- دعا مختصون الى أهمية إيجاد معالجة لتنفيذ سياسة التحرير الاقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي المضطرد الشامل للجميع والمستدام والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق. ورأى الخبراء المختصون في "ملتقى التأمين الاجتماعي"؛ الذي نظمه المركز العربي للتأمينات الاجتماعية صباح اليوم حول "الضمان الاجتماعي في السودان" الواقع والمأمول" أنه لابد من تجديد المعلومات وإيجاد بيانات ومسوحات جديدة عن الفقر، وقالوا إن الفقر ليس هو قفة الملاح" فقط وإنما قياس شامل وأرقام وشددوا على أهمية استيعاب "البطالة" في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وإيجاد مشاريع إنتاجية بدلاً عن رفع سن المعاش، وطالبوا بزيادة الإنتاج الزراعي لمعالجة مشكلة الفقر منادين بأهمية إجراء مسوحات لقياس مؤشرات الفقر بالمركز والولايات. من جانبه، قال دكتور وائل فهمي البدوي، مسؤول بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، إن الاعتماد على المواد تتسبب أحياناً في الفقر، مثلما حدث في السودان بالاعتماد على البترول في فترة سابقة، منوهاً إلى أن القضاء على الفقر هدف عالمي، لافتاً إلى أن نسبة الفقر حسب آخر إحصاء في العام 2014م بلغت (36%)، مقارنة ب(46%) قبل انفصال جنوب السودان. وأوضح د. وائل أن القضاء على الفقر يحتاج إلى معالجات فورية؛ باعتبار أن الفقراء لا ينتظرون حتى تتحقق زيادة الإنتاج، وشدد على ضرورة زيادة الضرائب بصفة تصاعدية وقال إن القضاء على الفقر يحتاج كذلك إلى شراكة وتنسيق وتوحيد الجهود واستغلال للموارد. وقال الدكتور عادل محمد صالح مدير المركز العربي للتامينات الاجتماعية إن للملتقى أهمية خاصة حيث يأتي بمشاركة شركاء الإنتاج بالقطاعين العام والخاص ويهدف إلى الوقوف على واقع الضمان الاجتماعي بالسودان والتعرف على المعوقات وكيفية معالجتها. ويناقش الملتقى أوراقا حول وضع الفقر في السودان وورقة حول مفهوم وآليات الضمان الاجتماعي وورقة النموذج الامثل للضمان الاجتماعي، وأخرى حول الشمولية التأمينية ودورها في تحسين المزايا وزيادة أعداد المستفيدين.