اعتبر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن قضايا الأطفال ومشاركتهم حيوية لتحقيق تنمية مستدامة. وذكر بيان صدر فى الخامس والعشرين من يونيو الماضى تتضمن موقف "اليونيسيف" بشأن أجندة التنمية لمرحلة ما بعد سنة 2015 مؤكدا أن الاستثمار في رفاهية شباب العالم ضرورية لتحقيق تقدم في أجندة التنمية لما بعد 2015 . ووشدد البيان على إن "الأطفال والشباب هم بناة مستقبل مستدام للعالم. وسيتحدد ذلك العالم في ضوء إجراءات رفاهيتهم.كما أن "تعليمهم ونموهم وسلامتهم وثقتهم وروحهم الإبداعية وأفكارهم التي تقوم على التحرر من الخوف والحرمان هي العوامل التي ستحدد مدى تقدمنا نحو ضمان مستقبل مستدام للجميع"ويمثلون قرابة ثلث سكان العالم . وكان صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد أعلن فى الثالث عشر من ابريل الماضى عن خطة تهدف لتعزيز عملياته الرامية لإنقاذ حياة الأطفال في نيجيريا تشمل إشراك القطاع الخاص بشكل استراتيجي في برامج الوكالة الأمميةبنيجيريا.واستكمل "اليونيسيف" في هذا الإطار اتفاق شراكة مع "مؤسسة دانغوت" التي وقع معها مذكرة تفاهم تهدف لإعطاء دفع قوي لمسعى الوكالة الأممية الرامي لاجتثاث فيروس شلل الأطفال من نيجيريامتطلعا كذلك إلى عمليات نشطة في مجال التغذية سعيا لمعالجة مشكلة سوء التغذية المستشرية في بعض أنحاء البلاد. بينما كشف الصندوق بتاريخ الثامن عشرمن فيراير الماضى فى برازافيل أن 20 % من الأطفال في الكونغو يعانون من سوء التغذية المزمن و6 % مصابون بسوء التغذية الحاد"داعيا إلى الشروع على وجه السرعة في تسهيل إنتاج واستخدام الدقيق المخصب الذي يقوي المناعة الدفاعية. ويرى "اليونيسيف" أن مكافحة سوء التغذية تستوجب عناية خاصة لأن الأطفال الذين يعانون من سوء حاد للتغذية يواجهون أيضا صعوبات في الدراسة كما التزم "اليونيسيف" بدعم وزارة التنمية الصناعية والارتقاء بالقطاع الخاص الكونغولية في صناعة السكر المقوى. ولان إنتشار الجفاف وضعف موسم الأمطار والخسائر الجسيمة في الثروة الحيوانية والإمداد الغذائي المحدود وإرتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة المرتبطة بأزمة الغذاء العالمية قد ساهمت في إزعاج مستقبل الأطفال في اثيوبيا اعلن الصندوق فى العشرين من مايو الماضى أن التقديرات تشير إلي أن 126 ألف طفل اثيوبى يحتاجون للرعاية العلاجية من سوء التغذية الشديد وحذر الصندوق من أن ستة ملايين طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعيشون في فقر وفي مناطق يجتاحها الجفاف ويحتاجون للإستمرار في الوقاية الصحية العاجلة وتدخلات التغذية "وقال بجورن لجونغكفتست ممثل اليونسيف في أثيوبيا إن الوضع تدهور منذ الأزمة الإنسانية الكبيرة في عام 2003م مضيفا أن "الأمر المؤسف للغاية هو أن التأثيرات المجتمعة للجفاف وإرتفاع أسعار المواد الغذائية وإنعدام الموارد الكافية للإجراءات الوقائية قد نتج عنها خطر طارئ علي المكاسب الكبيرة التي تحققت في بقاء الأطفال علي قيد الحياة في أثيوبيا" وتابع ممثل وكالة الأممالمتحدة للطفولة أن"الآليات والقدرات للوقاية والإستجابة للزيادة في حالات سوء التغذية الشديدة موجودة ولكنها تعاني من إنعدام الموارد" وأضاف الممثل أنه منذ سبتمبر 2007 إزدادت أسعار الحبوب (مثلا) ما بين 50 و90 في المائة الأمر الذي أدى إلي عدم قدرة العديد من الأسر علي تلبية إحتياجاتها من الغذاء وتعتبر مناطق الرعاة والمجتمعات الزراعية التي إعتمدت علي موسم الأمطار القصير الذي فشل في الإجزاء الجنوبية من أثيوبيا وإقليمي الأوروميو والصومال هي الأكثر تأثرأما المناطق الأخرى فهي الأمهرا في شمال غرب البلاد وإقليمي العفر والتيغراي في الشمال. ورغم تنبيهات ومجهودات اليونسيف بشأن الفقر والجوع وسؤ التغذية الا ان الامر يحتاج الى تضافر الجهودالامميةالانسانية والحكومية والطوعية.