العمل الاجتماعى يستهدف كل شرائح المجتمع من حيث الاحتياجات والقدرات للارتقاء بالانسان ويتطلب هذا جهودا كبيرة لمواجهة كل التحديات والمهددات التى تحول دون تنفيذه . وتلعب وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية دوراً اساسياً فى بناء مجتمع الكفاية وتوسيع فرص الكسب وتمكين شرائح المجتمع وبناء مظلة الضمان الاجتماعى برؤية واضحة لاستكمال بناء عناصر الامة بارساء قادة مجتمع متماسك تسوده قيم العدالة والانصاف والامن الاجتماعى . ووإرساءً لهذا الدور أوصى تقرير الاداء النصف سنوي للعام الحالي لوزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، الذى اجازه مجلس تشريعي ولاية الخرطوم في جلسته الخميس الماضى برئاسة الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس، بالاستمرار فى بذل مزيد من الادوار والمتطلبات التي تحقق هدف الارتقاء بانسان الولاية . وتضمن التقرير الذى قدمه الاستاذ كمال حمدنا الله احمد، رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والثقافة والتوجيه والرياضة، عدة توصيات تشمل الاستمرار فى عملية ادخال الاسر بكافة شرائحها فى مظلة التأمين الصحى دعماً لسياسات الولاية وتسهيل الاجراءات الخاصة بالادخال ومراجعة الخدمات الدوائية والصحية المقدمه عبر المنافذ الصحية والدوائية وتوفير خدمة الأخصائيين وتخصيص جزء من التمويل لقروض حسنه تمشياً مع مبدأ المسئولية المجتمعية والتزام وزارة المالية بتوفير الميزانية المعتمدة لمناشط التمويل الاصغر لاهميته الاستراتيجية وابتكار منتجات جديدة تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وادماج عمليات التمويل الاصغر فى عملية التنمية والخدمات . واشار التقرير فى توصياته الى السعى لتوفير السلع التموينية لعربات البركة بإعتبارها نافذة توزيع مع مراعاة الدقة فى معايير التمليك والاستمرار فى برنامج تمليك وسائل الانتاج للاسر الناشطة اقتصاديا ً مع مراعاة عامل الجودة ودقة معايير الاختيار للمستفيدين ، كما اضاف التقرير فى توصياته ضرورة مراجعة اداء الصندوق عموما فيما يتعلق بالانشطة والهيكل والميزانيات المعتمدة والمصروفة وضرورة استمرار دعم اسر القطاع الغير منظم واحكام التنسيق الافقى والرأسى فيما يتعلق بانشطة الادارة العامة للرعاية الاجتماعية والعمل الجاد للحد من ظاهرة التسول والتشرد والحد من انتشارها . ودعا التقرير فى توصياته الى الاهتمام بالائمة والمؤذنين وتقديم الدعم اللازم لهم وبناء قدراتهم عبر برامج مستمرة وتوفير الدعم اللازم للمجلس حتى يتثنى له القيام بالدور الكبير الذى يقع على عاتقه من حراسة الدين والقيم والاخلاق والاهتمام بالفاقد الزكوى خاصة فى العقارات والمستغلات والتدريب المستمر لمنسوبى الديوان لرفع القدرات وتفعيل دور اللجان القاعدية وتأهيلها لاداء دورها والتعريف بأهمية الوقف لاستكمال بناء مجتمع الكفاية ، كما اضاف التقرير اهمية مراجعة نسبة الحجيج الممنوحة للولاية خاصة بعد تخفيضها بنسبة 40 % هذا العام . وفى اطار منظمة الشهيد اشادت اللجنة فى تقريرها بالجهد الذى تقدمه المنظمة من رعاية اسر الشهداء وتنفيذ برنامجها حسب ما خطط له وحددت عدد المستفيدين كأفراد ( 97.451 ) واوصى التقرير بتحديد عدد الاسر التى ترعاها المنظمة . اما فى مجال مفوضية العمل الطوعى والانسانى جاء التقرير موصياً بالاسراع فى ترحيل العالقين من ابناء دولة جنوب السودان كما ثمن التقرير دور المفوضية فى استنفار المنظمات الوطنية والاجنبية وانفاذ سياسة الدولة الرامية لسودنة العمل الطوعى . واشتمل التقرير على اشادة بجهد مجلس رعاية الطفولة فى مجال التوعية بقضايا الاطفال وتعزيز حقوقهم ودعمهم وبرلمان الاطفال الذى يهدف الى تنمية روح الحوار والمشاركة حيث جاءت التوصية فى هذا المجال بضرورة التنسيق مع ادارة الرعاية الاجتماعية فى تنفيذ البرامج المشتركة خاصة فى مجال المشردين ،ورفع الوعى المجتمعى حفاظاً على تماسك النسيج الاجتماعى. اما فى مجال مجلس الاشخاص ذوى الإعاقة فقد اهتم المجلس بهذه الشريحة ويعتبر تمليك 150 شخص معاق مشروعات بتكلفة مالية بلغت 150 الف جنية دليل اهتمام بهذه الشريحة فقد اوصى التقرير بإنفاذ مخرجات ورشة حق التوظيف للاشخاص ذوى الإعاقة. وجاءت فى ختام التقرير توصيات عامة بزيادة عدد الاسر الفقيرة المستهدفة فى الدعم المباشر ومراجعة هيكلة الوزارة وضمانا لاستدامة مشروعات هيئة تنمية الصناعات والاعمال الصغيرة ووجود قاعدة بيانات واحصاء للدعم المقدم من الخيرين ومنظمات المجتمع المدنى للايتام والارامل ومزيد من الاهتمام بشريحة الاشخاص ذوى الاعاقة وعمل دراسة لدور العجزة والمسنين حفاظا على النسيج الاجتماعى والتخطيط السليم الفعال والتحسب للمخاطر والطوارئ فى المستقبل والاحتياط لها .