يجتهد المجلس القومى لابحاث وتكنولوجيا المورينقا ممثلا فى رئيسه البروفسير محمد ادهم واعضاء المجلس من العلماء والخبراء والمختصين والمنتجين فى محو أثار حملة الاعلام المضاد التى كانت نتاج ممارسات سالبة وضارة وغش تجارى مارسه اصحاب النفوس الضعيفة فى المتاجرة بخلطات عشبية جلها من البرسيم ودقن الباشا تباع للناس بالاسواق على اساس انها منتجات المورينقا الامر الذى بطبيعة الحال لاثار سلبية ضارة خاصة على المرضى ممن اعتبروا النبتة مبا اثير عنها من اعلام ومواصفات مظنة الشفاء فيما ادى ماتناولوه من خلطات مغشوشة لاثار سلبية صحية على ضحايا هذه الممارسة بجانب الاثار الاقتصادية التى ادت لدعايات سالبة ضد المورينقا وماهو معروض بالسوق عموما وهو امر فى اعتقادى ادى التساهل من قبل جهات الاختصاص الرسمية تجاهه لاستام الجشعين من الساعين لاغتناء المال باى الوسائل للغش حتى فى غذاء الناس اليومى فكانت ظواهر اللحوم المحرمة التى تباع بالاسواق للعامة من حمير وكلاب وبعاشيم وماخفى اعظم . ومن المبشرات على مستوى استعادة الثقة لمنتجات المورينقا ما اعلن عنه المجلس القومى لابحاثها عن توفير المال والمعينات اللازمة لانشاء معمل مركزى لوضع المواصفات وبصمة منتجات المورينقا وكشف حالات الغش معمليا بما توفر من تمويل من وزارة المالية للمجلس بلغ مليونا من الجنيهات كفيلة بتوفير الاجهزة والمعدات التى تمكن من تاسيس هذا المركز البحثى الذى بجانب ما اعلن من مهام سيساعد كذلك فى تطوير الابحاث حول الاستخدامات المختلفة للشجرة المعجزة هذه واجراء عمليات التأكد لنتائج ابحاث خارجية عن بعد الميزات والمواصفات لهذه الاستخدامات خاصة على مستوى الغذاء والدواء وتنقيه المياه لاحتواء بذور ثمارها على مركّبات زيتية لها القدرة على تجميع وترسيب المواد العالقة بالماء بنسبة 95% . وفى ذات الصدد فقد وقع المجلس القومى لابحاث وتكنولوجيا المورينقا اتفاقا للتعاون المشترك مع جامعة بخت الرضا بولاية النيل الابيض حيث وقع عن الوزارة رئيس المجلس بروفسير محمد ادهم فيما وقع عن الجامعة بروفسير الطيب عبد الوهاب . واشتمل الاتفاق على اجراء البحوث وتفعيل المناشط العلمية وتخصيص الجامعة لمساحات لزراعة المورينقا والاهتمام بتصنيع منتجاتها والاسهام فى نشر ثقافة المورينقا فى مجتمع ولاية النيل الابيض ونشر البحوث ايصال نتائجها للجهات المستفيدة واشتمل الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة لمتابعة التنفيذ للاتفاق . واعلن رئيس المجلس القومى لابحاث المورينقا لدى مخاطبته حفل توقيع الاتفاق عن تبرع المجلس بمنحتى ماجستير ودكتوراة لخرجى جامعة بخت الرضا للبحث فى مجال المورينقا ، فيما اعلن عميد كلية الزراعة بالجامعة عن تكفل الكلية بتمويل منحة ماجستير لاحد الخريجين فى مجال ابحاث المورينقا ونشر ثقافة زارعة المورينقا بكل منزل باعتبارها شجرة صديقة للاسرة . ودشن السادة رئيس المجلس ومدير جامعة بخت الرضا وادارة الجامعة ومدير واساتذة مدرسة بخت الرضا الثانوية المشتركة مشروع زراعة المورينقا بالجامعة والمدارس الثانونية بغرس عدد من الشتول فى حرم الجامعة والمدرسة كما قام وفد المجلس بتوزيع بذور المورينقا على الادارات والطلاب والعاملين فى الجامعة والمدرسة بجانب توزيع شعار المجلس للفرق الرياضية فى المؤسستين . كما قدم وفد المجلس الذى زار مدينة الدويم تنويرات لطلاب جامعة بخت الرضا وطلاب المدرسة الثانوية المشتركة حول مهام واختصاصات المجلس واستخدامات المورينقا فى مجالات الغذاء والدواء وتنقية مياه الشرب وانتاج الوقود الحيوى مؤكدين ان السوق العالمية بها متسع لاستيعاب الانتاج السودانى بما يفوق العشرين مليار دولار سنويا . وذات النشاط الشامل نفذه الوفد بمحلية مروى بالولاية الشمالية ، واشاروا الى ان المجلس بصدد تنظيم عدد من السمنارات وورش العمل تغطى منسوبي قوات الشرطة ووزارة التعليم العالى واتحادات الشباب والطلاب والمراة بغرض تعميم الفائدة ونشر يقافة زراعة المورينقا حتى يجد السودان حظه ونصيبه فى السوق العالمية للمورينقا دعما للاقتصاد الوطنى . ووفقا لما ثبت من بحوث ومتابعات ميدانية وسيرة تاريخية للشجرة وجد انها معروفة منذ القدم باستخدامها لجل هذه الاغراض التى اثبتتها البحوث بمختلف انحاء السودان حيث يطلق عليها عدة اسماء بكل منطقة ولها استخدامات مبسطة على مستوى الاسرة فى مختلف هذه الاغراض ، وذات الشجرة هذه يطلق عليها في بعض المواقع الغربية اسم شجرة الحياه أو الشجرة المعجزة لانها تحمل جوانب انسانية عديدة للفقراء لما يمكن أن تمثله من مصدر غذائي كامل لهم ولاسيما أنها تنمو بريا وتنتشر فى بلاد عديدة من قارتى أسيا وأفريقيا. اسمها العلمي Moringa oleifera, ولها عدة أسماء عربية, فهي (شجرة اليسر اواليسار), كما تسمّى (الشجر الروّاق). هي شجرة تنمو فى الاراضى القاحلة والحارة تعتبر من أسرع الأشجار فى النمو حيث يصل إرتفاعها الى أكثر من مترين فى أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار فى أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور. أوراقها تحتوى على 30 م جراما من الكالسيوم وهو مايوازى محتوى أربعة أمثال من الحليب ومن البوتاسيوم مايوازى ثلاثة أضعاف محتواه فى الموز. وقال ان هذه الاوراق تحتوى على فيتامين (ج) مايوازى محتواه فى سبعة مرات من عصير البرتقال وفيتامين (أ) مايوازى أربعة أضعاف محتواه فى الجزر ومن الحديد ما يوازى ثلاثة أضعاف محتواه فى السبانخ ومن البروتين ما يعادل مرتين فى الحليب أو ما يعادل بيضة. فوائده تساعد على علاج أنيميا الدم (فقر الدم) و أمراض القلب والمخ والاعصاب والسرطان والسكر. مفعولها فى الوقاية من الاصابة بفقدان البصر الناتج من نقص فيتامين أ، علاج أمراض التهاب المثانة والبروستاتا والسيلان والزهرى والحمى الصفراء و الروماتيزم. ازالة السموم: فقد اظهرت الدراسات قدرة المورينجا لازالة المواد الخطرة والسامة من الماء وتنقيتها من الفيروسات . علاج للجلد: فقد استخدمت لعلاج الجروح والخدوش والقروح والطفح الجلدي . فعالة لخفض مستويات السكر في الدم في غضون ثلاث ساعات من الابتلاع ، مستحضرات التجميل ومواد العناية بالبشرة والعطور . سوء التغذية في الأطفال. للأمهات الاتي يقمن بالرضاعة الطبيعية (يحتجن إلى الكالسيوم) المورينجا الطازجة تكون فعالة جدا في استخدامها كمهدئ للدغات الحشرات. بحيث تفرك الأوراق الطازجة في مكان اللدغة ، وعرفت الاسر السودانية استخدامات اوارق المورينقا المجففة كعلاج للامراض الجلدية وغيرها من امراض الطفولة والاصابات الطفيفة . ب ع .