توجت جلسات الحوار الوطنى بتوقيع القوى السياسية والمجتمعية على مخرجاته التى جاءت ملبية لكل اشواق الامة السودانية حيث ارتكز الحوار الوطني على (6) محاور لتحقيق الإصلاح الشامل في كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واجمع الاقتصاديون على ان مخرجات الحوار الوطنى تعد منصة الانطلاقة الحقيقية لنهضة الاقتصاد السودانى الذى تاثر بالتداخلات السياسية والتطورات الحياتية للمجتمع المحلى والاقليمى. كما ان قضية الاقتصاد ومعاش الناس كانت من أبرز وأهم محاور الساحة السياسية حيث اتفقت كل القوى السياسية والمجتمعية المشاركة في الحوار سواء عبر لجانبه او عبر منصة الحوار المجتمعى اتفقت على ان الاقتصاد هو عصب الحياة واساس الاستقرار السياسى والاجتماعى للبلاد فاذا سلم جسم الاقتصاد الوطنى قوى عودها وتماسكت اعمدة الدولة المختلفة . وتعد الوثيقة الوطنية وثبة حقيقية لمعالجة اعياء الاقتصاد الوطنى حيث حظيت بدعم كبير من كل الزعماء المشاركين في الجلسة الختامية لاعتماد الوثيقة من القوى المختلفة حيث اكد الرؤساء الذين شاركوا في الجلسة بدعمهم الكامل لبنود الوثيقة ومؤازرة السودان في تنفيذها حيث جاءت رسائل الدعم والمؤازة قوية وواضحة من منظمة التعاون الاسلامى والاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية كمنظمات اقليمية تضفى على الوثيقة الدعم الاقليمى الواضح بعيدا عن الاغراض السياسية او المصالح الاقتصادية . كما ابدى الرئيس المصرى واليوغندى والتشادى والموريتانى بجانب ممثلى دول الصين واثيوبيا دعمهم السخى لتمتد الايادى البيضاء من الدول العربية والافريقية والاسلامية دعما خالصة وصادقا للسودان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . وكان من ثمرات الحوار الوطنى ان حضر جلسته الختامية ممثل الحكومة الروسية حيث جدد دعم روسيا للسودان في تنفيذ الوثيقة ، لتمتد الزيارة لبحث افاق الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين في المجال الاقتصادي والدخول في شركات إقتصادية جديدة في المجال الزراعي والصناعي وقطاع الطاقة بانواعها المختلفة بالاضافة الى مساعدة ولاية الخرطوم في تخفيض تكلفة انتاج الخبز عن طريق الخبز المخلوط وإنشاء نموذج لمصنع ينتج مليون قطعة خبز في اليوم. وعلى الصعيد الداخلى اجمع العديد من الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعتهم (سونا) على ان الوثيقة منصة انطلاقة حقيقية لنهضة الاقتصاد السوداني انتاجيا وصناعيا وذلك بالاستفادة من المساحات الزراعية الشاسعة في توسعة الإنتاج والإنتاجية والاستفادة من موارد السودان الطبيعية والحيوانية والسمكية والمعدنية وقيام شراكات لانشاء المصانع والشركات هذا إلى جانب ضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية . المهندس يوسف على عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان عبر في تصريح (لسونا) عن سعادته بالوثيقة لان العمال كانوا اكثر تضررا بالحرب واليوم هم اكثر سعادة ، وان السلام مدخل لاستغلال الموارد وزيادة الانتاج والانتاجية كمنهج للدولة والاتحاد لتفعيل الايادى العاملة فحرى بعمال السودان ان يفرحوا ويحتفوا بهذا العرس الوطنى الصادق لان نهضة البلاد والنهوض بالاقتصاد الوطنى من اولويات الحركة العمالية التى تحولت من حركة مطلبية الى معول منتج ومشارك في نهضة البلاد في شتى مجالاتها. الخبير الاقتصادى مصطفى على عبد الكريم استاذ بجامعة الخرطوم امن على انه لابد ان نعض على الوثيقة بالنواجز ونحافظ عليها لانها مفتاح لمعالجة كل قضايا السودان خاصة الاقتصادية والتى تعد اهم محور وترس تحرك به عجلة الدولة اصلاحا في كل المناحى. الاستاذ طارق العتبانى خبير اقتصادى عبر عن تفاؤله بالمرحلة المفصلية التى تدخلها البلاد بفضل هذه الوثيقة الوطنية التى يعدها نوعية في حل كل مشاكل البلاد مبينا ان اوفر المحاور حظا اقتصاد السودان لان الانفتاح على الاخرين انفتاح للاقتصاد لينهض في كل جوانبه ليدر خيرا وفيرا لاهل السودان ،مؤكدا ان السودان بلد يتميز بوفرة الموارد الطبيعية وتعددها واذما استغلت تلك الموارد ستحقق الرفاهية للشعب السودانى خاصة ان موارد السودان تكفى الجميع وتفيض لنمد ايادينا للجوار العربى والافريقى والاسلامى . ب ع