بدات وزارة الرى والموارد المائية منذ بداية الحكم الوطنى برامج طموحة لاستغلال مياه النيل لرى مشاريع عديدة مما دعا هذا الامر الى تشييد سد الروصيرص لتخزين المياه للاستفادة منها فى رى المشاريع بعد الفيضان لتوليد الطاقة الكهربائية وكانت فكرة ان يتم السد على مرحلتين الاولى مستوي480 متر فوق سطح البحر والثانية مستوي 490 متر فوق سطح البحر.ففى العام1991 اتخذت حكومة السودان قرارا بتنفيذ مشروع تعلية سد الروصيرص وفى العام 2006 تولت وحدة تنفيذ السدود مهام التعلية وتمت اعادة عملية الاحصاء السكانى للمنطقة المتاثرة بقيام المشروع فى مارس 2008 وانشات وحدة تنفيذ السدود بوزارة الرى مفوضية الشئون الاجتماعية لتقوم بالاشراف على الجوانب الاجتماعية المترتبة على قيام المشاريع والاهتمام بالانسان وتهيئة الظروف المعيشيةولتهيئة بيئة افضل . وتعتبر مفوضية الشئون الاجتماعية راس الرمح فى عمليات التنمية الاجتماعية وتتمثل اهداف المفوضية فى تحقيق الاسقرار وتنمية المجتمعات المتاثرة ورفع قدراتهم بالتدريب فى المجالات الحرفية والصحية وزرع روح التعاون بين تللك المجتمعات ودراسة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للمتاثرين وابراز الايجابيات ومعالجة السلبيات والاثار النفسية ودعم وتوجية النشاطات وبرامج المنظمات والروابط والمجتمعات الشبابية والطلابية والنسوية لتحقيق الاهداف المرجوه ورعاية الشرائح الضعيفة وسط محتمعات المتاثرين واحيا الاندية بالنشاطات والبرامج الثقافية والرياضية والاسهام فى تطوير دور الموسسات والمنظمات الطوعية الاتحادية والولائية لتحقيق الاسقرار ونمو المجتمعات المتاثرة . كماقامت المفوضية بانشاء مكتب لاعادة توطين المواطنين المتاثرين من مشروع تعلية خران الروصيرص بولاية النيل الازرق تمثلت مهامه فى التنسيق بين اجهزة الولاية والجهات العاملة فى المشروع ومعالجة كل المشاكل المتعلقة بالمواطنيين والقيام بعمليات المسح الميدانى للمساكن والاشراف على نشر الكشوفات والاستحاقات حسب بيانات المسح الاحصائى للسكان والمساكن واستلام الكشوفات الخاصة بالاراضى واعداد خطط لاعادة التوطين بعد التنسيق مع المركز والجهات ذات الصلة والاشراف على اللجان الفنية وتنفيذ برامج العمل الاجتماعى. وقامت المفوضية الاجتماعية كذلك بدفع التعويضات للمتاثرين من مشروع التعلية حيث تم دمج اكثر من 100 قرية كانت مبعثرة فى 12 قرية نموذجية شاملة الخدمات التعليمية والصحية ودور العبادة واقسام الشرطة بجانب النشاط الاجتماعى . واشاد اللواء الهادى بشرى والى النيل الازرق بالمجهودات التى بذلت لتوطين الاهالى وتهيئة المدن السكنية الجديدة على نسق حضارى متكامل من مياه وخدمات وكهرباء وانها اصبحت بديل للسكن العشوائى . وقال ان الولاية استفادت من مشروعات السد فى الطرق الداخلية ودعم التعليم والصحة ،واضاف ان الكهرباء ارتفعت من 3 ميقاواط الى 40 مقاواط وتم توصيل 22الف عداد لتبلغ جملة العدادت فى الدمازين والرويرص 17 الف عداد ،كما تم توصيل المياه الى كل المنازل الاسر. وقال الوالى انه على استعداد لنقل تجربة السكن الى مناطق اخرى مثل منطقة مقنزة بمحلية باو التى يبلغ عدد سكانها 13 الف نسمة مضيفا ان الولاية تعمل مع وحدة السدود لنقل تلك التجارب الى تلك المناطق ،وحيا مواطنى النيل الازرق الذين استجاوا للتوطين على اكمل وجة . ب ع