إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيَّا بَنِى وطَنِى، أسقِطوا القَتَلة قَبلَ أن يَقتُلُوكُم!
نشر في سودانيات يوم 28 - 12 - 2012


)
د. أحمد عثمان تيَّه كافى
فرنسا
1) النظام الراهن للتيَّار السياسي للجبهة ألقومية ألإسلامية فى السودان، منذ صعوده على رأس السلطة فى البلاد بإنقلابه العسكري، 30/يونيو/1989م، إنتهج مباشرةً، أسلوب إحتواء جميع مقاليد الحكم دون منازع. ولم يستصيغ مبدأ الحوار الديموقراطي مواجهةً لتنظيماتٍ ديموقراطية كانت قائمه سلفا فى القطر. بل قضى عليها، أو إستطاع السيطرة وإحكام قبضته على الكثير منها بإفراغها من محتواها الوطنى المستقل، فصارت تحت أوامره بواسطة عناصره الخاصه. جاء هذا النظام بترتيبٍ عقلي مسبق لتصفية خصومه السياسيين فى السودان، أولائك فى الماضى، أيضاً من رآهم ضد تفكيره الشمولي الدكتاتوري ألإسلامي، والذى يناهض فى طبيعته جميع المواثيق الدولية لحقوق ألإنسان
(1948م)، التى أرستها ألأمم المتحدة.
إنَّ قادة ألإسلام السياسي فى هذه ألجبهة ألإسلامية، ذات إعتقاد أن ميثاقهم هو المناسب الفذ لتسيير دولاب الحكم، لجميع أوجه الحياة فى المجتمع السوداني، بناءاً على ما جاء به القرآن الكريم؛ لإقامة المجتمع الصالح، وإنشاء العدالة والمساواة بين كلِ ألناس. وحول هذا المنوال الجديد، لا يقبلون الجدل من أي كائنٍ كان؛ مسلم أم مسيحى، شيوعى أم كجور، أو أية فلسفةٍ أخرى فى عالمنا المُعاصر. أطلقوا إسم (المشروع الحضاري) على برنامجهم وخطتهم تلك، وقالوا أنَّهم جاؤوا الى السلطة بقوة السلاح لإنقاذ المجتمع السوداني، ونشله من الدرك ألأسفل.
لكن، ماذا حصل فى الوطن تلو كل هذه المفاهيم، منذ 1989 الى 2012م؟؟؟
لم يفلح قادة ألإسلام السياسي فى الجبهة ألإسلامية فى السودان، على إنجاح
مشروعهم الحضاري. بل شاهدتهم الملايين من الناس فى الوطن، قد تحوَّلوا لإنتهازيين يمارسون أعلى درجات الفساد فى أروقة الدولة لمصالحهم الشخصية كأفراد وجماعات. وسيطروا على كل موارد الدولة لتقوية المؤسسة الحزبيَّة و ألإقتصاديَّة للجبهة ألإسلامية فى السودان. فهذه المؤسسة تمتلك اليوم مئات المليارات من الدولارات ألأمريكية، موزعة فى ألإستثمارات بمختلف أنحاء العالم، خاصةً فى الدول الغربية.
أي أنهم أصبحوا مجرمين نهبوا أموال الشعب السوداني بمختلف الطرق، منذ أكثر من 23 عاماً، لتُصبح هذه الجبهة الإسلامية فى السودان، من بين أغنى المؤسسات اليوم فى العالم. تلك حقيقة ما قصدوه بالمشروع الحضارى؛ لأنفسهم ولمن معهم!!!
2) هذا النظام الدكتاتوري ألإسلامي المتطرّف فى السودان، إستجاب بكلِ وضوح، للقيام بدورٍ أُنِيط به من الخارج، لتنفيذ مؤامرة عالمية، أُعِدت منذ فترة بعيدة، لفصل جنوب السودان من الوطن ألأم. وذلك المخطط العالمي لتفتيت السودان ما زال قائماً. توجد ثغرات يستغلها ألإستعمار الجديد كعوامل وأدوات لترتيب ألأشياء على حسب ما تقتضيه الضرورة لتحقيق ألمصالح الحيَّة للدول الكبرى فى بقاع العالم. هنا فى السودان تم التركيز على:- أداة "حق تقرير المصير". ويا له من سلاح ذو حدَّين تم بواسطته فصل جنوب السودان!!
هذه ألأداة قد برزت من جديد، يثيرها بعض المناضلون النوبة، مواجهةً للدكتاتورية الراهنة فى مركز السلطة فى البلاد. أيضاً قد لجأ اليها بعض المناضلون فى غرب السودان (دارفور).
إذاً ما العمل لكى نتفادى فى الجزء المتبقى من القطر التمزق لدويلات، تشارك فى تنفيذ هذا المخطط قوى عالمية، وتشاركهم فى ذلك حكومة ألإسلاميين ألآن على رأس السلطة فى البلاد؟؟؟؟
وللإجابة أقول:- على كافة الشعب السوداني الثائر ذو الغيرة الوطنية، النهوض فى الحال، والمشاركة معاً لإسقاط حكومة البشير من السلطة فى البلاد فوراً. دك قلاع نظام الخرطوم الدكتاتوري العسكري ألإسلامي ألمتطرِّف ألإرهابي، ربيب وعميل ألإستعمار ألعالمي الحديث. فاقد الولاء للشعب السوداني وللوطن، يعمل على تفتيت البلاد، طاعةً لأسياده فى الدول الغربية وفى الشرق ألأوسط.
3) إنَّ حالة الفوضى وعدم إستتباب ألأمن التى خلقتها حكومة المؤتمر الوطنى فى السودان، مشهد هام يندرج داخل ذلك المخطط العالمي لبعثرة البلاد لوحدات منفصلة عن بعضها. إنها لذلك تُصِرُّ على بذر الحروبات المسلَّحة وإدامتها فى كل أنحاء القطر. ويواصل حكم ألإسلاميين هؤلاء، إرتكاب أفظع الجرائم ضد ألإنسانية، بإبادة ملايين البشر فى السودان، منذ قبضتهم للسلطة لوقتنا الحاضر، دون أدنى إكتراث. وأسيادهم فى العالم يساندوهم بكل الوسائل لتنفيذ هذا المخطط ألإجرامي للتصفية العرقية فى السودان. لا يقل عدد الموتى الذين أبادتهم حكومة ألإسلاميين فى السودان عن 3(ثلاثة) ملايين من ألأرواح البشريَّة التى أخرجوها بالقوة من ضحاياهم فى ألسودان/شمال. وهذا العدد يعادل ثلاث مرات، ألإباده فى دولة رواندا عام 1994. والدول الكبرى ما زالت تفقد الرغبة فى التدخل بإمكانياتها الرادعة لوضع حدٍ لتلك الجرائم ضد ألإنسانية فى وطننا. وألأكثر غرابة أن بعض هذه الدول تدافع وتساند بقاء هذا النظام البربري المجرم القاتل على رأس السلطة فى السودان؛ أي أن حلقات المؤامرة العالمية ضد الشعب السوداني قد إكتملت!!! فحكومة البشير لذلك، مازالت طلقة اليدين تفعل ما تشاء، ومن حينٍ لآخر تبتدع شتى الطرق وألأساليب لتنفيذ ألإغتيالات الجماعيَّة على أبرياء الشعب السوداني بمختلف أعمارهم، أطفال، نساء، ورجال. كلهم شهداء الوطن، سقطوا فى طريق النضال الوطني السوداني من أجل الديموقراطية، والحرية، والكرامة، والشرف.
الجرائم وألأحداث التالية مثلاً، وردت من مصادر موثوق بها:-
* فى 23/12/2012م، إعتدت مليشيات الدفاع الشعبى ومليشيات خاصة بحكومة المؤتمر الوطنى، على تسعة من النسوة بالضرب فى قرية سمسور بمحلية باو فى النيل ألأزرق. قاموا بإغتصابهنَّ، بعدها قاموا بقتلهنَّ.
* 18/12/2012م، إغتيال الناشط نزار بشير محمد، فى القاهرة (مصر)، بواسطة رجال ألأمن السوداني فى القاهرة.
*15/12/2012م، تمت تصفية 8 من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال فى النيل ألأزرق(المجلس التشريعى)، وتم قتل عدد 8 آخرين جنود الجيش الشعبى،أسرى حرب، أُغتيلوا غرقاً بإلقائهم ليلاً فى مياه النيل. نفذت تلك ألإغتيالات عناصر من جهاز أمن النظام، الفرقة الرابعة مشاة.
* 8/12/2012م،غارات جويَّة إستهدفت كاودا، وقرى وحقول زراعية.
*7/12/2012م، مجزرةٍ كبرى عندما فتحت قوات الجيش الحكومى للبشير، نيران أسلحتها على حوالى سبعة آلآف من أهالى النيل ألأزرق، نازحين بسبب الحرب، كانوا فى طريقهم لمعسكرات الجوء فى دولة جنوب السودان.
*6/12/2012م، أحداث جامعة الجزيرة، التى تآمرت فيها إدارتها مع رجال أمن المؤتمر الوطنى، حيث قاموا بإغتيال أربعة طلاب من دارفور، ثم قذفوا بجثثهم فى ترعة المياه" النشيشيبة" بالقرب من الجامعة.
* إعتقال المجرم أحمد هارون، لعدد كبير من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، نفذ فيهم ألإعدام فى مدينة كادقلى عاصمة جنوب كردفان.
*إعتقال حوالي عشرين إمرأة، بمدينة كادقلى، موظفات وناشطات فى قطاع المجتمع المدنى بجبال النوبة، بواسطة أمن النظام، وزُجَّ بهنَّ فى السجن.
*قبلها هذا العام، كانت مذابح طلاب المرحلة ألإبتدائية بنيالا، ومذبحة الفاشر.
*...الخ..
4) مقاومةً لكل هذه الجرائم المقننة، والممنهجة بواسطة النظام العسكري ألإسلامي الدكتاتوري فى الحكم، يقوم بممارستها وتنفيذها على ألأرض نيابة عنه، القوات الحكومية، ومليشيات حزب المؤتمر الوطني بالإضافة لقوات الدفاع الشعبي. مواجهةً لهذه ألإعتدآت المتكررة، تقوم بها الحكومة ضد الشعب السوداني على إختلاف قطاعاته، فإنَّ القيادات العسكرية المنضوية تحت الهيكل العسكري للجبهة الثوريَّة السودانيَّة، تقوم بواجبها بأكبر قدرٍ مُستطاع للدفاع عن حياة جماهير الشعب السوداني، وتوفير ألأمن له فى مختلف أنحاء السودان، خاصةً فى ألأراضى المحررة تحت سيطرت هؤلاء المقاتلين الثوَّار.
لذلك أصبحت تتوالى ألآن، ألإنتصارات العسكريَّة لقوات ألجبهة الثوريَّة السودانيَّة، على الجيش الحكومي، ومختلف المليشيات المسلَّحة، المنضوية تحت هذا النظام الدكتاتوري، من بينها:-
* فى الحادى عشر الثانى عشر من ديسمبر 2012م، حقق الجيش الشعبي لتحرير السودان/شمال/ بقيادة الفريق مالك عقار والفريق عبد العزيز الحلو ، نصراً كاسحاً ضد قوات البشير فى جنوب كردفان/جبال النوبة، عندما حاولت حكومة البشير الهجوم على موقع للجيش الشعبي فى قرية "دلدكو" بمحلية رشاد. تم تشتيت المتحرك الحكومى وكانت غنائم الجيش الشعبي كمية كبيرة من مختلف أنواع ألأسلحة والعتاد الحربي القيِّم، بعد فرار القوات الحكومية والمليشيات المسلحة على إنواعها، من أرض المعركة. وألآن قد أحكم الجيش الشعبى لتحرير السودان /شمال، حصاره حول مدينة كادقلى. وأكد قائد الجبهة ألأولى للجيش الشعبى لتحرير السودان/شمال، سيطرتهم على الثمانين فى المئة من ولاية جنوب كردفان.
* 24/12/2012م، وقعت معارك طاحنة، بين قوات حركة وجيش تحرير السودان/ بقيادة الفريق عبد الواحد محمد نور، وقوات ومليشيات الدكتاتور البشير، وتمكن جيش تحرير السودان من ألإستيلاء على قاعدة عسكرية بمحلية "قولو"، كانت جيوش الحكومة تنطلق منها فى جنوب دارفور. وإستولت قوات عبد الواحد أيضاً على مدينة "طور"، وتم السيطرة على الطريق بين مدينتى زالنجى ونيالا.
*..الخ..
5) الجهد المتواصل للحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال،لإنقاذ المدنيين الذين نكبتهم الحرب فى جنوب كردفان/جبال النوبة، وأولائك فى النيل ألأزرق. مازالت تلك المساعى مستمرة بكل عزم وجديَّة، من طرف الحركة الشعبية. لكنَّ الحكم الدكتاتوري فى الخرطوم، يصرُّ على عدم تنفيذ قرار مجلس ألأمن 2046،الذى وقَّع عليه سلفاً، حول الممرات الآمنة لإيصال ألمساعدات ألإنسانيَّة للمحتاجين، المشردين بسبب الحرب، وهم حوالى المليون شخص فى المنطقتين.
فحكومة البشير ترفض مرور قوافل الغذاء والمواد ألإنسانيَّة عبر ألأراضى المحررة والتى تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال. وتريد عبور تلك المساعدات عبر المناطق الحكومية فقط!!! إستجابت الحركة الشعبية للقرار 2046، ومهرت عليه منذ أغسطس/2012م. لكنَّ نظام الخرطوم تراجع وقفل الطريق، مستخدماً الجوع والأمراض التى يعانى منها المتضررون بحدة، متخذاً منها أدوات وأسلحة إضافية للحرب. وهذه جريمة أخرى ضد ألإنسانية. لكن وحتى ألآن لم يقف ثابو أمبكى بحزم ضد هذا التعنت وقمة إزدراء حكومة ألإسلاميين فى الخرطوم، والضحايا يموتون !!!! لا أمبكى، لا الوحدة ألإفريقية، ولا جامعة الدول العربية، ولا ألإتحاد ألأروبى، ولا الولايات المتحدة، ألأمريكية، ولا مجلس ألأمن، كأنهم معجبين بتصرفات حكومة الخرطوم حيال هذا ألأمر الخطير حقاً. كلهم كأنهم لاحولَ ولا قوة لهم مواجهة لغطرسة البشير ومجلسه، يتلذذون ألأكل والشرب فى حلقاتهم،وهدفهم موت تلك ألأغلبية من الناس بأي أسلوب!!! قف هنا!! ما العمل؟؟؟ ما العمل مع هؤلاء الوسطاء؟؟؟ لمصلحة من ينشطون؟؟؟
فى تصريح للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال، ياسر سعيد عرمان، بأنَّ وفداً رفيع المستوى، لهذا التنظيم، توجه الى أديس أبابا، عاصمة أثيوبيا، بدعوةٍ من ألآلية ألإفريقية، التى يرأسها ثابو أمبكى. ذلك الوفد برآسة/ مالك أقار أير، رئيس الحركة، ونائبه/عبد العزيز الحلو. بالإضافة لمسؤولى الشؤون ألإنسانية للحركة:-
- فليب نيرون، - دكتور أحمد عبدالرحمن سعيد، - هاشم أورطه، - وبكرى عبد الباسط.
والغرض، التباحث مرةً أخرى حول إتفاق وقف العدائيات. بنية السماح لمرور المساعدات ألإنسانية (قيد الجدل) للمحتاجين النازحين من جبال النوبة ، وجنوب النيل ألأزرق.
ومن جديد يبدو أن الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، هي الوحيدة الجادة، والواثقة من نفسها فى هذا الصدد، كالسابق. لكنَّ المشكلة فى حكومة البشير وفى تشكيلة الوسطاء!!!
فالحركة قالت مباشرة إستعدادها لوقف العدائيات، بما يسمح بمرور المساعدات ألإنسانية فى النيل ألأزرق وجنوب كردفان.
ومن أهم ألأشياء التى أشارت اليها الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، أنها أتت الى أديس أبابا هذه المرة، لمناقشة موضوع المساعدات ألإنسانية فقط مع الوسطاء، وليس مع حكومة الخرطوم. وأنَّ الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تأتى هنا لأي تفاوض سياسي مع حكومة الخرطوم. ولوضع حدٍ لمختلف المشاكل فى السودان، لابد من طرح حلول شاملة لكلِ أوجه الصراع فى القطر. أي حلول قومية جذرية، وليست إقليمية أو جهويَّة. هنا قوة المبادئ الثورية الوطنيَّة القوميَّة.
هنا تجربة النضال الثوريِّ الطويل من أجل كافة الشعب السوداني.
6) على المعارضة السياسية الوطنية السودانية الصادقة والجادة حقاً، وتريد إسقاط الدكتاتورية الراهنة من الحكم فى البلاد؛ للنجاة بالسودان وشعبه، على مثل هذه المعارضة أن تُبَلُّور نفسها بصورة واضحة ألآن، دون أي لبس، والتكاتف والسعي الى ألأمام بكلِ تركيز، ودون تردد لتحقيق هذا الهدف. حول هذا ألشأن وبكلِ إخلاص للوطن وشعبه، يوجد خياران لا ثالث لهما. إما التحالف مع المعارضة السودانية الحقيقية الجادة لإسقاط هذه الدكتاتورية، لتأسيس الديموقراطية ودولة القانون فى البلاد؛ ؛ أو أنها معارضة غير جادة، لإسقاط الدكتاتورية من الحكم.
فلا يمكن التوفيق بين المبدأين.
الواجب الثوري اليوم، والتحدى أمام المعارضة السياسية الجادة، والمعارضة السياسية المسلَّحة الجادة، هو العمل معاً لإسقاط الدكتاتورية من السلطة فى البلاد قبل كل شيئ. هنا ألأولوية؛ وهنا ألأولوية. بعد سقوط هذه الدكتاتورية، ستتوفر الظروف المناسبة عندئذٍ لتنظيم ألحوار بين كلِ ألأطراف، داخل الوطن، فى مناخٍ صالح، لوضع كل أنواع ألأسس الهامة والصالحة لتثبيت أركان دولة ألسودان الجديد للأجيال القادمة.
لنُنَاضل من أجل سودانٍ واحد. نرفض تكرار تفتيت السودان، نرفض التوجهات ألإنفصالية، لأنَّ ذلك هو حقيقة ما تُخطط له قوى ألإستعمار الحديث، تأمل تحقيق مصالحها ألإستراتيجية على ظهورِ شعوبنا السودانية. وهذا النظام الشمولي الراهن فى القطر، هو بعينه، ربيب ألإستعمار الحديث البغيض. هيَّا معاً للقضاء عليه.
عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال؛
عاشت الجبهة الثوريَّة السودانيَّة؛
عاش النضال الطلابي فى السودان؛
عاشت المرأة وكفاحها فى السودان؛
عاش الثوَّار جنوداً وقادة، يقاتلون العدو على خط النار؛
عاش الثوار ذو ألأقلام الثائرة الملتزمة فى النضال؛
عاش المدنيين، ألنازحين، ضحايا الحرب، فى العراء مشردين؛
عاش ثوار النضال الوطنى فى المعتقلات والسجون؛
عاش الثوار السودانيين المناضلين فى المهجر؛
عاشت الذكرى 57 لإستقلال السودان؛
عاش كفاح الشعب السودانى؛
المجد والخلود لجميع شهداء النضال الوطني السوداني؛


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.