ندد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم في السودان بمواصلة مجموعة وصفها بالمتطرفة داخل الدوائر الامريكية بمجلس الشيوخ المطالبة باسقاط نظام الحكم فى السودان . وقال نائب أمين الاعلام بالحزب ياسر يوسف فى تصريحات صحفية أمس إن هذه المجموعة التى لم تهدأ وظلت فى صراع مع السودان منذ عشرين عاما تسعى بالتعاون مع اليمين الصهيونى والمسيحى لمواصلة سياسة " شد السودان من الاطراف" حتى يظل يعيش فى حالة اللاسلم واللا حرب وعرقلة المساعى الرامية لرفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول المتهمة برعاية الارهاب . وأضاف أنه كان ينبغى على هذه المجموعة أن تعمل على مكافأة الحكومة لالتزامها بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتنظيم الاستفتاء الذى أفضي للانفصال. من جهة ثانية، استبعد يوسف اقدام مجلس الامن على تمديد فترة مهام بعثة الامم المتحدة بالسودان "يونميس" مشيرا الى ان هذه القوات كان وجودها أصلا بموافقة الحكومة ولا أحد يستطيع أن يفرض على السودان وجود قوات أجنبية على أراضيه. على صعيد آخر، وصف القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحديث عن تعاون وتنسيق بين قوات حركة العدل والمساواة والمتمرد عبدالعزيز الحلو بجنوب كردفان بأنه مجرد عمل اعلامى تم توظيفه سياسيا ، مجددا التأكيد أن حركة العدل ليس لها وجود عسكري وليس هناك ما يثبت فعليا وجود هذا التعاون بين الحركة وقوات المتمرد الحلو بالولاية. وفى رده على سؤال حول ما اذا كان المؤتمر الوطنى قد تلقى أية مبادرة من الجانب البريطانى فى جلسة الحوار المشترك التى تمت بالمركز العام للحزب أمس مع وزير الدولة للشؤون الافريقية بالخارجية البريطانية هنري بلمنجهام حول تجاوز الخلافات مع قطاع الشمال فى كل من جنوب كردفان والنيل الازرق ، قال ياسر يوسف إن المؤتمر الوطنى منفتح على كل المبادرات التى تصب فى هذا الاتجاه اعتمادا على البرتوكول الخاص بالمنطقتين فى اطار اتفاق السلام الشامل. وحول القلق الذى تبديه بعض القوى المعارضة تجاه تشكيل الحكومة العريضة ، أكد نائب أمين الاعلام بالمؤتمر الوطنى أن أمر اعلان هذه الحكومة مرتبط بالانتهاء من التفاوض حول القضايا المطروحة على طاولة التفاوض مع هذه الاحزاب التى اكد على استمرار الحوار معها وقطعه لأشواط بعيدة خاصة مع حزبي الامة القومى والاتحادى الاصل. وقال إنه لم يتبق غير القليل من القضايا فى الحوار مع حزب الامة سيتم النظر فيها خلال اللقاء المتوقع بين رئيس المؤتمر الوطنى رئيس الجمهورية عمر البشير وزعيم حزب الامة القومى الصادق المهدي. وأكد ياسر يوسف أن القصد الاساسى والقضية الرئيسية فى الخطوة القادمة تتمثل فى اصلاح حال الحكم كمنظومة متكاملة وليس البحث عن محاصصات لاشراك القوى السياسية التى أكد أن قضية اشراكها قائمة قائلا "إن المؤتمر الوطنى يرى أن مشاركة هذه القوى فى الشأن العام أمر لا نقاش فيه