قال بوب وودورد الصحافي الاميركي الذي كشف فضيحة ووترغيت وأدى الى مسلسل الاحداث الذي افضى لاستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في منتصف السبعينيات، انه يمكن مقارنة ما حدث في حالة التستر على احداث اقتحام القنصلية الاميركية في بنغازي ومقتل السفير وثلاثة من مرافقيه بوقائع ووترغيت. واشار وودورد الذي يعمل ضمن طاقم ادارة صحيفة «واشنطن بوست» في تصريحات لمحطة تلفزيونية اميركية اول من امس «ما حدث بشأن واقعة اقتحام القنصلية في بنغازي كبير.. بل كبير جدا.. انها فوضى». وحول فضيحة تعقب مصلحة الضرائب للجماعات اليمينية المتشددة بهدف رصد اي تورط في التهرب من الضرائب قال وودورد «ان المصلحة تحركت باجندة سياسية، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك بووترغيت، ليس الآن، قد يتسع الامر لاحقا». وتابع «في حالة الرئيس نيكسون كان هو الذي امر بصورة مباشرة بتعقب خصومه السياسيين، وفي حالة مصلحة الضرائب فان مديري المصلحة هم الذين فعلوا ذلك دون ان نعرف حتى الآن ان كان ذلك قد جاء بتوجيه من مستويات سياسية اعلى». وكان وودورد يشير الى ما تردد عن ضلوع اشخاص في البيت الابيض في تعديل نص المذكرة التي اعدتها وكالة المخابرات المركزية عما حدث في بنغازي على نحو يخفي بعض جوانب واقعة الاقتحام. وكان الهدف الذي ذكر لتفسير ذلك التدخل الذي سعى الى تصوير الواقعة على انها حادث عفوي وليس هجوما ارهابيا هو حماية حملة الرئيس باراك اوباما الانتخابية التي كانت تعتمد على مقولة متكررة مفادها ان الادارة الديموقراطية تمكنت من حماية الاميركيين من اي عمليات ارهابية تقوم بها القاعدة او المتعاطفون معها.