك أن يصيبه مرض الشك. وتفترض أم يزن أنه لا حدود بين الزوجين ولا أرقام سرية، لأنها تناقض المشاركة والشفافية، وقالت «زوجي يقرأ محتوى جهازي بينما جهازه مقفل»، وتعلل ذلك بأنه رجل وله أسرار عمله وأحاديث رجال لا تناسب المرأة. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=WSCKP-qOxQ8