( حريات ) باءت بالفشل محاولة حكومة المؤتمر الوطني شغل مقعد في مجلس حقوق الانسان بالاممالمتحدة , واخطرت اول امس الخميس الاتحاد الافريقي بسحب ترشيحها , كما اوردت ( فورين بوليسي ) امس 31 اغسطس . وكان انسحاب حكومة المؤتمر الوطني بعد حملة قادتها منظمات حقوق الانسان . واختار تحالف منظمات حقوقية دعت له هيومن رايتس ووتش الممثلة الامريكية ميا فارو لقيادة الحملة ضد انتخاب حكومة السودان في مجلس حقوق الانسان . ودعت ميا فارو للتوقيع علي مذكرة تطالب سوزان رايس – سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكية في مجلس الامن - بالحيلولة دون انتخاب حكومة السودان لسجلها السيء الذي وصل الي حد صدور مذكرة اعتقال بحق رئيسها لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة . وكان الاتحاد الافريقي رشح السودان ضمن اثيوبيا , الجابون , ساحل العاج , سيراليون , لشغل خمسة مقاعد في مجلس حقوق الانسان . ودفعت حملة منظمات حقوق الانسان – التي ايدتها الولاياتالمتحدةالامريكية وعدد من الدول الاوربية – كينيا الي الترشح مما جعل حكومة السودان تسلم بهزيمتها وتسحب ترشيحها . وقال فيليب بولوكيون – مندوب هيومن رايتس ووتش في الاممالمتحدة – : ( ان اسوأ منتهكي حقوق الانسان يعترفون ببطء انهم ليسوا موضع ترحيب في مجلس حقوق الانسان . وادت التطلعات المنافقة للسودان لشغل مقعد في مجلس حقوق الانسان , رغم انه ضمن السجل سيء السمعة لمنتهكي حقوق الانسان , مع سوريا وايران وروسيا البيضاء وسيرلانكا واذربيجان , ادت بصورة صحيحة الي تراجعه المحرج . )