كتب- سعيد الطيب ظل معرض الخرطوم الدولى يشكل لوحة متحركة كلما افتتح فعالياته السنوية منذ انطلاق اول دوراته قبل (34) عاما وبات يجسد تظاهرة اقتصادية وإجتماعية وسياحية وسياسية وترفيهية ترومه الاسر السودانية قاصدة الترويح والتسوق والاستمتاع بالوقت الذى ينفقونه داخل صالات العرض وخارجها والتى تحتوى على منتجات وسلع مختلفة الالوان والاشكال والاستخدامات مما يتيح فرصة مواتية وكبيرة لرجال الاعمال السودانيين لعقد الصفقات التجارية وتبادل المنافع والمكاسب لهم ولدولهم. يعتبرمعرض الخرطوم أكبر ملتقى تجاري بالبلاد يتيح التعرف على موارد وثروات الوطن ومن ثم يفتح آفاق الاستثمار فيه ، والذي يهدف الى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الافراد والبلاد المشاركة فيه ايضا. ملاحظة تتكرر كلما انطلقت دورة جديدة للمعرض اذ تشاهد جليا داخل أروقتة الفئات العمرية المتباينة والطبقات المجتمعية التى ترتاد دخوله من اجل الترفيه والتعرف على التراث السودانى ومن خلال ماتعرضه الولايات ويعتبر فرصة جيدة لتلاميذ مدارس الاساس والثانوى من الجنسين لمعرفة ارثهم الحضارى والثقافى . يقول الاستاذ صلاح محمد الحسن مدير الشركة السودانية للاسواق والمناطق الحرة ان الدورة الحالية هى رقم (34) تمثل تظاهرة اقتصادية وتجارية واستثمارية تتاح فيها فرص لخدمة القطاع الاقتصادى بصورة عامة والقطاع الخاص بصورة خاصة وللشركة بصورة اكثرخصوصية والجديد ستكون هذه الدورة مميزة وذلك بفضل التجهيز المبكر والتنظيم. ويبلغ عدد الدول المشاركة حتى الان و التى اكدت مشاركتها (18 ) دولة وهى المانيا وايطاليا والنمسا وهولندا تركيا من اروبا واندونيسيا والهند ومصر وليبيا والجزائر الكويت والمغرب وتونس والكويت .وغانا وكينيا ونيجريا واثيوبيا , اضافة الى ( 600 ) شركة محليه وعالمية ستشارك بمنتجاتها المختلفة . لقد درجت كل دورة للمعرض ان تضيف جديدا او تحافظ على جودة العرض بحيث تتسم كل دورة ببصمة تذكر , والدورة الحالية عادة يتم الاعداد لها منذ نهاية الدورة السابقة والاضافة التى تحسب للدورة الحالية التى ستنطلق الاثنين القادم 23 يناير الجارى تحسين كبير فى مستوى الصالات وزيادة المساحات وتوسيعها كما تم تشييد مساحات جديدة و تم زيادة المساحات المكشوفة من 5الف الى 10الف مترا بجانب زيادة صالات موقتة المناطق الحرة بصفة عامة ساهمت بقدر خجول فى الاقتصاد السوداني وجذب المستثمرين من الخارج فى الفترة القريبة الماضية بسبب المقاطعة الغربية والعقوبات الاحادية على البلاد مما اضعف دورها (وعاء عملات صعبة) بيد انه الان الامر قد اختلف كثيرا سيما بعد رفع العقوبات الامريكية الاقتصادية مما سيتيح مشاركة القطاع الخاص الامريكى والاوربى فى النشاط الاقتصادى داخل السودان , وبالتالى يمكن فى الفترة .الانية والقريبة القادمة ان تلعب الاسواق الحرة دورا بارزا وقويا فى مسيرة الاقتصاد المحلى