وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    والي الخرطوم يشيد بمواقف شرفاء السودان بالخارج في شرح طبيعة الحرب وفضح ممارسات المليشيا المتمردة    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    محمد خير مستشاراً لرئيس الوزراء كامل إدريس    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    الشان لا ترحم الأخطاء    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التحديات التى تواجه الشباب فى السودان رؤية لارتياد المستقبل

الخرطوم29/9/2013 سونا ان تحديات الشباب وما يواجههم من صعوبات تحتاج إلى دراسة وفقا للواقع وإيجاد آليات عمليه ومنطقية للحلول لها حتى يتم الاستفادة من هذه الشريحة الحيوية بالصورة المثلى ،وتأكيدا على أن الشباب ثروة بشرية هائلة قادرة على مواجهة التحديات في الحاضر والمستقبل وعلى تغير وتحديث المجتمع في ظل المتغيرات له الحقوق كما عليه واجبات ،فالشباب له حق الحياة الآمنة والحصول على جميع الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعمل والإنتاج وله الحق في إبداء الراى والمشاركة في اتخاذ القرار . ولكي نطلق العنان لهذه الطاقة الكامنة في أعماق الشباب ، علينا إن نعتبرهم بمثابة شركاء يطلعون بدور ريادي في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بهم . وقد وضع الاتحاد الوطني للشباب السوداني كإحدى المؤسسات العاملة بالشكل المباشر مع الشباب محددات أساسية استطاع من خلالها تحليل وضع الشباب السوداني اليوم وفق منهج الواقع ومتطلبات الشباب في مختلف اتجاهاتهم . وعرف الاتحاد التحديات التي يواجهها الشباب على أنها مجموعة الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشاب في مختلف مراحلهم مؤثرة بذلك على تفاعله وابتكاره ومقدرته على المشاركة المجتمعية بالصورة المثلى مما يؤدى إلى ضعف الاستفادة من طاقاته وبالتالي تهديدا للتنمية والمجتمع وتتمثل هذه التحديات في الوقت الراهن فى قضايا التعليم والصحة والتشغيل والمشاركة والهجرة محاولا إيجاد آليات لحلها وفقا للفرص المتاحة . قدمت الأستاذة سوسن عثمان سنادة في سمنار الشباب الفرص والتحديات الذي نظمه المجلس القومي للسكان بالتعاون مع شركائه ورقة تناولت فيها التحديات التي تواجه الشباب في السودان (رؤية لارتياد المستقبل ) ووجدت الورقة حظها من النقاش. نجد أن هناك سياسات خاصة بالشباب في السودان بناءا على مبدأ أن الشباب هم المرتكز الاساسى في بناء ونهضة الأمم وهم المدخل لإحداث البعد الحضارى والتقدم التنموي للمجتمعات الإنسانية كافة حيث أنهم اكثر الشرائح المجتمعية تفاعلا وتأثيرا وتأثرا كان لابد من وجود استراتيجيات وسياسات تراعى التنوع في المجتمع السوداني وتراعى حقوقهم . وعلى المستوى المحلى للسودان تم وضع السياسة الوطنية للشباب ، أما على الصعيد العالمي فقد صادق السودان على الميثاق الافريقى للشباب والتي تعتبر أولى المواثيق الدولية الخاصة بالشباب ويتلخص دور الوثيقتين في الاتى : الإستراتيجية الوطنية للشباب : وضع السودان إستراتيجية وطنية للشباب وضعتها وزارة الشباب والرياضة والمنظمات والمؤسسات المختصة في الشأن الشبابي ،وتقوم الإستراتيجية الوطنية للشباب على (رعاية وتنمية وتمكين الشباب السوداني ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعاتهم ومستجدات العصر وتحدياته بكفاءة وتحقيق التنمية المستدامة لوطنهم في إطار الالتزام والمحافظة على القيم والمعتقدات والموروثات السودانية ) وقد هدفت الإستراتيجية إلى تنمية قدرات الشباب المعرفية والإنتاجية والثقافية والصحية وتطوير سلوك شبابي مواكب وترقية الوعي الشبابي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وتطوير البنية التحتية للتعامل مع الشباب للتعامل مع وقت الفراغ للشباب وتعزيز مشاركة اقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل وتعزيز قدرات الإدارة العامة للشباب والآليات الوطنية الأخرى في تخطيط وتنفيذ وتقيم الاستراتيجيات ودعم وصناعة الأخبار . وقد بينت الإستراتيجية الوطنية للشباب التحديات التي تواجه الشباب في : - التعليم - التشغيل والحد من الفقر - صحة الشباب - العولمة والاستلاب الثقافي - الهجرة والنزوح - المشاركة ويرى كثير من الباحثين والمشاركين في وضع السياسة الوطنية للشباب أنها لم تجد حظها في التنفيذ على ارض الواقع بالرغم من تميزها بأنها شاملة تعكس بالصورة الكبيرة واقع الشباب وطبيعة المجتمع في السودان . ميثاق الشباب الافريقى : يشكل ميثاق الشباب الافريقى الذي طرحته مفوضية الاتحاد الافريقى والذي تم اعتماده فىالدورة السابعة عشر العادية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات في انجولا في العام 2006 أول الوثائق والاستراتيجيات العالمية الخاصة بالشباب وقام أساس هذا الميثاق على أهمية إشراك الشباب في كافة أوجه التنمية المجتمعية لان النهضة الإفريقية لايمكن إن تتحقق مالم يتم الاستثمار في الشباب حيث يشكل نسبة 40% من السكان . ويوفر ميثاق الشباب الافريقى للحكومات والشباب والمجتمع المدني والشركاء الدوليين إطارا دوليا يحدد فقط حقوق وواجبات وحريات الشباب ويمهد الطريق لوضع البرامج الوطنية والخطط الإستراتيجية لتقويتهم . وهدف الميثاق إلى ضمان الإشراك البناء للشباب في صياغة أجندة إفريقيا ومشاركتهم الفاعلة في المداولات وعمليات اتخاذ القرارات بشان تنمية القارة . ويرسى الميثاق إطارا لصناع السياسة لتمكينهم من دمج قضايا الشباب ومجمل سياسات وبرامج التنمية لضمان وجود وإشراك في الهياكل الحكومية وفى المنابر على المستويات الوطنية والإقليمية .ويشكل الميثاق خطوطا وتوجيهات هامة مسئوليات الدول الأعضاء وتقوية الشباب في المجالات الإستراتيجية الأساسية وخاصة التعليم وتطوير المهارات والحد من الفقر والتكافل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والحيوية المستدامة وتوظيف الشباب والصحة والسلم والأمن وتطبيق القانون والتنمية المستدامة وحماية البيئة . التحديات إلى تواجه الشباب في السودان ترتبط بالوضع الراهن من تغيرات اقتصادية واجتماعية خاصة مع توفر وسائل الاتصالات وتحقيق مبدأ العالم قرية صغيرة ،وطبقا لذلك فان طموحات الشباب في عيش اسلوب حياة مختلف متماشي والمتطلبات المختلفة نجدهم يواجهون بالعديد من التحديات أو الصعوبات ، ووضع الاتحاد الوطني للشباب السوداني منهجا لهذه التحديات وفقا لمتطلبات التنمية وحاجة الشباب حيث أن هناك ربط مباشر مابين الشباب وطاقاتهم ،وترتبط هذه التحديات مع بعضها البعض حين أن كل واحدا منها يؤثر في مدى فاعلية الشباب ومستوى انجازه وتفاعله مع المجتمع وتتمحور هذه التحديات في الوقت الراهن على : أولا التعليم : قضية التعليم قضية جوهرية أساسية حيث أن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم ولم تغفل اى اتفاقية وميثاق وسياسات أو قوانين إلا وكانت قضية التعليم الأولى وتعتمد السياسة العامة في السودان إن التعليم حق مكفول لجميع المواطنين ويمكن تقسيم التعليم إلى : التعليم العام والعالي : تشير المؤشرات العامة إن التعليم العالي وفر فرصا كبيرة للشباب تمثلت في ازدياد عدد المؤسسات في التعليم وبالرغم من ذلك فان الشباب يعانى من صعوبات في تلقى التعليم المناسب نسبة لارتباط التعليم بالوضع الاقتصادي للأسر ، خاصة إن التعليم كسياسة يتأثر تأثرا مباشرا بالوضع الاقتصادي . التعليم التقني : أوضح التقرير العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخاص برصد التعليم للجميع والذي جاء تحت موضوع تسخير التعليم لمقتضيات العمل أشار انه لايتمتع الكثير من الشباب بالمهارات اللازمة على الحصول على عمل لائق وان هناك ضرورة ملحة لإعطاء الشباب فرصة لإكسابهم المهارات التقنية والحرفية والفنية ، وبالرغم من وجود جهات ومؤسسات معنية بهذا التعليم فلا زال الشباب يعانى كثيرا من الصعوبات بالرغم من متطلبات سوق العمل السوداني ،وتبين تقارير اتحاد الشباب الوطني الخاصة بتدريب الشباب الحرفي وان الشباب يقبلون على هذه الأنواع من التدريبات الحرفية بصورة واسعة في الولايات المختلفة ولكن لايجدون سوقا للعمل للاستفادة من مهاراتهم التي اكتسبوها . ثانيا الصحة : تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها حالة من السلامة الجسدية والاجتماعية والعقلية والروحية والنفسية . ومن هذا التعريف فان مهددات الصحة العامة للشباب تعتبر من أهم التحديات بحسب ماتشير إليه التقارير الصحية الصادرة من المؤسسات والمنظمات المتخصصة في الجانب الصحي ، حيث يواجه الشباب بأكبر واخطر التحديات الصحية . ويمثل اكبر مهدد للشباب في عالم اليوم الايدز والمخدرات والصحة النفسية ولما لهذه المهددات من كبير الأثر على الأداء الحيوي للشباب نجعل أبرزها : نقص المناعة المكتسب (الايدز ) : الايدز المهدد الأول لصحة الشباب في السودان على الرغم من وجود مؤشرات لانخفاض نسبة الايدز ولكن لازالت هناك العديد من المهددات أهمها إن الحدود السودانية في معظمها حدود مفتوحة مع الدول تعتبر من دول الخطر بحسب التقارير العالمية. وأيضا لازال مستوى الوعي بهذا الجانب ضعيفا ويتضح من تقرير المنظمة الشبابية لمكافحة الايدز إن الشباب أصبح اليوم اكثر وعيا بخطورة المرض وذلك بسبب حملات التوعية والإرشاد الموجهة للشباب ،ولكنه لازالت هناك خطورة ومهدد على الشباب حتى وان كان السعي لتخفيض معدلات الإصابة والخطر مازال مستمرا . المخدرات : تفشى المخدرات في السودان وأصبح هاجسا للمجتمع خاصة وانه يستهدف الشباب . إن تفشى المخدرات بازدياد في معدلات التعاطي خاصة بين الشباب في مراحل التعليم الجامعي يعطى إنذارا لتدارك هذا الأمر ،ولهذه الزيادة الانعكاس السالب على مقدرة الشاب الذهنية والبدنية وهو مايزيد معدلات الجريمة وظواهر الانحراف في المجتمع . وفى هذا العام أطلق الاحتفال العالمي لمكافحة المخدرات خطر المخدرات على الشباب خاصة وان انتشاره بالصور المخيفة بالأشكال المختلفة من مسميات المواد المخدرة يثير القلق والمخاوف من تأثيرات ذلك على أجيال الشباب ككل . الصحة النفسية : يذكر علماء النفس إن أساس صحة الفرد هو الصحة النفسية حيث أنها لاتعنى خلو الإنسان من الأمراض بل تعنى التوافق الاجتماعي والتوافق الذاتي والشعور بالرضا والسعادة والحيوية والاستقرار بالإضافة إلى الإنتاج الملائم في حدود إمكانية الإنسان وطاقاته وليس مجرد الخلو من الأمراض ومظاهر الصحة النفسية السليمة تكون في : - الأمن والاطمئنان - تقدير الذات - الاستفادة من الخبرة - وجود هدف في الحياة - وجود رغبات والسيطرة عليها - الاتزان الانفعالي - تحقيق طلبات الجماعة ورفضها إذا لم تكن مناسبة وللأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأثر الكبير على الأوضاع النفسية للشباب السوداني ، ويعتبر التناقض بين المرجو من الشباب والواقع من جهة أخرى هو السبب لهذه الأوضاع . الصحة الإنجابية : الصحة الإنجابية ومعدلات الخصوبة هي إحدى التحديات ذات الخصوصية حيث أنها في المقام الأول ترتبط بعنصر الإناث ولان الشابات أصبحن يتزوجن في أعمار تكون مابين 25و30 وهى أعمار الخطر خاصة للإنجاب ،فان الصحة الإنجابية تشكل هم للصحة العامة للام الشابة خاصة التباين في ازدياد معدلات الإجهاض وان كانت السياسات العامة لوزارة الصحة تسعى بالصورة الجدية إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات . التشغيل : يشكل التشغيل وما يترتب عليه من استقرار اقتصادي واجتماعي للشباب التحدي الأبرز في العالم اليوم ويتبين إن أكثر شرائح الشباب من حاملي الشهادة الجامعية هم الأكثر تأثيرا بالبطالة من غيرهم من الشباب مما يشير إلى إن مشكلة البطالة في السودان مشكلة بنيوية ترتبط بمرحلة الانتقال الديمقرافى التي يمر بها السودان . وتلخص الدراسات أسباب تفشى البطالة وسط الشباب لعدد من الأسباب أهمها - قصور برامج الحكومة في التشغيل - عدم ملائمة الهيكل التعليمي مع متطلبات سوق العمل - تدنى معدل الاتساق الاستثماري - القصور في قوانين الوجود الاجنبى - قلة الاهتمام بالبحث العلمي - زيادة معدلات الهجرة الداخلية وسؤ التوزيع الجغرافي للسكان - إشكالات العمالة الوافدة - عدم الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ضعف المشروعات الحكومية البديلة المشاركة : المشاركة هي جهود مشتركة لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي وتتلخص الشراكة في أدوارها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتحدى الشباب في الشراكة يتلخص في الاتى : المشاركة السياسية : بالرغم من وجود الأحزاب السياسية بكثرتها ووجود مساحة للممارسة السياسية الحرة في السودان ،إلا انه لازال قطاع الشباب ووجود الكوادر الشبابية داخل الأحزاب السياسية ضعيفا مقارنة مع منتسبى الأحزاب من الشباب ، وقد تبين إن نسبة مشاركة الشباب في العمل السياسي لاتتعدى 25% من العدد الكلى للشباب وترى بعض الدراسات إلى إن ضعف الوعي السياسي في السودان يمثل العامل الأكثر تأثيرا في غياب الشباب عن
مواقع اتخاذ القرار بالنسبة المطلوبة . المشاركة الاجتماعية : يعنى بالمشاركة الاجتماعية مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى التغلب على المشكلات العملية ومنها الجهود الطوعية وتشكل المشاركة الطوعية للشباب اليوم من تأسيس للمنظمات وجمعيات محلية لتنفيذ جهود تنموية وخدمية لمجتمعاتهم اكبر التفاعلات مع المجتمع ولكن هناك بعض التحديات التي تواجههم أهمها عدم وجود مؤسسات تهتم بتأهيل وتدريبهم في مجالات العمل الطوعي وعدم وجود منهج وخطة عمل واضحة لهم . التواصل بين الأجيال : إن الحوار بين الأجيال الشابة وجيل الآباء والأمهات مهم جدا لأنه يخلق نوعا من التبادل المعرفي والسلوكي خاصة وان اى جيل يتميز عن الجيل الأخر بالخبرة الحياتية ،وإذا كان هذا التواصل هو مفقود في الوقت الراهن بنسبة ما فان هذا يقود الشباب إلى تحدى عدم وجود فرص للحوار والتبادل الثقافي بينه وبين جيل الآباء وهو مايؤدى في معظم الأحيان إلى وجود عزلة مابين فئات المجتمع المختلفة . الهجرة : الهجرة عبارة عن انتقال الفرد أو الجماعة من مكان إلى آخر لأسباب مختلفة وهى تنقسم إلى : - الهجرة الاختيارية : حيث ينتقل المهاجر إلى مكان أخر برغبته هو طمعا في حياة أفضل - الهجرة الإجبارية (أو التهجير) وتكون عندما يجبر الفرد أو الجماعة بمغادرة وطنهم لان البقاء أصبح خطرا على حياتهم أولانهم اجبروا على الهجرة من قبل قوة أخرى . - الهجرة المؤقتة والهجرة الدائمة وأسباب الهجرة في الغالب تكون أما لأسباب الهروب والنجاة من الموت أو الحرب أو لتلقى العلم أو البحث عن عمل أفضل أو البحث عن ظروف معيشية أفضل واكتساب الخبرات والتعرف على الشعوب الأخرى أو النجاة من الكوارث الطبيعية . كما إن للهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدن تحديات يواجه بها الشباب تتمثل في إن معظم هؤلاء الشباب يهجرون ديارهم إلى المدن بغرض العمل ولكنهم حين وصولهم إلى المدن الكبيرة يعانون من الاندماج مع المجتمع وفى معظمهم يمتهنون مهن هامشية في مجملها لاتنتمى إلى ثقافاتهم في نشئ الفرص المتاحة :رؤية لارتياد المستقبل تتوافر نقاط القوة في المجتمع اليوم حيث انه لايختلف على السودان دولة شابة يشكل الشباب فيها 47% وان التوجهات العامة خاصة وبعد التطورات المتلاحقة في العالم تستدعى إعطاء الشباب فرصة للمشاركة في التنمية . كما لوجود مؤسسات ومنظمات ومراكز بحثية تهتم اليوم بنقاش القضايا الشبابية الهامة كبير الأثر في تفهم وتحليل هذه القضايا لحلها عمليا وعلميا ، كما إن الشباب في السودان اليوم يتمتع بالحس الوطني ، الطموح المتجدد الذي يحقق تفاعلا كبيرا لتحقيق استقرار وتنمية مستدامة .... بين صناع القرار ورغم الضغوط الكبيرة التي يعانيها الشباب السوداني اليوم إلا انه لازالت الفرصة اكبر للشباب لزيادة المستقبل وصناعة واقع أفضل له ولأبنائهم ولمجتمعهم . وتشكل الفرص المتاحة اليوم في أوجهها المختلفة عوامل قوة كبيرة تعتمد على الإدراك والتصميم على تنفيذها وتتمثل هذه الفرص في : -وجود مؤسسات متخصصة في الشأن الشبابي في السودان ابتدءا من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الرعاية والضمان الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني كالاتحاد الوطني للشباب السوداني ومنظمات دولية . -توافر الرغبة الاكيدة للدولة في تحسين أوضاع الشباب اقتصاديا وتقليل نسبة الفقر وذلك عبر الآليات المختلفة للتشغيل والتوظيف . -مشاركة بعض الشباب في مواقع القرار يساهم كثيرا في إعلاء صوت الشباب ونقل رؤاهم وأمالهم . -التوسع في عالم الاتصالات يتيح اليوم للشباب التعرف على العالم بمزيد من الشغف والتعلم . -زيادة معدلات الشباب حملت الدرجات العليا من ماجستير ودكتوراه تساهم كثيرا في تفعيل آليات البحث العلمي وحل المشكلات التي يواجهها الشباب . -إقامة المنتديات والسمنارات المتخصصة في الحوارات الشبابية وعكس دور الشباب إعلاميا يحفز الشباب . -الصحة العامة وقضاياها المختلفة وإشراك الشباب في مكافحتها وتحقيق الصحة الحيوية يؤسس إلى وجود مجتمع خالي من المهددات الصحية . - وجود حركة سياسية متقدمة في السودان وتأكيد على إشراك الشباب فيها يؤسس إلى تفعيل وتأسيس لواقع سياسي أفضل .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.