الخرطوم: عايدة قسيس نفذت شركة البيبسي كولا «أكبر شركات إنتاج المياه الغازية والعصائر بالسودان» زيادات في أسعار كافة منتجاتها من المشروبات الغازية والعصائر بنسب متفاوتة حسب التكلفة تقدر ما بين 30% إلى 20%.. فيما تخلفت بعض الشركات الأخرى المنتجة للمشروبات الغازية والعصائر من تنفيذ الزيادة في اتجاه أن تنفذها خلال الفترة المقبلة ما أدى إلى أن التجار يسحبون كافة منتجات الشركات التي لم تزد أسعارها من الاسواق. وارتفع سعر قارورة مشروب البيبسي والميرندا والسفن اب عبوة (500) ملي من (1,5) إلى جنيهين. وكشفت مصادر عليمة ل (الأحداث) بأن هنالك خلافاً ما بين الشركات في زيادة الاسعار، مضيفا في ذات الاتجاه بأن الشركات ستتفق على الزيادة نسبة لارتفاع تكلفة الانتاج، وأرجعت جهات ذات صلة زيادة الاسعار إلى ارتفاع كافة مدخلات الانتاج للصناعة والتي تقدر بنسبة 90% هي مدخلات مستوردة أن المياه والسكر الوحيدان غير مستوردين فيما انضم السكر مؤخرا إلى قائمة الاستيراد لتصبح كافة المدخلات مستوردة، مشيرين إلى أن ارتفاع سعر الدولار مع مدخلات الانتاج مع عدم إمكانية فتح البنوك التجارية من فتح اعتمادات للاستيراد يجعل الوضع متفاقما ما جعل الشركات أن تلجأ للسوق الموازي لشراء الدولار للإيفاء باستيراد المدخلات من المواد الخام. ومن أكبر وأهم الاسباب التي أجبرت الشركات بأن تسعى لزيادة الأسعار كثرة الرسوم والجبايات على المياه الغازية حيث تفرض عليها ضريبة قيمة مضافة ورسوم انتاج بجانب دعم طلاب. لافتين إلى أن الولايات تفرض رسوما على المياه الغازية بواقع جنيه على البكت ما يعتبر إضافة وعبئا على المصانع يصعب تحمله ما جعلها تتجه نحو زيادة الاسعار حتى تستطيع المواصلة في الانتاج. وحذرت الجهات ذات الصلة من أن يصيب صناعة المياة الغازية ما أصاب قطاع الزيوت والنسيج، مؤكدين على أنه القطاع الوحيد الذي يعمل في السودان غير أنهم أكدوا على أنها ستتوقف في ظل ما تعانيه من مشاكل أكبرها الرسوم. داعين إلى ضرورة تخفيضها حتى تستطيع الدولة أن تتحصل عليها وأن تمكن الشركات من إدخالها بأكبر كميات على الولايات. ولعل توجه وزارة الدولة نحو فرض رسوم إنتاج إضافية على مدخلات الانتاج بواقع 10% خلال الايام القليلة القادمة سيكون بمثابة الضرب في مقتل بالنسبة للصناعة حيث حذر الصناعيون بالتوقف عن الانتاج خلال الشهرين القادمين نسبة لما تعاني من مشكلات. وأكد رئيس شعبة المشروبات الغازية والعصائر ومدير عام شركة البزيانوس عصام دسوقي على أن شركة البيبسي كولا طبقت الزيادة يوم أمس على منتجاتها باعتبار أنها أكبر شركة في مجال صناعة المياه الغازية والعصائر. مؤكدا في حديثه أمس ل (الأحداث) بأن المصانع والشركات العاملة في المجال اضطرت إلى الزيادة لجهة أن 90% من مدخلات انتاجها مستوردة بما فيها السكر بالعملة الحرة، وقال دسوقي إن ارتفاع اسعار الدولار جعل المصانع ليست لديها خيار آخر غير أن تزيد الاسعار، مشيرا إلى أن آخر زيادة للمشروبات الغازية والعصائر كانت في نهاية العام العام 2010 كان المنتج من المصانع اخفض من 30% مقارنة بالعام2011 ما اثر سلبا على الشركات، وقال إن الشركات تعمل على أساس أن الظروف ستتحسن إلا أن زيادة السكر والدولار بجانب مدخلات الانتاج لم يجعل للشركات خيارا آخر، وقال إن الزيادة ستنعكس سلبا والكميات ستنقص، وشكا بشدة من الرسوم والضرائب على الصناعة وقال إن المياه الغازية تفرض عليها رسوما عالية تتمثل في رسوم على الانتاج، قيمة مضافة بجانب دعم طلاب. وزاد قطاع المشروبات الغازية والعصائر القطاع الوحيد الذي يفرض عليه رسوما عالية، مشيرا إلى أن الولايات تفرض رسوما أيضا على المشروبات بواقع جنيه على أي بكتة. ونوّه دسوقي بأنهم مازالوا يخاطبون الدولة في أن تخفض الرسوم، مؤكدا في حالة أن تم تخفيض الرسوم فإنها لن تتضرر باعتبار أن المصانع ستنطلق بصورة أكبر على الولايات، وقال إن استهلاك السودان من المشروبات أقل من 12% في العام ما اعتبره نسبة ضئيلة جدا بالنسبة للسودان الواسع والشاسع مقارنة بالدول الاخرى التي يقدر استهلاكها أكثر من (90) لتر في العام، وقطع بأن الرسوم العالية زائد كافة المدخلات مستوردة جعل القطاع غير مشجع للدخول في استثمارات أو بتخفيض السعر، مشيرا إلى أن الزيادة الاخيرة جاءت بعد أن كانت تباع الزجاجة بواقع (50) قرشا لفترة (14) عاما، وقال آن الأون لأن تزيد المصانع الاسعار. ورجع الدسوقي ليؤمن مرة أخرى على أهمية تخفيض الرسوم الذي سيجعل الشركات في التوسع على الولايات وتضاعف الكميات، مؤكدا على أن الرسوم يجعل العمل فيه صعوبة، لافتا إلى أن صناعة المشروبات الغازية أصبحت الصناعة الوحيدة العاملة. وقال الدسوقي بأن الزيادات متفاوتة وأقل من 30%، وقطع بأن شركة البيبسي كولا أول من نفذت وأن توجه كافة الشركات نحو الزيادة، مؤكدا في حال عدم زيادة الاسعار فإن المصانع ستتوقف عن العمل مثل ما توقفت مصانع الزيوت والنسيج. وفي الاتجاه كشف مصدر موثوق بمجموعة أراك فضل حجب اسمه أن الزيادات مبررة مقارنة بارتفاع كافة السلع الغذائية الأخرى، وأمّن المصدر في حديث ل (الأحداث) على أن كافة مدخلات المشروبات الغازية مستوردة فيما عدا اليماه والسكر، لافتا إلى أن السكر أصبح تجاريا للصناعات حيث ارتفع سعره من (3،300) ألف دولار للطن إلى (3,500) ألف دولار، مشيرا إلى أن البنوك كانت تفتح اعتمادات للشركات بسعر بنك السودان المركزي إلا أن البنوك التجارية لا تستطيع فتح الاعتماد لعدم توفر النقد الاجنبي ما يجعلها تتجه نحو السوق الموازي وشراء الدولار بالسوق الاسود. وكشف المصدر بأن الطامة الكبرى تكمن في الفترة المقبلة لعدم وجود سكر للصناعات ما يعني أن الشركات ستستورد وأنها ستشتري من السوق الموازي، مبينا أن تلك الاسباب مجتمعة تجعل الشركات ترفع من الاسعار. لافتا إلى أن الاسعار متفاوتة حسب كل عبوة، ورأى أن الزيادات معقولة في ظل أن كافة المدخلات مستورة، مشيرا إلى أن أسعار المنتجات الزجاجية استعمال مسترد فإن أسعارها معقولة، فيما ارتفع السعر في القوارير غير المستردة، مشيرا إلى أن مدخلات القوارير تدرج في التكلفة، وقال المصدر بأن اسعار المواد الخام عالميا مرتفعة . وأكد تجار ل (الأحداث) عن اختفاء كافة منتجات المياه الغازية بالاسواق لارتفاع الاسعار في البعض، وأن الاختفاء ظهرا جليا في منتجات الشركات التي لم تزد أسعارها توطئة لرفها، فيما رأى بعض المواطنين بأن زيادة أسعار المشروبات يجعل المواطنين يقللون من استهلاكها وبالتالي يرشدون منصرفاتهم، مبينين أنها من السلع الكمالية التي يجب ترشيدها.