اختتم المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، الذي قامت بتنظيمه المنظمةُ الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو ، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، اختتم أعماله اليوم بالخرطوم والتي استمرت ليومين تحت شعار " دور التعليم العالي في تطوير العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل زاهر" وصادق على عدة وثائق لتحقيق هذا الشعار في دول العالم الإسلامي. ومن بين الوثائق التي اعتمدها المؤتمر: تقرير "مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي"، ودعا الدول الأعضاء إلى إحداث نظام لضمان الجودة الداخلية داخل كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، وإنجاز دراسات استقصائية ودورية على المستوى الوطني لتقييم الوضع والتطور المحرز في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي. ووافق في هذا الصدد على تكوين لجنة الجودة والاعتماد رفيعة المستوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ترأسها المملكة العربية السعودية، لمتابعة التطور المحرز في تنفيذ وثيقة مؤشرات الأداء الرئيسة، وتقديم تقرير دوري في الموضوع إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي. وحث المؤتمر الدول الأعضاء على المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف البرامج والمشاريع والاستراتيجيات المشتركة الموجهة لفائدة الأمة الإسلامية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وإيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا الشباب في المجال العلمي وتعزيز الفرص لفائدة العلماء والباحثين الشباب، ولاسيما الفتيات، لتطوير مسارهم العلمي، ودعم أكاديميات وجمعيات العلوم الخاصة بالشباب لتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم العلمية والبحثية. كما اعتمد المؤتمر تقريراً حول ما تم انجازه في مشروع "أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي" الذي اعتمد في المؤتمر الخامس بماليزيا والهدف منه حسب الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للايسيسكو "إنه يؤسس لمرجعية بحثية أكاديمية، تساعد الباحثين، سواء كانوا أساتذة في الجامعات، أم علماء في المختبرات والمعامل، أم طلبة في التعليم العالي، على الإحاطة بالخريطة البحثية في دول العالم الإسلامي. وهو مشروع علمي يعدُ الأول من نوعه، ويمثل تطوراً في العمل الأكاديمي التوثيقي". و"أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي" مشروع مشترك بين منظمة التعاون الإسلامي، والإيسيسكو، والبنك الإسلامي للتنمية، ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي -كومستيك-، والجمعية الملكية (Royal Society )، ومؤسسة "ديموس"، ومؤسسة "نيتشر" (Nature ) وكذلك قام المؤتمر في ختام جلساته بانتخاب أعضاء المجلس الاِستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والاِبتكار في البلدان الإسلامية واعتبر بعض المراقبون ان تشكيل هذا المجلس أهم منجزات المؤتمر. ويتكون المجلس الاستشاري الجديد من جمهورية السودان (بصفتها رئيسة المؤتمر)، ودولة الكويت، والجمهورية التونسية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وماليزيا، وجمهورية قازاخستان، وجمهورية تشاد، وجمهورية غينيا بيساو، وجمهورية السنغال، ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تعيين ممثليها في المجلس من بين ذوي المراكز العلمية المرموقة. تجدر الإشارة إلى ان المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي قد عقد دورته الأولى في الرياض بالمملكة العربية السعودية في شهر أكتوبر 2000، والثانية في طرابلس بليبيا في شهر سبتمبر 2003، والثالثة في الكويت بدولة الكويت في شهر نوفمبر 2006، والرابعة في باكو بجمهورية أذربيجان في شهر أكتوبر 2008، والخامسة في كوالالمبور بماليزيا في شهر أكتوبر 2010، أما الدورة السابعة فستعقد في المغرب عام 2014. ع س