أكدت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة القومي نية سفر وفد من حزبها ليوغندا لمقابلة قادة الجبهة الثورية، وقالت إنه من المقرر أن يتوجه الوفد الذي يرأسه الإمام الصادق المهدي للعاصمة اليوغندية كمبالا حالما تكتمل الإجراءات. وتعليقاً على بيان السيد مبارك الفاضل المهدي الصادر حول الزيارة المرتقبة قالت سارة ل(حريات) إن ذلك البيان مؤسف وغير مسئول، وأضافت: السيد مبارك الفاضل لا يمثل حزب الأمة القومي ومن المؤسف أن يوقع باسمه وهو يعلم أنه لا ينتمي لأية مؤسسة من مؤسسات حزب الأمة القومي لا على المستوى الرئاسي ولا التنفيذي ولا التشريعي. واستدركت سارة قائلة: صحيح كان مبارك قيادياً بحزبنا في الماضي، ولكنه برغم مشاركته في قرار 18 فبراير 2001م الذي يشرط المشاركة في الحكم بانتخابات حرة نزيهة أو حكم قومي انتقالي، فإنه بعد القرار عبر عن عدم رضاه وبدا يعمل خارج الإطار وصار يتآمر ضد الحزب مع المؤتمر الوطني حتى انتهى به الحال إلى مؤامرة المؤتمر الاستثنائي المزعوم في 2002م بدون أي سند دستوري أو مؤسسي، وانخرط في نظام (الإنقاذ) مساعداً لرئيسه غير الشرعي معطياً إياه شرعية، ومشتركاً في آثامه حتى تخلّص منه النظام رافضاً له، وبعدها كانت هناك محاولات كثيرة لعودته للحزب آخرها كانت لجنة العشرة التي رأسها من جانبنا الفريق صديق إسماعيل ومن جانبهم الدكتور يونس مختار، ووصلت لعودتهم للحزب الأم وأن يسكّنوا في المناصب التعيينية (مؤسسة الرئاسة وفي الجهاز التنفيذي)، لا الانتخابية، حتى يشاركوا في المؤتمر العام القادم بالتصعيد الانتخابي الطبيعي من القواعد، هذا القرار أقر من المكتب السياسي الذي أرأسه ووقعته وسلمته لهم، وبالفعل تم استيعاب عدد كبير من قادة حزبه، ولكنه تحديداً اختار ألا يستجيب ولم يتسلم اي منصب ولم يحضر اي مجلس ولا اي اجتماع في اي من مستويات الحزب، بل مضى في تصرفات تخريبية معلومة من مذكرات واجتماعات وتصريحات إعلامية متكررة تنال من الحزب ومن قيادته وتحاول التشكيك في مواقفه، وتحاول الإيهام بأن هنالك مفارقة بين خط رئيس الحزب والمؤسسات. وقالت سارة: أؤكد أن حزبنا حزب مؤسسات والرئيس يطرح رأيه في المؤسسات ويلتزم بما تتخذه المؤسسة من قرار، والحزب ينادي بالتغيير بأحد وسيليتين اما الاعتصامات والانتفاضة الشعبية او (الكوديسا تو) وهذا قرار الحزب الاستراتيجي الذي اتخذ في كافة مؤسساته، وليكف السيد مبارك عن الحديث باسم مؤسسات هو ليس جزء منها، معتبرة مطالبته للسيد الصادق في البيان بأن (يخرج ابنيه من الحكومة) قمة البؤس ووصفته بأنه أسلوب رخيص إذ لا تزر وازرة وزر أخرى، وعلّقت: إن العقيد عبد الرحمن الصادق استقال من مناصبه بالحزب ولا يمثل حزب الأمة ولا يمثل والده، وقد كرر هو نفسه ذلك، وأنا أكرر التأكيد إن حزبنا يدين أي نوع من أنواع المشاركة في هذه الحكومة، ومشكلتنا الأولى مع السيد مبارك كانت هرولته نحو المشاركة فلا يزايد علينا اليوم حولها ونحن لا زلنا عند موقفنا وقرارنا القديم ولن نتحول عنه شبراً. وقالت سارة إن حزبها ساع للالتقاء مع الجبهة الثورية بإرسال وفد على رأسه رئيس الحزب، وقد اجتمع معهم من قبل في انجلترا في لقاء ضم الرئيس بالسيد ياسر عرمان وذلك بغرض الاتفاق معهم على استراتيجية الحل السياسي وصولا للحل السياسي الشامل، وملامح النظام البديل وأسس العدالة المنشودة في سودان المستقبل.