تعد بطولة الأمم الأفريقية واحدة من كبريات بطولات القارة التي تعتبر الأولي في القارة الأفريقية التي تنتظرها جماهير الكرة في جميع أنحاء العالم لما تحمله من متعة حيث بدأت هذه البطولة 1957م في السودان حيث كانت فكرة الدكتور محمد عبد الحليم حيث كانت هي نقطة البداية للكرة الأفريقية . منذ ذلك الحين بدأت الكرة الأفريقية في تنظيم البطولات تباعا واستمدت البطولة فترة الستينات نظاما عشوائيا في إقامة البطولة فتارة تقام سنويا وتقام بعد سنتين في 1968م حيث كانت البطولة بأثيوبيا منذ ذلك البطولة أصبح للبطولة نظاما متعارف عليه وهو إقامتها كل سنتين في دول أفريقيا . هذه البطولة بدأت يوم 29 أكتوبر 2011م في غينيا الاستوائية وتضم المنتخبات الستة عشر المتأهلة وهي :- " غينيا الاستوائية " ليبيا " السنغال " زامبيا " كوت ديفوار " أنغولا " بوركينا فاسو " السودان " الجابون " تونس " المغرب " النيجر " غانا " غينيا " مالي " بتسوانا المنتخب السوداني :- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية من البطولة هي المشاركة الثامنة منذ عام 1957-1959-1963-1970-1972-1976-2008م السودان يعتبر من مؤسسي الإتحاد الأفريقي لكرة القدم شرف تنظيم أول بطولة لكأس الإتحاد الأفريقي الأولي عام 1957م وحل في المركز الثالث في البطولة وأحتل المركز الثاني في البطولة الثانية وأيضا احتل المركز الثاني في البطولة الرابعة وأحرز لقب مرة واحدة عندما أستضاف البطولة للمرة الثانية عام 1970م حيث تأهل السودان إلي الثمانينات كأفضل الثواني بعد أن تساوت النقاط مع المنتخب الغاني الذي تصدر المجموعة التاسعة بفارق الأهداف ولم يخسر المنتخب السوداني أي مباراة في التصفيات حيث يوجد علي رأس الجهاز للمنتخب المدرب السوداني محمد عبد الله مازدا. والمنتخبات المتأهلة لهذه البطولة تتمثل في أربعة مجموعات تضم أربعة فرق حيث يتأهل أفضل منتخبين من كل مجموعه إلي الربع النهائي علي أن يصل الفائز إلي ربع النهائي فيما تغيب عن هذه البطولة في نسختها الحالية منتخبات كبيرة وأبرزها المنتخب المصري - الكاميرون - المنتخب الجزائري- ومنتخب جنوب أفريقيا- والمنتخب النيجيري. ومن متابعتنا للكرة الأفريقية فإن شان هذا الغياب الكبير .. مسبقا أن يفتح المجال أمام المنتخبات غانا كودي فوار لتكون أبرز المرشحين لإحراز لقب هذه النسخة الحالية مع الإبقاء علي هامش من التحفظ للسنغال والمغرب وتونس إضافة إلي هامش قليل للمنتخب الليبي والسودان لهذه البطولة. ومن المنتخبات المشاركة في هذه البطولة رقم ثمانيه وعشرون : منتخب غينيا الاستوائية :- تعتبر مشاركتها في النسخة الحالية هي المشاركة الأولي له في تاريخ للبطولة الأفريقية حيث نال هذه المشاركات بوصفه أحد البلدان المستضيفين للبطولة حيث لم يسبق له التأهل من قبل ذلك علي رأس الجهاز الفني له المدرب جلسون باولو. المنتخب السنغالي:- تعتبر مشاركته الحالية هي المرة الثانية عشرة في هذه البطولة منذ عام 1965-1968-1986-1990-1992-1994-2000-2002-2004-2006-2008 والبطولة الحالية من المنتخبات خارج العملاق في القارة الأفريقية يوجد بعه عدد من المحترفين في الدوريات المختلفة وعلي رأس الجهاز الفني له المدرب السنغالي امارتراوري . المنتخب الليبي:- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية هي المشاركة الثانية له في هذه البطولة حيث يدخل هذه النسخة الثامن والعشرون من الأمم الأفريقية بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة من التصفيات خلف منتخب زامبيا وعلي رأس الجهاز الفني المدرب البرازيلي ماركوكوس باكيتا. المنتخب الزامبي:- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية هي المشاركة ثلاثة عشر في تاريخ هذه البطولة وهي منذ عام 1974-1978-1982-1990-1994-1996-1998-2000-2002-2010 والبطولة الحالية حيث وصل نهائي البطولة عامين 1974-1994م حيث تأهلت زامبيا إلي النهائي بتصدرها المجموعة الثالثة متقدمة علي ليبيا بنقطة حيث وعلي رأس الجهاز الفني للمنتخب المدرب الفرنسي هيرفن زينارد. منتخب ساحل العاج (كودي فوار):- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية هي المشاركة رقم 18 منذ عام 1965-1968-1975-1974-1980-1984-1986-1988-1990-1992-1994-1996-1998-2000-2002-2006-2008-2010م حيث أحرز منتخب كودي فوار اللقب مرة واحدة عام 1992م حيث في المجموعة الأولي منتخب أنغولا - بوركينا فاسو والسودان حيث له العديد من المحترفين في الدوريات المختلفة يوجد علي رأس الجهاز الفني له المدرب الايفواري فرنسوا ازاهوني. المنتخب الأنغولي :- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية هي المشاركة رقم 6 من تاريخ تنظيم البطولة حتي مشاركته عام 1996-1998-2006-2008-2010م حيث تأهل المنتخب إلي الثمانينات بعد أن تصدر المجموعة العاشرة في التصفيات متقدما علي المنتخب اليوغندي ويوجد علي الجهاز الفني المدرب الأنغولي ليتو ضيديفال. منتخب بوركينا فاسو:- تعتبر مشاركته في النسخة الحالية هي الثامنة من تاريخ البطولة منذ عامه 1978-1996-1998-2000-2002-2204-2010م تأهل بعد أن تصدر المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة وهو - يوجد به بعض المحترفين في الدوريات الأخرى يوجد على رأس الجهاز الفني له المدرب البرتغالي بالو دوراتي. المنتخب الجابوني: تعتبر مشاركته في النسخة الحالية من البطولة هي المشاركة رقم (5) له من تاريخ البطولة حيث شارك في عام 1994- ............. 2010، المنتخبات للبطولة الحالية مع غينيا الاستوائية يوجد على رأس الجهاز الفني المدرب الألماني عبرتوتو دور. المنتخب التونسي: تعتبر مشاركته في النسخة من البطولة الحالية هي المشاركة الرابعة عشر من تاريخ البطولة منذ عام 1962-1969-1978-1982-1994-1996-1998-2000-2002-200402006-2008-2010 وحصل المنتخب التونسي على المركز الثاني في بطولة 1978- 2000 وأحرز لقب البطولة واحدة عام 2004م حيث يوجد لاعبين على مستوى جيد في المنتخب التونسي ويوجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب المدرب التونسي الطرابلسي. المنتخب المغربي: تعتبر مشاركته في النسخة الحالية من بطولة الأمم الإفريقية المشاركة الرابعة عشر من تاريخ انطلاق البطولة منذ عام 1972-1976-1978-1980-1986-1988-1922-1998-2000-2002-2004-2006-2008 يعتبر المنتخب المغربي من المنتخبات القوية في هذه البطولة وأحرز المركز الثاني في عام 2004م وأحرز لقب البطولة مرة واحدة عام 1986 ويضم العديد من المحترفين في الدوريات الأوربية وتأهل لنهائيات البطولة بعد تصدره المجموعة الرابعة في التصفيات ويوجد على رأس الجهاز الفني له المدرب الفرنسي إيرك غيريش. المنتخب النيجري: تعتبر مشاركته في البطولة الحالية هي المشاركة الأولى في تاريخه وهو يعد من المنتخبات الأدنى مستوى عن القارة الإفريقية. تأهل لهذه البطولة بعد تأهل المجموعة السابعة في التصفيات بفارق الأهداف عن جنوب إفريقيا ويوجد على رأس الجهاز الفني له المدرب النيجري هارونا والاغابدي. المنتخب الغاني: تعتبر مشاركته في البطولة الحالية رقم ثمانية عشر من تاريخ انطلاق البطولة منذ عام 1963-1965-1968-1970-1978-1980-1982-1984-1992-1994-1996-1998-2000-2006-2008-2010 والبطولة الحالية وحصل على المركز الثاني في الأعوام 1968-1970-1972-2010 وتأهل المنتخب إلى النهائيات عندما تصدر المجموعة التاسعة برصيد (16) نقطة ولم يخسر أي مباراة في التصفيات ويوجد على رأس الجهاز الفني له المجرب الصربي غوران ستيفانوفيتش. المنتخب الغيني (غينيا): تعتبر مشاركته في البطولة الحالية من بطولة الأمم الإفريقية لمرة العاشرة من انطلاق البطولة منذ عام 1970-1974-1976-1980-1994-1998-2004-2006-2008 وابرز نتائج المنتخب الغيني هي إحرازه المركز الثاني عام 1976 تأهيل المنتخب الغيني على النهائيات بعد تصدره المجموعة الثانية من التصفيات ويوجد على رأس الجهاز الفني له المدرب الفرنسي ميشيل دوسويه. المنتخب المالي: تعتبر مشاركته في النسخة الحالية من بطولة الأمم الإفريقية للمرة الخامسة من انطلاق البطولة منذ عام 1972-1994-2002-2004-2008 البطولة الحالية ويوجد المنتخب المالي العديد من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوربية وتأهل المنتخب المالي إلى النهائيات بعد تصدره مجموعة الأولى من التصفيات بفارق الأهداف ويوجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب المالي المدرب الفرنسي آلان جيرجس. المنتخب البتسواني: تعتبر مشاركته في النسخة الحالية من البطولة الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه وهو من المنتخبات ذات المستوى الأدنى على المستوى الإفريقي تأهل إلى نهائيات البطولة بعد تصدره للمجموعة الحادي عشر في التصفيات ويوجد على رأس الجهاز الفني له المجرب البتسواني ستانيل تشوسان. وصنع المنتخب السوداني لنفسه مستوى متقدماً حتى صار مكان إشادة من جميع الخبراء والرياضيين على المستويين الإقليمي والدولي، وأكد مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار ان السودانيين لا يوجدون عن طريق الصدفة في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم. وقال رينار الذي سيواجه فريقه السودان السبت المقبل في باتا ضمن الدور ربع النهائي: "انهم ليسوا هنا عن طريق الصدفة. لقد تعادلوا مع غانا في اكرا ولم يكونوا بعيدين عن النجوم السوداء في التصفيات. قوة هذا المنتخب في لاعبيه الذين يمارسون جميعهم في الدوري المحلي. لقد كان الامر ذاته مع مصر التي توجت بالنسخ الثلاث الاخيرة". وأضاف "السودان منتخب قوي وعنيد ولا يستسلم. لديه لاعبين جيدين جدا مثل رقم 10 وقدمه اليسرى (مهند الطاهر). ضد ساحل العاج (خسروا صفر-1)، سنحت لهم العديد من الفرص. يلعبون كرة قدم تعتمد على التمريرات القصيرة والفنيات بالاضافة الى القتالية". وتابع "نحترم المنتخب السوداني ولن نواجهه بافراط في الثقة. استعدنا عافيتنا والجميع مستعد للمباراة. عندما نفكر في اننا بلغنا ربع النهائي بامكاننا القول باننا بلغنا الهدف الاول، لكن في كرة القدم، عندما تسترخي فانك تلقى الضربة القاضية. يجب علينا الان تحقيق الهدف الاسمى وهو بلوغ نصف النهائي، وهذا الامر لم تحققه زامبيا منذ 16 عاما" في اشارة الى خروجها من دور الاربعة عام 1996 في جنوب افريقيا بخسارتها امام تونس 2-4 قبل ان تحل ثالثة على حساب غانا 1-صفر. وأردف قائلا: "نحن سعداء بالتأهل الى ربع النهائي والبقاء في باتا، قلنا ذلك من قبل خلافا لوسائل الإعلام (تصدر المجموعة الأولى)، لقد وفينا بوعدنا. الآن يجب التركيز ومواصلة العمل لتحقيق الهدف". وفي ذات الاتجاه رصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأجواء الاحتفالية التي لم يسبق لها مثيل في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد التأهل التاريخي إلى دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية، للمرة الأولى منذ عام 1970، واشتمل التقرير على تحليل الأبعاد الاحتفالية السودانية، مشيراً إلى أن كرة القدم، وخاصة حينما يتعلق الأمر بانتصار الوطن يمكنها أن توحد بين قلوب الجميع، وخاصة الفرقاء من أنصار الكرة المحلية، حيث ارتفع علم الوطن في شوارع الخرطوم، بعد أن كانت أعلام وشعارات الهلال والمريخ هي التي يتم بيعها ورفعها في الشوارع خلال السنوات الماضية، وسوف يكون العثور على علم الوطن مهمة سهلة في السنوات القادمة بعد يوم الاثنين التاريخي. وأضاف تقرير "بي بي سي": "سيطرت مشاعر الفرحة الممزوجة بالفخر على الجميع، وارتفعت أعلام الوطن فوق السيارات، ومن نوافذها، وانطلقت المسيرات في شوارع الخرطوم إلى حد توقف حركة المرور، وسط هتافات مدوية باسم السودان". وركز التقرير على أبعاد العلاقة بين الأوضاع السياسية والاقتصادية من جانب وبين ما يعنيه انتصار كروي قاري من جانب آخر، فأكد أن الحالة السودانية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد ثبت بالدليل القاطع أن كرة القدم يمكنها أن تقهر مشاكل السياسة، وتهمش هموم الاقتصاد، كما أنها توحد قلوب الجميع، وخاصة في بلد يشهد حالة انقسام كروي حادة بين أنصار الهلال، وعشاق المريخ. وأشاد التقرير بالدور الكبير والمؤثر لعناصر الهلال والمريخ في مسيرة المنتخب وتشكيلة المنتخب السوداني، مؤكداً أنهما أصبحا يتمتعان باحترافية عالية، وقدرة على جذب العناصر المحترفة من الخارج، وفي الوقت ذاته يقومان بدور كبير في الكشف عن المواهب الصغيرة وتقديمها للكرة السودانية، وهو الأمر الذي تجلى بصورة واضحة في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون. ونقل التقرير آراء عينة من الجماهير السودانية التي كانت تحتفل في شوارع الخرطوم بعد الفوز التاريخي على بوركينا فاسو، حيث أكد البعض أن ما تحقق يعد إنجازاً، بل إعجازاً، قياساً بامتداد فترة الغياب السوداني عن الانتصارات القارية. على هامش التقرير الذي نشره موقع "بي بي سي" تم إدراج ملخص لتاريخ المنتخب السوداني في البطولة القارية، حيث أشار إلى أن السودان هو أول بلد أفريقي يتصدى لتنظيم البطولة في عام 1957، وحصل على المركز الثالث من بين 3 دول شاركت في النسخة الأولى للبطولة القارية، وفي عام 1959 حل ثانياً، وفي نسخة 1963 وصل إلى النهائي وخسر أمام غانا، ولكن المنتخب السوداني عاد أكثر قوة في عام 1970، وتمكن من رد الدين والثأر من غانا في النهائي، لتحصل "تماسيح النيل" على اللقب الأفريقي الأول. بدأ مؤشر التراجع في البطولات التالية، حيث اكتفى المنتخب السوداني بالمشاركة والخروج من الدور الأول في نسختي 1972، و1976، ثم جاءت فترة الاختفاء، حتى نسخة عام 2008 في غانا، وهي النسخة التي شهدت خروج السودان من الدور الأول، إلى أن تحقق الإنجاز الكبير في البطولة الحالية بالتأهل إلى دور الثمانية.
