مرتزقة أجانب يرجح أنهم من دولة كولومبيا يقاتلون إلى جانب المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيَّا بَنِى وطَنِى، أسقِطوا القَتَلة قَبلَ أن يَقتُلُوكُم!
نشر في سودانيات يوم 28 - 12 - 2012


)
د. أحمد عثمان تيَّه كافى
فرنسا
1) النظام الراهن للتيَّار السياسي للجبهة ألقومية ألإسلامية فى السودان، منذ صعوده على رأس السلطة فى البلاد بإنقلابه العسكري، 30/يونيو/1989م، إنتهج مباشرةً، أسلوب إحتواء جميع مقاليد الحكم دون منازع. ولم يستصيغ مبدأ الحوار الديموقراطي مواجهةً لتنظيماتٍ ديموقراطية كانت قائمه سلفا فى القطر. بل قضى عليها، أو إستطاع السيطرة وإحكام قبضته على الكثير منها بإفراغها من محتواها الوطنى المستقل، فصارت تحت أوامره بواسطة عناصره الخاصه. جاء هذا النظام بترتيبٍ عقلي مسبق لتصفية خصومه السياسيين فى السودان، أولائك فى الماضى، أيضاً من رآهم ضد تفكيره الشمولي الدكتاتوري ألإسلامي، والذى يناهض فى طبيعته جميع المواثيق الدولية لحقوق ألإنسان
(1948م)، التى أرستها ألأمم المتحدة.
إنَّ قادة ألإسلام السياسي فى هذه ألجبهة ألإسلامية، ذات إعتقاد أن ميثاقهم هو المناسب الفذ لتسيير دولاب الحكم، لجميع أوجه الحياة فى المجتمع السوداني، بناءاً على ما جاء به القرآن الكريم؛ لإقامة المجتمع الصالح، وإنشاء العدالة والمساواة بين كلِ ألناس. وحول هذا المنوال الجديد، لا يقبلون الجدل من أي كائنٍ كان؛ مسلم أم مسيحى، شيوعى أم كجور، أو أية فلسفةٍ أخرى فى عالمنا المُعاصر. أطلقوا إسم (المشروع الحضاري) على برنامجهم وخطتهم تلك، وقالوا أنَّهم جاؤوا الى السلطة بقوة السلاح لإنقاذ المجتمع السوداني، ونشله من الدرك ألأسفل.
لكن، ماذا حصل فى الوطن تلو كل هذه المفاهيم، منذ 1989 الى 2012م؟؟؟
لم يفلح قادة ألإسلام السياسي فى الجبهة ألإسلامية فى السودان، على إنجاح
مشروعهم الحضاري. بل شاهدتهم الملايين من الناس فى الوطن، قد تحوَّلوا لإنتهازيين يمارسون أعلى درجات الفساد فى أروقة الدولة لمصالحهم الشخصية كأفراد وجماعات. وسيطروا على كل موارد الدولة لتقوية المؤسسة الحزبيَّة و ألإقتصاديَّة للجبهة ألإسلامية فى السودان. فهذه المؤسسة تمتلك اليوم مئات المليارات من الدولارات ألأمريكية، موزعة فى ألإستثمارات بمختلف أنحاء العالم، خاصةً فى الدول الغربية.
أي أنهم أصبحوا مجرمين نهبوا أموال الشعب السوداني بمختلف الطرق، منذ أكثر من 23 عاماً، لتُصبح هذه الجبهة الإسلامية فى السودان، من بين أغنى المؤسسات اليوم فى العالم. تلك حقيقة ما قصدوه بالمشروع الحضارى؛ لأنفسهم ولمن معهم!!!
2) هذا النظام الدكتاتوري ألإسلامي المتطرّف فى السودان، إستجاب بكلِ وضوح، للقيام بدورٍ أُنِيط به من الخارج، لتنفيذ مؤامرة عالمية، أُعِدت منذ فترة بعيدة، لفصل جنوب السودان من الوطن ألأم. وذلك المخطط العالمي لتفتيت السودان ما زال قائماً. توجد ثغرات يستغلها ألإستعمار الجديد كعوامل وأدوات لترتيب ألأشياء على حسب ما تقتضيه الضرورة لتحقيق ألمصالح الحيَّة للدول الكبرى فى بقاع العالم. هنا فى السودان تم التركيز على:- أداة "حق تقرير المصير". ويا له من سلاح ذو حدَّين تم بواسطته فصل جنوب السودان!!
هذه ألأداة قد برزت من جديد، يثيرها بعض المناضلون النوبة، مواجهةً للدكتاتورية الراهنة فى مركز السلطة فى البلاد. أيضاً قد لجأ اليها بعض المناضلون فى غرب السودان (دارفور).
إذاً ما العمل لكى نتفادى فى الجزء المتبقى من القطر التمزق لدويلات، تشارك فى تنفيذ هذا المخطط قوى عالمية، وتشاركهم فى ذلك حكومة ألإسلاميين ألآن على رأس السلطة فى البلاد؟؟؟؟
وللإجابة أقول:- على كافة الشعب السوداني الثائر ذو الغيرة الوطنية، النهوض فى الحال، والمشاركة معاً لإسقاط حكومة البشير من السلطة فى البلاد فوراً. دك قلاع نظام الخرطوم الدكتاتوري العسكري ألإسلامي ألمتطرِّف ألإرهابي، ربيب وعميل ألإستعمار ألعالمي الحديث. فاقد الولاء للشعب السوداني وللوطن، يعمل على تفتيت البلاد، طاعةً لأسياده فى الدول الغربية وفى الشرق ألأوسط.
3) إنَّ حالة الفوضى وعدم إستتباب ألأمن التى خلقتها حكومة المؤتمر الوطنى فى السودان، مشهد هام يندرج داخل ذلك المخطط العالمي لبعثرة البلاد لوحدات منفصلة عن بعضها. إنها لذلك تُصِرُّ على بذر الحروبات المسلَّحة وإدامتها فى كل أنحاء القطر. ويواصل حكم ألإسلاميين هؤلاء، إرتكاب أفظع الجرائم ضد ألإنسانية، بإبادة ملايين البشر فى السودان، منذ قبضتهم للسلطة لوقتنا الحاضر، دون أدنى إكتراث. وأسيادهم فى العالم يساندوهم بكل الوسائل لتنفيذ هذا المخطط ألإجرامي للتصفية العرقية فى السودان. لا يقل عدد الموتى الذين أبادتهم حكومة ألإسلاميين فى السودان عن 3(ثلاثة) ملايين من ألأرواح البشريَّة التى أخرجوها بالقوة من ضحاياهم فى ألسودان/شمال. وهذا العدد يعادل ثلاث مرات، ألإباده فى دولة رواندا عام 1994. والدول الكبرى ما زالت تفقد الرغبة فى التدخل بإمكانياتها الرادعة لوضع حدٍ لتلك الجرائم ضد ألإنسانية فى وطننا. وألأكثر غرابة أن بعض هذه الدول تدافع وتساند بقاء هذا النظام البربري المجرم القاتل على رأس السلطة فى السودان؛ أي أن حلقات المؤامرة العالمية ضد الشعب السوداني قد إكتملت!!! فحكومة البشير لذلك، مازالت طلقة اليدين تفعل ما تشاء، ومن حينٍ لآخر تبتدع شتى الطرق وألأساليب لتنفيذ ألإغتيالات الجماعيَّة على أبرياء الشعب السوداني بمختلف أعمارهم، أطفال، نساء، ورجال. كلهم شهداء الوطن، سقطوا فى طريق النضال الوطني السوداني من أجل الديموقراطية، والحرية، والكرامة، والشرف.
الجرائم وألأحداث التالية مثلاً، وردت من مصادر موثوق بها:-
* فى 23/12/2012م، إعتدت مليشيات الدفاع الشعبى ومليشيات خاصة بحكومة المؤتمر الوطنى، على تسعة من النسوة بالضرب فى قرية سمسور بمحلية باو فى النيل ألأزرق. قاموا بإغتصابهنَّ، بعدها قاموا بقتلهنَّ.
* 18/12/2012م، إغتيال الناشط نزار بشير محمد، فى القاهرة (مصر)، بواسطة رجال ألأمن السوداني فى القاهرة.
*15/12/2012م، تمت تصفية 8 من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال فى النيل ألأزرق(المجلس التشريعى)، وتم قتل عدد 8 آخرين جنود الجيش الشعبى،أسرى حرب، أُغتيلوا غرقاً بإلقائهم ليلاً فى مياه النيل. نفذت تلك ألإغتيالات عناصر من جهاز أمن النظام، الفرقة الرابعة مشاة.
* 8/12/2012م،غارات جويَّة إستهدفت كاودا، وقرى وحقول زراعية.
*7/12/2012م، مجزرةٍ كبرى عندما فتحت قوات الجيش الحكومى للبشير، نيران أسلحتها على حوالى سبعة آلآف من أهالى النيل ألأزرق، نازحين بسبب الحرب، كانوا فى طريقهم لمعسكرات الجوء فى دولة جنوب السودان.
*6/12/2012م، أحداث جامعة الجزيرة، التى تآمرت فيها إدارتها مع رجال أمن المؤتمر الوطنى، حيث قاموا بإغتيال أربعة طلاب من دارفور، ثم قذفوا بجثثهم فى ترعة المياه" النشيشيبة" بالقرب من الجامعة.
* إعتقال المجرم أحمد هارون، لعدد كبير من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، نفذ فيهم ألإعدام فى مدينة كادقلى عاصمة جنوب كردفان.
*إعتقال حوالي عشرين إمرأة، بمدينة كادقلى، موظفات وناشطات فى قطاع المجتمع المدنى بجبال النوبة، بواسطة أمن النظام، وزُجَّ بهنَّ فى السجن.
*قبلها هذا العام، كانت مذابح طلاب المرحلة ألإبتدائية بنيالا، ومذبحة الفاشر.
*...الخ..
4) مقاومةً لكل هذه الجرائم المقننة، والممنهجة بواسطة النظام العسكري ألإسلامي الدكتاتوري فى الحكم، يقوم بممارستها وتنفيذها على ألأرض نيابة عنه، القوات الحكومية، ومليشيات حزب المؤتمر الوطني بالإضافة لقوات الدفاع الشعبي. مواجهةً لهذه ألإعتدآت المتكررة، تقوم بها الحكومة ضد الشعب السوداني على إختلاف قطاعاته، فإنَّ القيادات العسكرية المنضوية تحت الهيكل العسكري للجبهة الثوريَّة السودانيَّة، تقوم بواجبها بأكبر قدرٍ مُستطاع للدفاع عن حياة جماهير الشعب السوداني، وتوفير ألأمن له فى مختلف أنحاء السودان، خاصةً فى ألأراضى المحررة تحت سيطرت هؤلاء المقاتلين الثوَّار.
لذلك أصبحت تتوالى ألآن، ألإنتصارات العسكريَّة لقوات ألجبهة الثوريَّة السودانيَّة، على الجيش الحكومي، ومختلف المليشيات المسلَّحة، المنضوية تحت هذا النظام الدكتاتوري، من بينها:-
* فى الحادى عشر الثانى عشر من ديسمبر 2012م، حقق الجيش الشعبي لتحرير السودان/شمال/ بقيادة الفريق مالك عقار والفريق عبد العزيز الحلو ، نصراً كاسحاً ضد قوات البشير فى جنوب كردفان/جبال النوبة، عندما حاولت حكومة البشير الهجوم على موقع للجيش الشعبي فى قرية "دلدكو" بمحلية رشاد. تم تشتيت المتحرك الحكومى وكانت غنائم الجيش الشعبي كمية كبيرة من مختلف أنواع ألأسلحة والعتاد الحربي القيِّم، بعد فرار القوات الحكومية والمليشيات المسلحة على إنواعها، من أرض المعركة. وألآن قد أحكم الجيش الشعبى لتحرير السودان /شمال، حصاره حول مدينة كادقلى. وأكد قائد الجبهة ألأولى للجيش الشعبى لتحرير السودان/شمال، سيطرتهم على الثمانين فى المئة من ولاية جنوب كردفان.
* 24/12/2012م، وقعت معارك طاحنة، بين قوات حركة وجيش تحرير السودان/ بقيادة الفريق عبد الواحد محمد نور، وقوات ومليشيات الدكتاتور البشير، وتمكن جيش تحرير السودان من ألإستيلاء على قاعدة عسكرية بمحلية "قولو"، كانت جيوش الحكومة تنطلق منها فى جنوب دارفور. وإستولت قوات عبد الواحد أيضاً على مدينة "طور"، وتم السيطرة على الطريق بين مدينتى زالنجى ونيالا.
*..الخ..
5) الجهد المتواصل للحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال،لإنقاذ المدنيين الذين نكبتهم الحرب فى جنوب كردفان/جبال النوبة، وأولائك فى النيل ألأزرق. مازالت تلك المساعى مستمرة بكل عزم وجديَّة، من طرف الحركة الشعبية. لكنَّ الحكم الدكتاتوري فى الخرطوم، يصرُّ على عدم تنفيذ قرار مجلس ألأمن 2046،الذى وقَّع عليه سلفاً، حول الممرات الآمنة لإيصال ألمساعدات ألإنسانيَّة للمحتاجين، المشردين بسبب الحرب، وهم حوالى المليون شخص فى المنطقتين.
فحكومة البشير ترفض مرور قوافل الغذاء والمواد ألإنسانيَّة عبر ألأراضى المحررة والتى تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال. وتريد عبور تلك المساعدات عبر المناطق الحكومية فقط!!! إستجابت الحركة الشعبية للقرار 2046، ومهرت عليه منذ أغسطس/2012م. لكنَّ نظام الخرطوم تراجع وقفل الطريق، مستخدماً الجوع والأمراض التى يعانى منها المتضررون بحدة، متخذاً منها أدوات وأسلحة إضافية للحرب. وهذه جريمة أخرى ضد ألإنسانية. لكن وحتى ألآن لم يقف ثابو أمبكى بحزم ضد هذا التعنت وقمة إزدراء حكومة ألإسلاميين فى الخرطوم، والضحايا يموتون !!!! لا أمبكى، لا الوحدة ألإفريقية، ولا جامعة الدول العربية، ولا ألإتحاد ألأروبى، ولا الولايات المتحدة، ألأمريكية، ولا مجلس ألأمن، كأنهم معجبين بتصرفات حكومة الخرطوم حيال هذا ألأمر الخطير حقاً. كلهم كأنهم لاحولَ ولا قوة لهم مواجهة لغطرسة البشير ومجلسه، يتلذذون ألأكل والشرب فى حلقاتهم،وهدفهم موت تلك ألأغلبية من الناس بأي أسلوب!!! قف هنا!! ما العمل؟؟؟ ما العمل مع هؤلاء الوسطاء؟؟؟ لمصلحة من ينشطون؟؟؟
فى تصريح للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان /شمال، ياسر سعيد عرمان، بأنَّ وفداً رفيع المستوى، لهذا التنظيم، توجه الى أديس أبابا، عاصمة أثيوبيا، بدعوةٍ من ألآلية ألإفريقية، التى يرأسها ثابو أمبكى. ذلك الوفد برآسة/ مالك أقار أير، رئيس الحركة، ونائبه/عبد العزيز الحلو. بالإضافة لمسؤولى الشؤون ألإنسانية للحركة:-
- فليب نيرون، - دكتور أحمد عبدالرحمن سعيد، - هاشم أورطه، - وبكرى عبد الباسط.
والغرض، التباحث مرةً أخرى حول إتفاق وقف العدائيات. بنية السماح لمرور المساعدات ألإنسانية (قيد الجدل) للمحتاجين النازحين من جبال النوبة ، وجنوب النيل ألأزرق.
ومن جديد يبدو أن الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، هي الوحيدة الجادة، والواثقة من نفسها فى هذا الصدد، كالسابق. لكنَّ المشكلة فى حكومة البشير وفى تشكيلة الوسطاء!!!
فالحركة قالت مباشرة إستعدادها لوقف العدائيات، بما يسمح بمرور المساعدات ألإنسانية فى النيل ألأزرق وجنوب كردفان.
ومن أهم ألأشياء التى أشارت اليها الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال، أنها أتت الى أديس أبابا هذه المرة، لمناقشة موضوع المساعدات ألإنسانية فقط مع الوسطاء، وليس مع حكومة الخرطوم. وأنَّ الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تأتى هنا لأي تفاوض سياسي مع حكومة الخرطوم. ولوضع حدٍ لمختلف المشاكل فى السودان، لابد من طرح حلول شاملة لكلِ أوجه الصراع فى القطر. أي حلول قومية جذرية، وليست إقليمية أو جهويَّة. هنا قوة المبادئ الثورية الوطنيَّة القوميَّة.
هنا تجربة النضال الثوريِّ الطويل من أجل كافة الشعب السوداني.
6) على المعارضة السياسية الوطنية السودانية الصادقة والجادة حقاً، وتريد إسقاط الدكتاتورية الراهنة من الحكم فى البلاد؛ للنجاة بالسودان وشعبه، على مثل هذه المعارضة أن تُبَلُّور نفسها بصورة واضحة ألآن، دون أي لبس، والتكاتف والسعي الى ألأمام بكلِ تركيز، ودون تردد لتحقيق هذا الهدف. حول هذا ألشأن وبكلِ إخلاص للوطن وشعبه، يوجد خياران لا ثالث لهما. إما التحالف مع المعارضة السودانية الحقيقية الجادة لإسقاط هذه الدكتاتورية، لتأسيس الديموقراطية ودولة القانون فى البلاد؛ ؛ أو أنها معارضة غير جادة، لإسقاط الدكتاتورية من الحكم.
فلا يمكن التوفيق بين المبدأين.
الواجب الثوري اليوم، والتحدى أمام المعارضة السياسية الجادة، والمعارضة السياسية المسلَّحة الجادة، هو العمل معاً لإسقاط الدكتاتورية من السلطة فى البلاد قبل كل شيئ. هنا ألأولوية؛ وهنا ألأولوية. بعد سقوط هذه الدكتاتورية، ستتوفر الظروف المناسبة عندئذٍ لتنظيم ألحوار بين كلِ ألأطراف، داخل الوطن، فى مناخٍ صالح، لوضع كل أنواع ألأسس الهامة والصالحة لتثبيت أركان دولة ألسودان الجديد للأجيال القادمة.
لنُنَاضل من أجل سودانٍ واحد. نرفض تكرار تفتيت السودان، نرفض التوجهات ألإنفصالية، لأنَّ ذلك هو حقيقة ما تُخطط له قوى ألإستعمار الحديث، تأمل تحقيق مصالحها ألإستراتيجية على ظهورِ شعوبنا السودانية. وهذا النظام الشمولي الراهن فى القطر، هو بعينه، ربيب ألإستعمار الحديث البغيض. هيَّا معاً للقضاء عليه.
عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال؛
عاشت الجبهة الثوريَّة السودانيَّة؛
عاش النضال الطلابي فى السودان؛
عاشت المرأة وكفاحها فى السودان؛
عاش الثوَّار جنوداً وقادة، يقاتلون العدو على خط النار؛
عاش الثوار ذو ألأقلام الثائرة الملتزمة فى النضال؛
عاش المدنيين، ألنازحين، ضحايا الحرب، فى العراء مشردين؛
عاش ثوار النضال الوطنى فى المعتقلات والسجون؛
عاش الثوار السودانيين المناضلين فى المهجر؛
عاشت الذكرى 57 لإستقلال السودان؛
عاش كفاح الشعب السودانى؛
المجد والخلود لجميع شهداء النضال الوطني السوداني؛


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.