د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التحديات التى تواجه الشباب فى السودان رؤية لارتياد المستقبل

الخرطوم29/9/2013 سونا ان تحديات الشباب وما يواجههم من صعوبات تحتاج إلى دراسة وفقا للواقع وإيجاد آليات عمليه ومنطقية للحلول لها حتى يتم الاستفادة من هذه الشريحة الحيوية بالصورة المثلى ،وتأكيدا على أن الشباب ثروة بشرية هائلة قادرة على مواجهة التحديات في الحاضر والمستقبل وعلى تغير وتحديث المجتمع في ظل المتغيرات له الحقوق كما عليه واجبات ،فالشباب له حق الحياة الآمنة والحصول على جميع الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعمل والإنتاج وله الحق في إبداء الراى والمشاركة في اتخاذ القرار . ولكي نطلق العنان لهذه الطاقة الكامنة في أعماق الشباب ، علينا إن نعتبرهم بمثابة شركاء يطلعون بدور ريادي في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بهم . وقد وضع الاتحاد الوطني للشباب السوداني كإحدى المؤسسات العاملة بالشكل المباشر مع الشباب محددات أساسية استطاع من خلالها تحليل وضع الشباب السوداني اليوم وفق منهج الواقع ومتطلبات الشباب في مختلف اتجاهاتهم . وعرف الاتحاد التحديات التي يواجهها الشباب على أنها مجموعة الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشاب في مختلف مراحلهم مؤثرة بذلك على تفاعله وابتكاره ومقدرته على المشاركة المجتمعية بالصورة المثلى مما يؤدى إلى ضعف الاستفادة من طاقاته وبالتالي تهديدا للتنمية والمجتمع وتتمثل هذه التحديات في الوقت الراهن فى قضايا التعليم والصحة والتشغيل والمشاركة والهجرة محاولا إيجاد آليات لحلها وفقا للفرص المتاحة . قدمت الأستاذة سوسن عثمان سنادة في سمنار الشباب الفرص والتحديات الذي نظمه المجلس القومي للسكان بالتعاون مع شركائه ورقة تناولت فيها التحديات التي تواجه الشباب في السودان (رؤية لارتياد المستقبل ) ووجدت الورقة حظها من النقاش. نجد أن هناك سياسات خاصة بالشباب في السودان بناءا على مبدأ أن الشباب هم المرتكز الاساسى في بناء ونهضة الأمم وهم المدخل لإحداث البعد الحضارى والتقدم التنموي للمجتمعات الإنسانية كافة حيث أنهم اكثر الشرائح المجتمعية تفاعلا وتأثيرا وتأثرا كان لابد من وجود استراتيجيات وسياسات تراعى التنوع في المجتمع السوداني وتراعى حقوقهم . وعلى المستوى المحلى للسودان تم وضع السياسة الوطنية للشباب ، أما على الصعيد العالمي فقد صادق السودان على الميثاق الافريقى للشباب والتي تعتبر أولى المواثيق الدولية الخاصة بالشباب ويتلخص دور الوثيقتين في الاتى : الإستراتيجية الوطنية للشباب : وضع السودان إستراتيجية وطنية للشباب وضعتها وزارة الشباب والرياضة والمنظمات والمؤسسات المختصة في الشأن الشبابي ،وتقوم الإستراتيجية الوطنية للشباب على (رعاية وتنمية وتمكين الشباب السوداني ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعاتهم ومستجدات العصر وتحدياته بكفاءة وتحقيق التنمية المستدامة لوطنهم في إطار الالتزام والمحافظة على القيم والمعتقدات والموروثات السودانية ) وقد هدفت الإستراتيجية إلى تنمية قدرات الشباب المعرفية والإنتاجية والثقافية والصحية وتطوير سلوك شبابي مواكب وترقية الوعي الشبابي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وتطوير البنية التحتية للتعامل مع الشباب للتعامل مع وقت الفراغ للشباب وتعزيز مشاركة اقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل وتعزيز قدرات الإدارة العامة للشباب والآليات الوطنية الأخرى في تخطيط وتنفيذ وتقيم الاستراتيجيات ودعم وصناعة الأخبار . وقد بينت الإستراتيجية الوطنية للشباب التحديات التي تواجه الشباب في : - التعليم - التشغيل والحد من الفقر - صحة الشباب - العولمة والاستلاب الثقافي - الهجرة والنزوح - المشاركة ويرى كثير من الباحثين والمشاركين في وضع السياسة الوطنية للشباب أنها لم تجد حظها في التنفيذ على ارض الواقع بالرغم من تميزها بأنها شاملة تعكس بالصورة الكبيرة واقع الشباب وطبيعة المجتمع في السودان . ميثاق الشباب الافريقى : يشكل ميثاق الشباب الافريقى الذي طرحته مفوضية الاتحاد الافريقى والذي تم اعتماده فىالدورة السابعة عشر العادية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات في انجولا في العام 2006 أول الوثائق والاستراتيجيات العالمية الخاصة بالشباب وقام أساس هذا الميثاق على أهمية إشراك الشباب في كافة أوجه التنمية المجتمعية لان النهضة الإفريقية لايمكن إن تتحقق مالم يتم الاستثمار في الشباب حيث يشكل نسبة 40% من السكان . ويوفر ميثاق الشباب الافريقى للحكومات والشباب والمجتمع المدني والشركاء الدوليين إطارا دوليا يحدد فقط حقوق وواجبات وحريات الشباب ويمهد الطريق لوضع البرامج الوطنية والخطط الإستراتيجية لتقويتهم . وهدف الميثاق إلى ضمان الإشراك البناء للشباب في صياغة أجندة إفريقيا ومشاركتهم الفاعلة في المداولات وعمليات اتخاذ القرارات بشان تنمية القارة . ويرسى الميثاق إطارا لصناع السياسة لتمكينهم من دمج قضايا الشباب ومجمل سياسات وبرامج التنمية لضمان وجود وإشراك في الهياكل الحكومية وفى المنابر على المستويات الوطنية والإقليمية .ويشكل الميثاق خطوطا وتوجيهات هامة مسئوليات الدول الأعضاء وتقوية الشباب في المجالات الإستراتيجية الأساسية وخاصة التعليم وتطوير المهارات والحد من الفقر والتكافل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والحيوية المستدامة وتوظيف الشباب والصحة والسلم والأمن وتطبيق القانون والتنمية المستدامة وحماية البيئة . التحديات إلى تواجه الشباب في السودان ترتبط بالوضع الراهن من تغيرات اقتصادية واجتماعية خاصة مع توفر وسائل الاتصالات وتحقيق مبدأ العالم قرية صغيرة ،وطبقا لذلك فان طموحات الشباب في عيش اسلوب حياة مختلف متماشي والمتطلبات المختلفة نجدهم يواجهون بالعديد من التحديات أو الصعوبات ، ووضع الاتحاد الوطني للشباب السوداني منهجا لهذه التحديات وفقا لمتطلبات التنمية وحاجة الشباب حيث أن هناك ربط مباشر مابين الشباب وطاقاتهم ،وترتبط هذه التحديات مع بعضها البعض حين أن كل واحدا منها يؤثر في مدى فاعلية الشباب ومستوى انجازه وتفاعله مع المجتمع وتتمحور هذه التحديات في الوقت الراهن على : أولا التعليم : قضية التعليم قضية جوهرية أساسية حيث أن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم ولم تغفل اى اتفاقية وميثاق وسياسات أو قوانين إلا وكانت قضية التعليم الأولى وتعتمد السياسة العامة في السودان إن التعليم حق مكفول لجميع المواطنين ويمكن تقسيم التعليم إلى : التعليم العام والعالي : تشير المؤشرات العامة إن التعليم العالي وفر فرصا كبيرة للشباب تمثلت في ازدياد عدد المؤسسات في التعليم وبالرغم من ذلك فان الشباب يعانى من صعوبات في تلقى التعليم المناسب نسبة لارتباط التعليم بالوضع الاقتصادي للأسر ، خاصة إن التعليم كسياسة يتأثر تأثرا مباشرا بالوضع الاقتصادي . التعليم التقني : أوضح التقرير العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخاص برصد التعليم للجميع والذي جاء تحت موضوع تسخير التعليم لمقتضيات العمل أشار انه لايتمتع الكثير من الشباب بالمهارات اللازمة على الحصول على عمل لائق وان هناك ضرورة ملحة لإعطاء الشباب فرصة لإكسابهم المهارات التقنية والحرفية والفنية ، وبالرغم من وجود جهات ومؤسسات معنية بهذا التعليم فلا زال الشباب يعانى كثيرا من الصعوبات بالرغم من متطلبات سوق العمل السوداني ،وتبين تقارير اتحاد الشباب الوطني الخاصة بتدريب الشباب الحرفي وان الشباب يقبلون على هذه الأنواع من التدريبات الحرفية بصورة واسعة في الولايات المختلفة ولكن لايجدون سوقا للعمل للاستفادة من مهاراتهم التي اكتسبوها . ثانيا الصحة : تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها حالة من السلامة الجسدية والاجتماعية والعقلية والروحية والنفسية . ومن هذا التعريف فان مهددات الصحة العامة للشباب تعتبر من أهم التحديات بحسب ماتشير إليه التقارير الصحية الصادرة من المؤسسات والمنظمات المتخصصة في الجانب الصحي ، حيث يواجه الشباب بأكبر واخطر التحديات الصحية . ويمثل اكبر مهدد للشباب في عالم اليوم الايدز والمخدرات والصحة النفسية ولما لهذه المهددات من كبير الأثر على الأداء الحيوي للشباب نجعل أبرزها : نقص المناعة المكتسب (الايدز ) : الايدز المهدد الأول لصحة الشباب في السودان على الرغم من وجود مؤشرات لانخفاض نسبة الايدز ولكن لازالت هناك العديد من المهددات أهمها إن الحدود السودانية في معظمها حدود مفتوحة مع الدول تعتبر من دول الخطر بحسب التقارير العالمية. وأيضا لازال مستوى الوعي بهذا الجانب ضعيفا ويتضح من تقرير المنظمة الشبابية لمكافحة الايدز إن الشباب أصبح اليوم اكثر وعيا بخطورة المرض وذلك بسبب حملات التوعية والإرشاد الموجهة للشباب ،ولكنه لازالت هناك خطورة ومهدد على الشباب حتى وان كان السعي لتخفيض معدلات الإصابة والخطر مازال مستمرا . المخدرات : تفشى المخدرات في السودان وأصبح هاجسا للمجتمع خاصة وانه يستهدف الشباب . إن تفشى المخدرات بازدياد في معدلات التعاطي خاصة بين الشباب في مراحل التعليم الجامعي يعطى إنذارا لتدارك هذا الأمر ،ولهذه الزيادة الانعكاس السالب على مقدرة الشاب الذهنية والبدنية وهو مايزيد معدلات الجريمة وظواهر الانحراف في المجتمع . وفى هذا العام أطلق الاحتفال العالمي لمكافحة المخدرات خطر المخدرات على الشباب خاصة وان انتشاره بالصور المخيفة بالأشكال المختلفة من مسميات المواد المخدرة يثير القلق والمخاوف من تأثيرات ذلك على أجيال الشباب ككل . الصحة النفسية : يذكر علماء النفس إن أساس صحة الفرد هو الصحة النفسية حيث أنها لاتعنى خلو الإنسان من الأمراض بل تعنى التوافق الاجتماعي والتوافق الذاتي والشعور بالرضا والسعادة والحيوية والاستقرار بالإضافة إلى الإنتاج الملائم في حدود إمكانية الإنسان وطاقاته وليس مجرد الخلو من الأمراض ومظاهر الصحة النفسية السليمة تكون في : - الأمن والاطمئنان - تقدير الذات - الاستفادة من الخبرة - وجود هدف في الحياة - وجود رغبات والسيطرة عليها - الاتزان الانفعالي - تحقيق طلبات الجماعة ورفضها إذا لم تكن مناسبة وللأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأثر الكبير على الأوضاع النفسية للشباب السوداني ، ويعتبر التناقض بين المرجو من الشباب والواقع من جهة أخرى هو السبب لهذه الأوضاع . الصحة الإنجابية : الصحة الإنجابية ومعدلات الخصوبة هي إحدى التحديات ذات الخصوصية حيث أنها في المقام الأول ترتبط بعنصر الإناث ولان الشابات أصبحن يتزوجن في أعمار تكون مابين 25و30 وهى أعمار الخطر خاصة للإنجاب ،فان الصحة الإنجابية تشكل هم للصحة العامة للام الشابة خاصة التباين في ازدياد معدلات الإجهاض وان كانت السياسات العامة لوزارة الصحة تسعى بالصورة الجدية إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات . التشغيل : يشكل التشغيل وما يترتب عليه من استقرار اقتصادي واجتماعي للشباب التحدي الأبرز في العالم اليوم ويتبين إن أكثر شرائح الشباب من حاملي الشهادة الجامعية هم الأكثر تأثيرا بالبطالة من غيرهم من الشباب مما يشير إلى إن مشكلة البطالة في السودان مشكلة بنيوية ترتبط بمرحلة الانتقال الديمقرافى التي يمر بها السودان . وتلخص الدراسات أسباب تفشى البطالة وسط الشباب لعدد من الأسباب أهمها - قصور برامج الحكومة في التشغيل - عدم ملائمة الهيكل التعليمي مع متطلبات سوق العمل - تدنى معدل الاتساق الاستثماري - القصور في قوانين الوجود الاجنبى - قلة الاهتمام بالبحث العلمي - زيادة معدلات الهجرة الداخلية وسؤ التوزيع الجغرافي للسكان - إشكالات العمالة الوافدة - عدم الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ضعف المشروعات الحكومية البديلة المشاركة : المشاركة هي جهود مشتركة لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي وتتلخص الشراكة في أدوارها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتحدى الشباب في الشراكة يتلخص في الاتى : المشاركة السياسية : بالرغم من وجود الأحزاب السياسية بكثرتها ووجود مساحة للممارسة السياسية الحرة في السودان ،إلا انه لازال قطاع الشباب ووجود الكوادر الشبابية داخل الأحزاب السياسية ضعيفا مقارنة مع منتسبى الأحزاب من الشباب ، وقد تبين إن نسبة مشاركة الشباب في العمل السياسي لاتتعدى 25% من العدد الكلى للشباب وترى بعض الدراسات إلى إن ضعف الوعي السياسي في السودان يمثل العامل الأكثر تأثيرا في غياب الشباب عن
مواقع اتخاذ القرار بالنسبة المطلوبة . المشاركة الاجتماعية : يعنى بالمشاركة الاجتماعية مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى التغلب على المشكلات العملية ومنها الجهود الطوعية وتشكل المشاركة الطوعية للشباب اليوم من تأسيس للمنظمات وجمعيات محلية لتنفيذ جهود تنموية وخدمية لمجتمعاتهم اكبر التفاعلات مع المجتمع ولكن هناك بعض التحديات التي تواجههم أهمها عدم وجود مؤسسات تهتم بتأهيل وتدريبهم في مجالات العمل الطوعي وعدم وجود منهج وخطة عمل واضحة لهم . التواصل بين الأجيال : إن الحوار بين الأجيال الشابة وجيل الآباء والأمهات مهم جدا لأنه يخلق نوعا من التبادل المعرفي والسلوكي خاصة وان اى جيل يتميز عن الجيل الأخر بالخبرة الحياتية ،وإذا كان هذا التواصل هو مفقود في الوقت الراهن بنسبة ما فان هذا يقود الشباب إلى تحدى عدم وجود فرص للحوار والتبادل الثقافي بينه وبين جيل الآباء وهو مايؤدى في معظم الأحيان إلى وجود عزلة مابين فئات المجتمع المختلفة . الهجرة : الهجرة عبارة عن انتقال الفرد أو الجماعة من مكان إلى آخر لأسباب مختلفة وهى تنقسم إلى : - الهجرة الاختيارية : حيث ينتقل المهاجر إلى مكان أخر برغبته هو طمعا في حياة أفضل - الهجرة الإجبارية (أو التهجير) وتكون عندما يجبر الفرد أو الجماعة بمغادرة وطنهم لان البقاء أصبح خطرا على حياتهم أولانهم اجبروا على الهجرة من قبل قوة أخرى . - الهجرة المؤقتة والهجرة الدائمة وأسباب الهجرة في الغالب تكون أما لأسباب الهروب والنجاة من الموت أو الحرب أو لتلقى العلم أو البحث عن عمل أفضل أو البحث عن ظروف معيشية أفضل واكتساب الخبرات والتعرف على الشعوب الأخرى أو النجاة من الكوارث الطبيعية . كما إن للهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدن تحديات يواجه بها الشباب تتمثل في إن معظم هؤلاء الشباب يهجرون ديارهم إلى المدن بغرض العمل ولكنهم حين وصولهم إلى المدن الكبيرة يعانون من الاندماج مع المجتمع وفى معظمهم يمتهنون مهن هامشية في مجملها لاتنتمى إلى ثقافاتهم في نشئ الفرص المتاحة :رؤية لارتياد المستقبل تتوافر نقاط القوة في المجتمع اليوم حيث انه لايختلف على السودان دولة شابة يشكل الشباب فيها 47% وان التوجهات العامة خاصة وبعد التطورات المتلاحقة في العالم تستدعى إعطاء الشباب فرصة للمشاركة في التنمية . كما لوجود مؤسسات ومنظمات ومراكز بحثية تهتم اليوم بنقاش القضايا الشبابية الهامة كبير الأثر في تفهم وتحليل هذه القضايا لحلها عمليا وعلميا ، كما إن الشباب في السودان اليوم يتمتع بالحس الوطني ، الطموح المتجدد الذي يحقق تفاعلا كبيرا لتحقيق استقرار وتنمية مستدامة .... بين صناع القرار ورغم الضغوط الكبيرة التي يعانيها الشباب السوداني اليوم إلا انه لازالت الفرصة اكبر للشباب لزيادة المستقبل وصناعة واقع أفضل له ولأبنائهم ولمجتمعهم . وتشكل الفرص المتاحة اليوم في أوجهها المختلفة عوامل قوة كبيرة تعتمد على الإدراك والتصميم على تنفيذها وتتمثل هذه الفرص في : -وجود مؤسسات متخصصة في الشأن الشبابي في السودان ابتدءا من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني كالاتحاد الوطني للشباب السوداني ومنظمات دولية . -توافر الرغبة الاكيدة للدولة في تحسين أوضاع الشباب اقتصاديا وتقليل نسبة الفقر وذلك عبر الآليات المختلفة للتشغيل والتوظيف . -مشاركة بعض الشباب في مواقع القرار يساهم كثيرا في إعلاء صوت الشباب ونقل رؤاهم وأمالهم . -التوسع في عالم الاتصالات يتيح اليوم للشباب التعرف على العالم بمزيد من الشغف والتعلم . -زيادة معدلات الشباب حملت الدرجات العليا من ماجستير ودكتوراه تساهم كثيرا في تفعيل آليات البحث العلمي وحل المشكلات التي يواجهها الشباب . -إقامة المنتديات والسمنارات المتخصصة في الحوارات الشبابية وعكس دور الشباب إعلاميا يحفز الشباب . -الصحة العامة وقضاياها المختلفة وإشراك الشباب في مكافحتها وتحقيق الصحة الحيوية يؤسس إلى وجود مجتمع خالي من المهددات الصحية . - وجود حركة سياسية متقدمة في السودان وتأكيد على إشراك الشباب فيها يؤسس إلى تفعيل وتأسيس لواقع سياسي أفضل .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.