الخرطوم فى 22/11/سونا نظمت السفارة الهندية مساء امس حفل تعريفى لاجهزة الاعلام حول برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي لوسائل الاعلام. و يحتوي برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي وبرنامج الكمنولث للعون الخاص لافريقيا علي عدة عناصر تشمل التدريب "المدني والعسكري" بالهند لمرشحين من الدول الشريكة في برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي، ونشاطات المشروعات وما يتصل بها مثل دراسات الجدوي والخدمات الاستشارية. بالاضافة الى ابتعاث الخبراء الهنود للخارج، الرحلات الدراسية، الهداياوالتبرعات من الاجهزة حسب طلب الشركاء في برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي و العون لتخفيف الكوارث. وتم انشاء برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي بقرار مجلس الوزراء الهندي في 15 سبتمبر 1964 كبرنامج للعون الثنائي لحكومة الهند.رئيس الوزراء الهندي جواهرلال نيهرو الذي كان يعمل وزيرا للشؤن الخارجية حينها هو المهندس الرئيسي لبرنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي. بعد الاستقلال كان التحدي الاهم للدول الاسوية والافريقية وامريكا الاتينية هو تنمية مجتمعاتها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتي تراجعت وتخلفت في معظمها خلال فترة حكم الاحتلال. القوة العاملة الماهرة والخبراء ونقل التكنولوجيا كانت تمثل عنق الزجاجة والتي يجب الخروج منها لمقابلة تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية, المجهود التعاوني المشترك للدول النامية من الاهمية بمكان بقدر العون الذي تقدمه الدول النامية والمنظمات الدولية. حققت الهند تقدم ملموس واكتسبت خبرات مفيدة في مجالات التنمية الصناعية والتكنولوجيا بعد ان استعادت حريتها في العام 1947 ، ويمثل برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي التابع لوزارة الخارجية الهندية يمثل محاولة صادقة من الهند لمشاركة ثمار التنمية الاجتماعية والاقتصادية و مكتسباتها التكنولوجية مع الدول النامية الاخري و تم تاسيسه جوهريا كبرنامج للتعاون الثنائي, الا انه هنالك بعض الحالات التي استخدمت فيها موارد البرنامج لتمويل برامج تعاون تقنية مضمنة في السياق الاقليمي وبين الاقاليم مثالا اللجنة الاقتصادية لافريقيا, وحدة التنمية الصناعية لامانة الكمونولث, اليونيدو, مجموعة ال 77 و مجموعة ال15. وارتبط نشاط البرنامج في السنين القليلة الماضية بالمنظمات الاقليمية والمتعددة الاطراف, والمجموعات التعاونية مثل اتحاد امم جنوب شرق اسيا, مبادرة خليج البنقال للتعاون التقني والاقتصادي للقطاعات المتعددة, ميكونغ-غانغا للتعاون, الاتحاد الفريقي, منظمة التنمية الريفية الافروهندية, البرلمان الافريقي, المجموعة الكاريبية, منظمة التجارة العالمية, رابطة المحيط الهندي للتعاون الاقليمي-ريم. و تمول الحكومة الهندية برنامج التعاون التقني والاقتصادي بصورة كاملة وقد نمي وتطور مع مرور السنوات. يغطي برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي ومعه "برنامج الكومونولث للعون الخاص لافريقيا" 158 بلدا في اسيا, اروبا الشرقية بما في زلك " دول الاتحاد السوفياتي السابق" وسط اسيا, افريقيا, امريكا اللاتينية, دول الكاريبي والمحيط الهادي ودول الجزر الصغيرة ايضا مدعوة لتشارك الهند تنميتها وخبراتها في شتي المجالات. نتيجة للنشاطات المتعددة التي يغطيها برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي هناك وعي متنامي في الادول الاخري عن قدرة الهند في توفير المعرفة التقنية والخبرات وايضا فرص التدريب, الخدمات الاستشارية ودراسات الجدوي. علي مر السنوات قام برامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي لوزارة الخارجية الهندية بتحقيق سمعة طيبة وتعاون موضوعي بين الدول النامية. برنامج التدريب المدني:- يتم تمويله بصورة كاملة من الحكومة الهندية, 42 معهدا تقدم 200 كورسا تدريبيا قصير المدي متوسط المدي وطويل المدي سنويا. برنامج التدريب معدة لتلبي الطلب, والمواد التي يتم اختيارها بحسب الفائدة للدول النامية وللعاملين المختصين بها وهي في مجالات واسعة ومتنوعة من المهارات والتخصصات. تم توزيع الكورسات علي سبعة اصناف واسعة حتي يسهل تصنيفها. الكورسات الحكومية, الاتصالات وتغنية المعلومات, الادارة, الصناعات الصغيرة والمتوسطة/ التنمية الريفية, الكورسات المتخصصة, الكورسات التقنية, كورسات البئة والطاقة المتجددة. من اكثر البرامج المرغوبة هي في مجالات تقنية المعلومات واللغات " الانجليزية". يقدم التدريب لمنسوبي الحكومات في مجالات المالية والحسابات, المراجعة, البنوك, التعليم والتخطيط والادارة, الدراسات البرلمانية, التسجيلات الجنائية, الادارة, البئة الخ. في كل عام يقدم لشركاء برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي 5000 فرصة تدريب لحضور كورسات التدريب المدني بالهند. عدد مشجع من المسؤليين الزين يشغلون وظائف عليا داخل وخارج القطاع الحكومي يقبلون علي التدريب في برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي مما يؤكد ان برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي اصبح معترفا به كوسيلة لبناء القدرات و لتمكين ورفع المهارات. التدريب الدفاعي "العسكري":- يغطي هذا الاشخاص المنتمين الي الثلاث قطاعات لخدمات الدفاع, وهي ألجيش, القوات الجوية والبحرية والذين يتم ترشيحهم بواسطة البلدان شركاء برنامج التعاون التقني بمعاهد مرموقة مثل الكلية الوطنية للدفاع, كلية خدمات الدفاع والاركان الخ. تستفيد من هذه التسهيلات ايضا بعض الدول المتطورة المنتقاء. يغطي التدريب الامن والدراسات الاستراتيجية, ادارة الدفاع, هندسة الطيران والهندسة البحرية, النقل والتموين والادارة الخ. بالاضافة الى التعاون في مجال المشروعات:- تقدم الهند العون الي شركاء برنامج التعاون الفني والاقتصادي علي اساس المشروعات المتفق عليها ثنائيا, انشاء البنيات التحتية المفيدة باستخدام التكنولوجيا والمهارات التي تتناسب مع موارده وحوجتها من خلال اعانة المشروعات. تقوم الهند ايضا باستعراض المهارات والتكنولوجيا والقدرات البشرية المكتسبة خلال فترة تنميتها الذاتية. عدد من المشروعات الثنائية يتم التعهد بها ايضا في مجالات الحفاظ علي الاثار, تقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. دراسات الجدوي والخدمات الاستشارية حسب طلب شركاء برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي ايضا يتم اجراءها عبر البرنامج و وتسلم نتائج الدراسات للكومة المعنية. ابتعاث الخبراء الهنود:- يتم ابتعاث الخبراء الهنود للدول الصديقة بناءا علي طلبها للمساعدة في النشاطات التنموية. مثالا علي بعض المجالات التي يتم تغطيتها الفنون الابداعية, ادارة الافات, التدريب العسكري, تكنولوجيا المعلومات, المراجعة, المجالات المختلفة في الطب, تدريس اللغة الانجليزية, الاتصالات, البحوث الزراعية ألخ. تجربة وخبرات الهند في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة, الزراعة والادارة المالية خصوصا لها ايضا صلة وثيقة بالدول النامية. الرحلات الدراسية:- تجري الرحلات الدراسية بناء علي طلب خاص من الدول الشريكة في برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي. تحدد المجالات المرغوب فيها وبناء عليه يوضع برنامج اسبوعين او ثلاثة اسابيع وخلالها يزور المرشحين بعض المعاهد المهمة للتدريب الخ, في مختلف اجزاء الهند . الهدايا/ والتبرعات بالاجهزة:- توفر الحكومة الهندية عبر برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي هدايا وتبرعات للدول الشريكة ببرنامج التعاون التقني والاقتصادي الهنديى للمساعدة في مجهوداتها التنموية. هذه الهدايا عادة ما تكون بناء علي طلب تلك الدول الصديقة وتعهدات رئيس الوزراء و وزير الخارجية الخ. العون لتخفيف الكوارث:- من خلال هذا البرنامج تقوم الهند بتوفير العون الانساني مثل الحبوب والادويةوالاغطية الصوفية ومواد اخري شبيه للبلدان التي تصيبها الكوارث الطبيعية. _ برنامج التعاون التقني الاقتصادي الهندي من برامج الحكومة الهندية الرائدة في مجهودها للتعاون التقني, ليس فقط لحجمها ولتغطيتها لمناطق جغرافية واسعة ولاكن ايضا لصفته الابداعية في التعاون التقني والتي تساعد عبرها. اهميته تكمن في التعاون والشراكة للفائدة المتبادلة. فهو مبني علي تلبية الطلب ليلبي احتياجات الدول النامية وعليه فان البرنامج التقني الاقتصادي للتعاون الهندي يمثل جزا لايتجزا من مجهودات التعاون الجنوبية-جنوبية والتي ظلت تمثل الدعامة التقليدية للسياسة الخارجية والدبلماسية للبلاد.