: الخرطوم رويترز وافق السودان، أول من أمس، على السماح بدخول المساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في ولايتين حدوديتين، حيث تقول منظمات انسانية ان المدنيين أضحوا عرضة لمجاعة وشيكة بسبب القتال. وجاءت هذه الخطوة بعد توصل السودان إلى اتفاق مع جنوب السودان بشأن رسوم نقل النفط الجنوبي عبر أراضي السودان، وهي خطوة اولى على سبيل انهاء نزاع كاد يشعل حرباً بين البلدين في ابريل الماضي. وبقيت بين البلدين مشكلات عديدة معلقة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام بموجب اتفاق السلام الشامل لعام ،2005 من بينها ترسيم الحدود وتحسين الامن في المناطق الحدودية. وقال الاتحاد الافريقي انه رعى الاتفاق بين السودان ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، للسماح بدخول المساعدات الى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتقول الاممالمتحدة ان نحو نصف مليون شخص نزحوا من ديارهم بسبب القتال بين الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، والجيش السوداني، في الولايتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان. وحذرت الولاياتالمتحدة وجماعات اغاثة انسانية من وقوع مجاعة في المنطقة. وقال رئيس الوفد السوداني في المحادثات التي اجريت في اديس ابابا، كمال عبيد، ان السودان وافق على وقف محدود لإطلاق النار في بعض المناطق التي يسيطر عليها المتمردون كخطوة اولى للسماح بمرور المساعدات. ولم يقدم عبيد تفاصيل، لكنه قال ان المساعدات ستوزع تحت اشراف سوداني دقيق، وسيكون لقوات الامن السودانية حق تفتيش الشحنات، والموافقة على الموظفين الذين يقومون بتسليمها. وأكد للصحافيين ان الخرطوم ستجري مزيدا من المحادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، بعد انتهاء شهر رمضان، لكنه شكك في مدى جدية رغبة الحركة في التوصل الى حل سلمي، وفي أنها تريد انهاء القتال.