بدأ حسين خوجلي يتحدث إلي المشاهدين خارج وداخل المعرفه ( خارج دي بتعني الذين تقطعت بهم السبل ولم يعرفوا هذا الرجل قبل أن يتمسح بالمبدعين والمثقفاتيه والمتشبثين بأنصاف الحلول وداخل هذه تعني الذين عرفوه علي حقيقته من قبل وإعتقدوا بطريقه حالمه لاتمت للتحليل الواعي بصله أنه قد تغير بعد تجربة جماعته لمدة 25 سنه في الحكم ) بما يتوقون إلي سماعه وشرع في إنتقاد الإنقاذ التي كان هو من أهم الذين سوقوا لها وصنعوها بل كان يبشر بها قبل أن يتحرك العسكريين الملتحين وينقضوا علي الحكومه الديمقراطيه آنذاك المنصرفه عن همومها الأساسيه إلي هموم أخري تجاورها لكنها لاتلتقيها , وبعد أن حاول حسين خوجلي الذي عرف عنه إنتقاءه للعباره الأنيقه وزهده في الحديث عن هموم الناس ( أم عرقا يجهر ) وعرف عنه أيضا تزلفه لكل المبدعين بكافة توجهاتهم , التمسح بمشاكل المتعبين في الأرض والتحدث عنهم وإستنباط حلول غير مدروسه ( بلديه ) لأزماتهم في تعمد واضح يدعو للإبتعاد عن المنهجيه إذ أن المنهجيه ستؤدي لكشف تضاد السلطه مع أشواق الشعب . قرر أن يبلغ في نقده لسياسات الإنقاذ شأوا بعيدا لكنه تباعد في كل هجومه الناعم عن إنتقاد عمق الأزمه عن تواطوء او إنحياز او تودد ورغم أن محاولاته كانت بائسه ومكشوفه للكثيرين لكنها علي كل حال شدت إنتباه الناس في شقها الأول لكنه كعادة رهطه إستعجل ليبدأ في الحصاد المر وبدأ يزين الإنقاذ علي سوئها وبدأ يروج بشكل ملتوي أو بشكل مباشر لفكرة أن الديمقراطيه لا تصلح لنا ولا تشبهنا بل دعي في برنامجه إلي تأسيس حزب السودانيين وجعلنا نفهم ضمنا أن حزب السودانيين هذا علي أي حال سيظل تحت رحمة البشير لكنه يضم كافة ألوان الطيف السياسي كأن البشير أصلا مرتفع عن التحيز ثم بدأ هرطقه جديده إذ بدأ يسب المعارضه بشكل يشبه سباب ( الطقطقات) ولعمري أنه أقرب لهن شكلا وموضوعا وفي صفوف المعارضين من يستطيع رد السباب بطريقه تجتر الماضي وتحدد بشكل واثق كيفية إمتلاك ( الرجل ) ناصية هذا السباب النوعي لكن هناك في أرثنا الكثير من المقولات تردعنا عن رد السباب لشرائح بعينها فهنيئا له بحوبة السباب فقد أخلي الخصم الملعب باكرا ترفعا وأنتقل لاحقا إلي مسار جديد ليوصم المعارضه بأنها معدمة لابرنامج لديها ولا منابر ولانقابات ولا صحف وهذا مايثير عاصفه من الضحك لدي المشاهد الحصيف ألا يري هذا الحسين أن المنابر تطاردها أجهزة الامن التي تتيح له التشدق بمالذ وطاب من السباب الا يري أن النقابات يتم إنتزاعها بطرق يعرفها جيدا وكان يمارسها طوال تسربله بثوب الأفكار ذات الطابع الثيوقراطي ومازال ولكنه يمارس كعادته ذر الرماد في العيون ولكن بطريقه خرفه لعل أحاديث حسين خوجلي التي تشبه أحاديث ( بيت البكاء) الآن صارت منزوعة الدسم فقد بدأ الرجل الفصل الثاني بعد أن لاحظ تجاوب الناس مع إنتقاد السلطه الغاشمه بدأ في التطبيل للسلطه وبدأ في تمزيق دعاوي المعارضين بسباب رخيص لايمت للخطاب السياسي في هذا البلد بصله حتي مطالبه أو أحلامه بحكومة تكنوقراط وان يبعد الرئيس رجالات المؤتمر الوطني ويجعلهم يأكلون من خشاش الأرض علي حد قوله تخلي عنها وراي في مسرحية علي بابا والستين حرامي الجديده تغييرا مناسبا للمرحله كما بدأ يحدثنا خلال قناته عن تقشف المغادرين للسلطه وزهدهم في الإستوزار ولكنه يجب أن يراجع الأخبار ولايستبق الحوادث (فالجعيّر ) بصوت عالي وكرنفالات الحزن التي أقيمت هنا وهناك تدل علي مدي تشيث هؤلاء بكرسي الوزاره ومدي إنتفاعهم منها والغريب أن حسين خوجلي يطبق علينا ألا هل بلغت دون أن يكون البلاغ يفضي إلي تبديل بل ان بلاغه يؤدي إلي الوقوع في حضن نفس السياسات التي تفتقر للإبداع يدفع بنا نحو وجه آخر لرفاقه تم تزيينه بدون حذق ولاقدره علي إنتاج براعم جديده تنسف الإخفاق وتؤسس لتعايش يلغي المشهد القاتم الذي يظلل بلادنا اليوم .