الخرطوم/7/11/سونا (لا نحتمل وجود أي حالة عنف ضد المرأة الآن) شعار رفعته الاممالمتحدة هذا العام للاحتفال بالحملة العالمية لمكافحة العنف بعد ان اصبحت ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل من أكثر الظواهر تأثيرا علي امن المجتمعات واستقرارها. وهي تعكس أنماط من السلوك المرفوضة شرعا وقانونا وبناء علي ذلك التزمت الدولة بالمبادئ والأهداف والحقوق المنصوص عليها في الدستور الانتقالي ودساتير الولايات التي تعزز حقوق المرأة وتحارب العادات الضارة التي من شانها ان تهدر كرامة المرأة وتضعف مكانتها واعترفت بالمبادئ والحقوق المنصوص عليها باتفاقية السلام والمواثيق الوطنية والإقليمية والعالمية التي صادق عليها السودان. وقد أقرت الدولة بان العنف ضد المرأة والطفل يمثل عقبة أمام التنمية والسلام واتبعت بذلك كل الوسائل التي تهدف للقضاء علي العنف ضد المرأة وعدم التسامح مع الجناة للوصول لمجتمع معافى من العنف وانطلاقا من هذه المبادئ والمفاهيم تم إنشاء وحدة لمكافحة العنف ضد المرأة بقرار من مجلس الوزراء في نوفمبر 2005تابعةلوزارة العدل في ذلك الوقت ثم مجلس الوزراء واخيرانضمت هذا العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية الوحدة منذ إنشائها وضعت إستراتيجية يجري تنفيذها في العاصمة والولايات عبر فروع الوحدة التي اكتملت في هذا العام للقضاء علي جميع أشكال العنف وذلك من خلال تنظيم حملات توعية المرأة بحقوقها وكيفية ألمحافظه عليها. الحملة القومية لمكافحة العنف الذي يجري الاستعداد لانطلاقتها بمناسبة الحملة العالمية التي تبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الجار ي تحت الشعا ر العالمي(لا نحتمل وجود أي حالة عنف ضد المرأة الان) وتنتهي في العاشر من ديسمبر القادم الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. و أفلحت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في إطلاقها مسابقة المقال البحثي حول حقوق المرأة الشرعية علي زوجها انطلاقا من ديننا الحنيف الذي رسم للمرأة شخصية متميزة، قائمة على احترام الذات، وكرامة النفس، وأصالة الخلق، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "النساء شقائق الرجال" فإنه يستمد هذا من هدي القرآن الكريم، فإنَّ آيات كثيرة منه تشعرنا بالمساواة البشرية في التكاليف والواجبات بين الرجل والمرأة: ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ، وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا، وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ) (البقرة: 35) ويقول عن النساء والرجال: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) ( البقرة: 228 ). وهي درجة القوامة والرعاية في الأسرة. ويقول: ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُون، وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ) ( النساء: 7). ويقول: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ) ( آل عمران: 195). ويقول أيضًا: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ، وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ، وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ، وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ، وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ، وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ، وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ، وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ، أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) ( الأحزاب: 35). وكل هذه الايات تدل علي تكريم الاسلام للمراة واعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة ويجب عليهاحمايتها والمحافظة عليها د/عطيات مصطفي رئيس وحدة مكافحة العنف اشارت لاهم انجازات الوحدة المتمثلة في إنشاء وحدات لها بولايات السودان المختلفة وإقامة ورش تدربيه للجهات العاملة في مجال مكافحة العنف وإصدار المناشير الجنائية وحث وزارة العدل علي إصدار مناشير جنائية رقم(1,2,7) مكنت ضحايا العنف لتلقي العلاج بدون الاحتياج لاورنيك (8 ) مع توفير العلاج في المراكز الصحية والمساعدة في تسهيل الإجراءات القانونية . كما سعت الوحدة للمطالبة بزيادة الشرطة النسائية خاصة بولاية دارفور بعد تدريبها علي حقوق الإنسان والقوانين الدولية وحماية المدنيين خاصة النساء والأطفال والتحري الجنائي بالإضافة الي تدريب أفراد الشرطة المجتمعية وإنشاء لجان لمكافحة العنف بولايات دارفور علي مستوي المحليات كما قامت الوحدة بإجراء مسح في ولاية الخرطوم للوصول لتحديد مفهوم وطني للعنف لا يتعارض مع أعراف وقيم المجتمع السوداني وإجراء بحث حول ظاهرة العنف بالولاية. وكذلك قامت الوحدة بالتعاون مع وزارة الداخلية بوضع منهج لتدريب الشرطة النسائية حول التحريات الجنائية وحقوق الإنسان والقوانين ذات الصلة وقالت ان الوحدةوضعت خطة إستراتيجية قومية مع الجهات ذات الصلة لمدة خمسة سنوات لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل بولايات السودان المختلفة تبدأ من العام الحالي وتنتهي في 2016م اشتملت الإستراتيجية علي خمسة محاور أساسية: *هي محور التنمية المستدامة:- ويهدف لتقديم خدمات متكاملة من خلال آليات وطنية تساهم في توفير الرعاية النفسية والاجتماعية والقانونية لضحايا العنف وإعادة إدماجهم للمجتمع. " محور الحكم الراشد وسيادة القانون ويهدف للوصول لتعريف موحد للعنف وضمان وضع قانون أفضل لحماية المرأة وزيادة وعيها بما يخدم قضاياها ويردع مرتكبي العنف ضدها . " محور البناء المؤسسي وبناء القدرات والمتابعة والتقويم ويهدف للتنسيق والشراكة بين الوحدة القومية والوحدات الولائية وذلك من خلال رفع قدرات الكوادر العاملة وفق خطة عملية واضحة. " محول المعلومات ويهدف لتوفير المعلومات الخاصة بالمرأة والطفل وربط المركز بالولاية . " محور تطوير البحث العلمي يهدف لمعرفة الأسباب والدوافع لظاهرة العنف ضد المرأة والطفل والوصول لمفهوم وطني للعلم وذلك من خلال البحوث والدراسات كما نجحت الوحدة أخيرا في تكوين شبكة من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال مكافحة العنف لتكثيف الجهود في توعية المرأة لحقوقها خاصة في المناطق الطرفية ومناطق النزاعات بالإضافة لتعاونها مع وزارة التربية والتعليم لإدخال ان تعريف مفهوم العنف وكيفية مكافحته ضمن مناهج مرحلة الثانوي. هذاوقد اعدت الوحدة برنامج حافل للاحتفال بحملة الست عشر يوما العالمية لمكافحة العنف باقامة ندوات وحملات لتوعية المراة بحقوقها وكيفية المحافظة عليها وحمايتها.